الخليج والعالم
تصريحات بايدن بشأن الدفاع عن تايوان تُحرج قادة البيت الأبيض
كشفت مجلة "بوليتيكو" في مقال لها عن مسارعة البيت الأبيض إلى تقديم توضيح حول تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها: "إنّ الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا للدفاع عن تايوان في حال تعرضت "لغزو" صيني"، معتبرة أن هذه التصريحات ورغم التوضيح الذي قدم الا أنها قد تمهّد لنزاع في مضيق تايوان.
ولفتت المجلة إلى أنها المرة الثانية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي التي يضطر فيها المعاونون في البيت الأبيض إلى توضيح كلام بايدن، مضيفة أن تصريحاته الأخيرة حول تايوان تشكل تحولًا لسياسة "الغموض الاستراتيجي" حيال موضوع الموقف الأميركي فيما يخص "الدفاع عن تايوان".
وأضافت المجلة أن "التوضيح الأخير الذي قدم لم يقنع بكين"، مشيرة إلى تحذير الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان من أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة من أجل حماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
ونقلت المجلة عن المراقبين أنّ "تعهدات بايدن الشفوية بالدفاع عن تايوان قد تشجع "العدوان الصيني ضد تايوان بدلًا من أن تكون عامل ردع" وفق قولهم.
كما نقلت عن المحللين أن المواقف التي أطلقها بايدن قد تدفع بكين إلى القيام بعمل عسكري استباقي في الوقت الذي تفوق فيه قدرات الصين العسكرية الهجومية القدرة الأميركية على التغلب عليها.
ونقلت المجلة أيضًا عن الخبراء تشديدهم على ضرورة الحفاظ على سياسة الغموض الاستراتيجي، وإشارتهم إلى أن السياسة هذه تشكل الحجر الأساس في علاقات الولايات المتحدة مع الصين منذ خمسين عامًا.
وفي السياق، اعتبرت الباحثة بوني غلاسير أن تصريحات بايدن عن الدفاع عن تايوان خاطئة ومن شأنها أن تقوض الردع.
وسلّطت المجلة الضوء على تقرير جديد نشرته مؤسسة "راند" يوم أمس الاثنين حذر من أن الولايات المتحدة تفتقد إلى القدرة على ردع حصار اقتصادي يفرض على تايوان، ناهيك عن ردع عملية "غزو".
في المقابل، اعتبرت المجلة أن هناك دعما قويا ديمقراطيا وجمهوريا للالتزام الأميركي الواضح بالدفاع عن تايوان بغض النظر عما إذا كان بإمكان واشنطن أن تفي بمثل هذه الالتزامات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024