الخليج والعالم
كمين دموي وغادر في ريف تدمر.. ماذا في التفاصيل؟
دمشق - علي حسن
في عملية هي الأعنف منذ قرابة العام، نفّذ تنظيم "داعش" الإرهابي كمينًا غادرًا استهدف مبيتًا عسكريًا يقل ضباطًا وجنودًا قرب تدمر، ما أدى إلى استشهاد 13 جنديًا وجرح 18 آخرين، الأمر الذي يطرح السؤال حول الغاية والتوقيت اللذين يأتيان دائمًا وفق الأجندة الأمريكية.
منطقة البادية السورية شهدت في الآونة الأخيرة هجمات كثيفة لـ"داعش" على مواقع وتحركات الجيش السوري، الأمر الذي ربطه الكاتب والمحلل السياسي عيسى عيسى في حديث لموقع "العهد" الإخباري بعاملين أساسيين أولهما أحداث سجن الحسكة وما تبعها من تهريب أعداد كبيرة من إرهابيي "داعش" بحجة تمكنهم من إحداث ثغرة أمنية في صفوف الامريكيين والمتعاملين معهم، مؤكدا أن "الأمر لم يكن يعدو تمثيلية معدة سلفا لإخراج آلاف الإرهابيين وإعادة استثمارهم في قتال أعداء امريكا وعلى رأسهم الجيش السوري وحلفاؤه".
وتابع أن العامل الثاني يتمثل برغبة الولايات المتحدة في تحريك جبهات جديدة ضد روسيا "المنهمكة" في حرب أوكرانيا وتشتيت جهودها والتشويش عليها.
وأكد عيسى أن "قاعدة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة شهدت في الأيام الماضية نشاطا عسكريا غير مسبوق من قبل الجماعات الارهابية التابعة لواشنطن، وذلك في دلالة واضحة على النوايا العدوانية التي ترسمها الإدارة الامريكية للمرحلة المقبلة"، معتبرا أن "محور المقاومة لن يقف مكتوف الايدي ازاء اي تصعيد امريكي"، وشدد على أن "لدى المحور الأوراق المناسبة الكفيلة بالضغط على الامريكي وتدفيعه ثمن اي تصعيد متعمد".
هذا وشهدت أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في حقل العمر النفطي السوري هجوما عنيفا صباح أمس، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم أو الجهة التي تقف خلفه. ويعتبر هذا الهجوم هو الخامس من نوعه منذ بداية العام الحالي.