معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مخاوف من تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد التونسي
16/03/2022

مخاوف من تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد التونسي

تونس – روعة قاسم

لا تزال آثار وتداعيات الحرب المستمرة في أوكرانيا تؤرق خبراء الاقتصاد والمسؤولين التونسيين، وقد أطلق البنك المركزي التونسي مؤخرًا صيحة خوف محذرًا من انعكاسات هذه الحرب على نسبة التضخم والتوازنات المالية في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الأساسية.

وأوضح البنك في بيان أنه "يتابع باهتمام بالغ تأثير الحرب على مسالك التزويد وعلى الأسعار العالمية للمواد الأولية والمواد الغذائية الأساسية والتي من شأنها أن تؤثر بصفة ملموسة على مستويات التضخم".

وأشار البنك الى المخاوف من أن تؤدي زيادة الأسعار العالمية للمواد الأساسية إلى تفاقم العجز الجاري وزيادة الضغوط التضخمية بجانب انعكاسات محتملة على المالية العمومية التي تواجه وضعًا صعبًا.

حرب ضد المحتكرين

وأعلنت وزارة الداخلية حربًا ضد المضاربين والمحتكرين وأنشطة التهريب، حيث تشهد البلاد نقصًا كبيرًا في العديد من المواد الأساسية المدعمة في الأسواق مثل القمح اللين ومشتقات الطحين. وأعلنت الوزارة عن ضبط أكثر من 800 طن من المواد الغذائية بجانب آلاف اللترات من الزيت والحليب المدعّم.  كما ضبطت قوات الأمن خلال اليومين الماضيين 436 طنًا من مواد الأرز والملح والسميد والطحين، وشملت باقي المواد المصادرة 259 طنًا من الحبوب والبقول والمواد العلفية و42 طنًا من السكر و65 طنًا من الخضر والغلال.

كما صادرت قوات الأمن أكثر من 44 الف لتر من الزيوت وآلاف اللترات من الحليب والبنزين المهرّب.

تجميد أموال في شبهات غسل أموال وتمويل الإرهاب

وعلى صعيد مواز، أعلن البنك المركزي التونسي أن قيمة الأموال المجمّدة في شبهات غسل أموال بلغت 168.3  مليون دولار أميركي، مشيرًا إلى تمويلات وجهت لعمليات إرهابية في تونس عامي 2014 و2015.  

وتقود الحكومة جهودًا لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال من خلال مراقبة المعاملات البنكية وتعقب التمويلات المشبوهة.

يُشار الى أن القضاء التونسي كان قد أصدر قرارات بحلّ 47 جمعية متورطة في تلقي تمويلات أجنبية مشبوهة، فيما عرضت ملفات 36 جمعية أخرى على القضاء بشبهة تمويل الإرهاب والفساد المالي.  

وفي سياق جهود مكافحة الإرهاب، قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء إن قوات مكافحة الإرهاب فكّكت خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة تطاوين جنوب البلاد، مضيفةً أنّ "الخلية التي تضم ستة عناصر كانت تخطّط لصناعة متفجرات لشن هجمات، وكانت تستقطب شبانًا من المنطقة".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم