معركة أولي البأس

الخليج والعالم

عبد اللهيان: كلّ الأطراف في المنطقة "ستربح" في حال التوصّل إلى اتفاق في فيينا
25/03/2022

عبد اللهيان: كلّ الأطراف في المنطقة "ستربح" في حال التوصّل إلى اتفاق في فيينا

لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إلى أنّ "كلّ الأطراف في المنطقة ستربح" في حال التوصّل إلى اتفاق في فيينا.

وأضاف عبد اللهيان، خلال مقابلة مع الميادين، أنّ بلاده اقتربت من نقطة التوافق في المفاوضات النووية، لكن "ما هو مهم بالنسبة إلينا هو كيفيّة رفع العقوبات والضمانات".

وأضاف أنّ الولايات المتحدة حاولت مرّات عدّة، خلال الأسابيع الأخيرة، البدء بتفاوض مباشر مع طهران حول المواضيع العالقة، معقّباً: "إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جديّة، فعليها أن تظهر حسن النيّة قبل التفكير في التفاوض المباشر".

وفي سياق متصل، أعلن عبد اللهيان أنّ طهران أبلغت الجانب الغربي بأنّ على الأميركيين "إثبات حسن النية من خلال إلغاء إحدى العقوبات المفروضة" على إيران.

وتابع عبد اللهيان إنّه سافر إلى موسكو، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف الحصول على توضيحات بخصوص المطالب الروسية المتعلّقة بالاتفاق النووي، موضحاً أنّ موسكو أبلغت بلاده بأنّها "ستدعم الاتفاق النووي لحظة الوصول إليه".

وأكد أنّ إيران تعمل على الوصول إلى اتفاق "جيد وثابت ومستقر، شرط عدم تجاوز الخطوط الحمر"، مشدداً على أنّ "الكرة الآن في ملعب الأميركيين".

كذلك، أشار إلى أنّ الطرف الأميركي كان "متعطشاً" للتوصل إلى اتفاق إقليمي في العام 2015، بعد توقيع الاتفاق النووي، إلاّ أنّ طهران "عارضت قيام الطرف الأميركي بتقرير مصير المنطقة".

وأكد عبد اللهيان أنّ السياسة الخارجية لإيران "ثابتة لجهة استقلالها السياسي وعدم التبعيّة للغرب والشرق"، قائلاً إنّ حكومة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي "تنتهج الدبلوماسية الذكية والانفتاح والتعاون الفعال مع الدول كافّة".

عبد اللهيان: لن نتقبّل أيّ نفوذ "إسرائيلي" في الخليج

وردًا على سؤال، علّق عبد اللهيان على اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت في شرم الشيخ، بالقول إنّ "أي لقاء مع أي مسؤول "إسرائيلي" خيانة للقدس وفلسطين".

وأضاف: "في علاقاتنا الطيبة مع الإمارات، لا ننسى خطوطنا الحمر في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّ إيران "لن تتقبل أي نفوذ "إسرائيلي" في الخليج، والشعوب سترفض التطبيع".

وحول عودة العلاقات العربية مع سوريا، قال أمير عبد اللهيان إنّ اعتراف هذه الدول بـ"سياساتها الخاطئة" تجاه سوريا "أمر مهم"، معتبراً أنّ لقاء شرم الشيخ، بعد زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات مباشرة، "لم يكن أمراً جيداً".

عبد اللهيان: طهران أبلغت الرياض بأنّ "الوضع في اليمن خاص بالشعب اليمني"

إلى ذلك، لفت عبد اللهيان إلى أنّ العلاقات الإيرانية-السعودية "تواجه مشاكل وتحديات"، مضيفاً: "نعمل جاهدين على إبقاء باب الحوار مفتوحاً".

وأشار إلى أنّ "بعض السلوكيات المتناقضة وغير المناسبة من جانب السعودية تؤثر في العلاقات. ومن بين هذه السلوكيات إعدام 81 شخصاً".

ولفت إلى أنّ السعودية "هي التي بادرت سابقاً إلى قطع العلاقات مع إيران"، متابعاً: "لدينا عتب وملاحظات على السياسات السعودية، لكننا لم نقطع علاقاتنا معها".

وأضاف أنّ العلاقات مع السعودية "ليست جيدة"، لكن طهران "ليست مسؤولة عن ذلك، وقد أبدت استعدادها لجولة حوار خامسة"، مشيراً إلى أنّ "السعوديين لا يريدون علاقات طيبة مع إيران".

وفي ما يخص الشأن اليمني، قال أمير عبد اللهيان إنّ ربط كل ما يحصل في اليمن بإيران هو تقييم "غير صحيح"، مضيفاً أنّ دفاع اليمنيين عن سيادتهم "خاص بهم".

وأشار عبد اللهيان إلى أنّ طهران أبلغت الرياض بأنّ "الوضع في اليمن خاص بالشعب اليمني الذي يعود إليه القرار بشأنه".

وفي الشأن اللبناني، جدد عبد اللهيان تأكيده استعداد بلاده لـ"تقديم المساعدة للبنان وشعبه لتجاوز الأزمة الصعبة".

وأكد أنّ إيران قدّمت اقتراحات للمسؤولين اللبنانيين بإنشاء معملي طاقة في الجنوب والشمال، ومدّ لبنان بالغاز الإيراني، مضيفاً: "أبلغنا أصدقاءنا في لبنان بأنّ الجانب الأميركي لن يساعدهم، ولن يسمح للآخرين بمساعدتهم".

وقال عبد اللهيان إنّ رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، رحّب بأفكار إيرن، لكنه ربط توقيت تحققها بالتوصّل إلى اتفاق نووي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم