الخليج والعالم
زاخاروفا: واشنطن لم تقدّم تفسيرات لأنشطتها البيولوجيّة في أوكرانيا
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنّ "واشنطن قادت حملة دعائيّة زعمت فيها أنّ روسيا استخدمت أسلحة كيميائية في أوكرانيا، بدلًا من تفسير حقيقة وجود مختبراتها البيولوجية هناك".
وأضافت زاخاروفا في حديث مع RT " كشف الجانب الروسي ونشر الحقائق التي ظهرت حتى الآن (عن المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا) في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ودعا السلطات الأمريكية إلى تقديم تفسيرات، لكن واشنطن، كما هو متوقع تمامًا، لا تظهر استعدادها في مشاركة أيّ معلومات جوهريّة حول برنامجها البيولوجي العسكري في أوكرانيا مع الجمهور".
وتابعت زاخاروفا قائلة: "علاوة على ذلك، فإنّ البيت الأبيض، اعتمد الهجوم كأفضل دفاع على ما يبدو، إذ أطلق حملة دعائية أخرى، تدّعي أنّ جهود بلادنا لجذب انتباه المجتمع الدولي لأنشطة علماء الأحياء العسكريين الأمريكيين في الأراضي الأوكرانية، ليست أكثر من "شاشة دخان" إعلامية، كما يقولون، تحاول موسكو التستر من خلالها على الاستخدام المحتمل للأسلحة البيولوجية والكيميائية من قبل القوات المسلحة الروسية".
ولفتت إلى أنّ هذه المحاولة "الفظّة" من قبل السلطات الأمريكية لصرف انتباه الرأي العام عن الموضوع المتفجّر للمختبرات البيولوجية الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا، كانت للوهلة الأولى بشكل غير متوقع مدعومة بنشاط من قبل القيادة السياسيّة لألمانيا.
وتابعت زاخاروفا قائلة: "تصريحات، تستنسخ السرد الذي طرحه الأمريكيون، قام بها عدد من السياسيين الألمان البارزين وكبار المسؤولين، بما في ذلك المستشار الألماني، أولاف شولتس"، وأوضحت "تصريحات برلين الرسمية، على الرغم من أنّها لا تحيد عن الخط الاستراتيجي الذي اتبعته لفترة طويلة في سياق الأزمة الأوكرانية، تبرز (حاليًّا) خاصة من التدفق العام للخطاب المعادي لروسيا، وهو أمر غير مسبوق من حيث درجة العدوانية من قبل ألمانيا في الأسابيع الأخيرة".
وكانت كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، معلومات جديدة حول النشاط العسكري البيولوجي الذي كانت تجريه القوات المسلحة الألمانية في أراضي أوكرانيا.
وأوضحت "منذ عام 2013 تقوم الحكومة الألمانية تحت رعاية وزارة خارجيتها بتنفيذ البرنامج الوطني للأمن البيولوجي (German BiosecurityProgramme / GBP)، والذي يتم في إطاره تنفيذ مشاريع الشراكة مع الإدارات الحكومية والمنظمات البحثية في البلدان التي يتم التركيز عليها، وفي عام 2014 شملت أوكرانيا".
وتابعت "يجري تنفيذ النشاط العملي في الجانب الألماني من قبل الخبراء من معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للقوات المسلحة الألمانية (بميونيخ) وكذلك الخبراء في مجال دراسة العوامل البيولوجية القاتلة بمعهد لوفلير (جزيرة ريمس) ومعهد نوش لطب المناطق الحارة (هامبورغ) ومعهد كوخ (برلين)".
ولفتت زاخاروفا إلى أنّه "ووفقًا للخارجية الألمانية يجري في 2020-2022 بالفعل تنفيذ "المرحلة الثالثة" من برنامج "GBP"، وتشمل المهام الفنية المعلنة جمع "المعلومات الوبائية الحساسة" في بلدان ثالثة... وتطوير البنية التحتية للدول الشريكة للعمل مع العوامل البيولوجية الخطرة"، مشيرة إلى أنّه "منذ عام 2016، أصبح معهد الطب البيطري التجريبي والسريري في مدينة خاركوف (بجنوب شرق أوكرانيا) نظيرًا أوكرانيًا رئيسيًا لمعهد الأحياء الدقيقة للقوات المسلحة الألمانية... ويجري التفاعل معه في إطار مشروع "المبادرة الأوكرانية الألمانية بشأن السلامة البيولوجية والحماية البيولوجية في مجال إدارة مخاطر الأمراض الحيوانية" المنشأ على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".