الخليج والعالم
موسكو تواصل عمليتها العسكرية لليوم الثاني عشر
لليوم الثاني عشر على التوالي، تواصل موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا بهدف نزع سلاحها النووي واستبدال نظامه بآخر غيرمعاد لروسيا.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مقابلة مع وكالة "رويترز" الأمريكية، أن موسكو أبلغت الجانب الأوكراني عن إمكانية إنهاء العملية "في أي لحظة" إذا قبلت كييف الشروط الروسية.
وبحسب المتحدث باسم الكرملين، أنه على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى "أي تكتل"،بالإضافة إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن احتجاز 1500 مواطن أجنبي رهائنا ودروعا بشرية من قبل متطرفين في كييف، مضيفة أن الحقائق تشير إلى فقدان القيادة الأوكرانية السيطرة تماما على بلادها.
وتابعت الوزارة هيئنا كل الظروف في الاتحاد الروسي لاستضافة اللاجئين من أوكرانيا ونعلم سبب منع النظام في كييف عملية خروج اللاجئين الأوكرانيين نحو روسيا، مشيرة إلى أن مسؤولو كييف يواصلون الكذب والإدعاء بعدم التزام روسيا بتأمين الممرات الإنسانية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك بيلاروس" أن الوفد الروسي توجه إلى بيلاروس لحضور الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، التي يتوقع عقدها عند الثالثة ظهرا بتوقيت موسكو. وقالت وكالة "سبوتنيك": "توجه الوفد الروسي إلى بيلاروس للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا".
من جهته قال مدير قسم الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، أوليغ تيابكين إن موسكو تشعر بخيبة أمل من قرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بالسلاح كما تخشى أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين.
وأضاف تيابكين في تصريح صحفي : "نشعر بخيبة أمل شديدة لأن الحكومة الألمانية، في انتهاك للتشريعات الوطنية الخاصة بها والقيود القانونية على مستوى الاتحاد الأوروبي، قد انحرفت عن مسارها المتوازن سابقا بشأن هذه المسألة، والذي كان يعود بالأساس، إلى عدة اعتبارات ومن بينها المسؤولية التاريخية أمام دول الاتحاد السوفيتي السابق".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن موسكو "تشعر بقلق بالغ إزاء حقيقة أن الأسلحة الموردة لأوكرانيا في الوضع الحالي يمكن أن تصبح فريسة سهلة للإرهابيين واللصوص".
هذا و حذرت كوريا الجنوبية، مواطنيها من السفر إلى كييف، للانضمام إلى الجيش الأوكراني، مؤكدة أن هذا الأمر قد يعاقب عليه بالسجن ودفع غرامة مالية.
وأوضحت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، في بيان، أن "من يدخلون أوكرانيا دون موافقة مسبقة سيواجهون عقوبة قد تصل إلى سجن لمدة عام أو غرامة أقصاها 10 ملايين وون، بموجب قوانين جوازات السفر". وأضافت: "نحث مواطنينا مرة أخرى على أن يدركوا بجدية أن أوكرانيا في حالة حرب حاليا وألا يدخلوا بلدا يمنع السفر إليه دون إذن".
وتمنع سيئول مواطنيها من السفر إلى جميع مناطق أوكرانيا منذ منتصف فبراير/شباط بسبب مخاوف أمنية. ويأتي التحذير بعد إعلان لي كون، وهو ضابط سابق في البحرية تحول إلى مقدم محتوى على موقع يوتيوب أنه غادر البلاد للانضمام إلى الجيش الأوكراني. ولم يتضح على الفور مكان وجود الملازم المتقاعد، لكن ورد أنه لم يصل بعد إلى أوكرانيا.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال: "إن حلف شمال الأطلسي لن يكون طرفا في حرب أوكرانيا. وفي مقال نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز'، انه لا توجد لأوكرانيا آفاقا جادة في الانضمام لحلف الناتو في المستقبل القريب. ،
واكد جونسون أن الناتو كان على استعداد للتعامل مع المخاوف الامنية الروسية عن طريق المفاوضات. وشدد جونسون على أن الناتو لا يشكك ابدا بوجود روسيا كدولة كبرى، وأنه لا توجد مشاعر معادية تجاه الشعب الروسي. وأشار في الوقت ذاته إلى أن أكثر من عشرين دولة تقدم مساعدات دفاعية لأوكرانيا في الوقت الحالي.
أخيرا، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني مايكل روت إن على اوكرانيا ألاّ تعول على حصول عضوية الاتحاد الأوروبي بشكل سريع، واضاف أن الإسراع في إجراءات انضمام كييف الى الاتحاد سيُلحِق الضرر بمصالح الطرفين، مؤكدا أن أكثر ما يمكن لأوكرانيا التعويل عليه هو الحصول على عضوية فخرية.