الخليج والعالم
بضوء أخضر رسمي.. العنصريون الأمريكيون يُمعنون في جرائمهم
تناولت الكاتبة الأميركية ديريكا بورنيل في مقالة نُشرت بصحيفة "الغارديان" حادثة مقتل عدد من الأميركيين من أصول أفريقية على يد أحد "العنصريين البيض" بمنطقة بوفالو في ولاية نيويورك.
وقالت الكاتبة إن على الحكومة الأميركية أن تقدم الدعم المالي للمنظمات التي تساعد البيض لترك صفوف المنظمات التي تتبنى عقيدة العنصرية البيضاء وتثنيهم عن الالتحاق بمثل هذه الجماعات، وذلك بدلًا من تقديم المزيد من الدعم المالي لأقسام قوات الشرطة التي عادة ما توظف العنصريين البيض.
واعتبرت أنه يتوجب على الرئيس الأميركي أن يكف عن تقديم الوعود بإعطاء المزيد من المال لجهاز الشرطة كلما قام عنصر في الشرطة بقتل شخص من الأفارقة الاميركيين. وشددت الكاتبة على أن منفذ المجزرة في بوفالو ما كان عليه تنفيذ مجزرة جماعية، اذ كان بإمكانه الالتحاق بقوات الشرطة وقتل الأميركيين من أصول افريقية بشكل تدريجي، بحسب تعبيرها.
وحذرت من أن العنصريين البيض يلتحقون بأجهزة إنفاذ القانون الأميركية بأرقام عالية، مشيرةً الى تحذير مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" من خطورة هذا الموضوع منذ عقدين من الزمن. وقالت إن الجمهوريين والديمقراطيين يتنافسون على توفير المال والحماية وغيرهما لقوات الشرطة رغم ارتفاع حالات القتل على أيدي عناصر الشرطة.
وشددت الكاتبة على ضرورة أن يلتزم الكونغرس بإنهاء الحروب والسياسات العسكرية، محذرة من أن مؤسسة الجيش وكذلك السجون وأقسام الشرطة هي معاقل للتجنيد لصالح جماعات العنصريين البيض، اذ يتم تجنيد البيض المعزولين من الطبقة العاملة من اجل بناء صفوف هذه الجماعات. وأوضحت أن هذه الحروب تشجع المواطنين في الولايات المتحدة على ارتكاب أعمال العنف بحق مواطنين من أصول غير أميركية.
وتطرقت الكاتبة الى انضمام البعض إلى الجماعات اليمينية مثل "Oathkeepers" و"Proud Boys" وغيرهما من أجل ترسيخ العقلية الحربية.
وأشارت إلى أن منفذ مجزرة بوفالو كان يرتدي الزي العسكري على غرار غيره من البيض العنصريين الذين نفذوا عمليات إطلاق نار جماعي، معتبرةً أن ذلك ليس بالأمر المفاجئ.
يذكر أن شابًا أميركيًا يبلغ من العمر 18 عامًا أطلق النار السبت الماضي في سوبر ماركت في حي بوفالو بنيويورك الأمريكية، وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص غالبيتهم من الأمريكيين الأفارقة.