الخليج والعالم
عبد اللهيان: سياستنا تقوم على عدم الانقياد الى الغرب أو الشرق
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال بكل مؤسساتها تسير على نهج الإمام الخميني الراحل قدس سره، متمسكة، بشعار "لا شرقية.. لا غربية" الذي رفعته منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979 .
وخلال مشاركته في ندوة سياسية أقيمت في مرقد الإمام الخميني الراحل (رض)، في طهران اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "السياسة الخارجية المتوازنة في مدرسة الامام الخميني (رض)"، أوضح عبد اللهيان أن شعار "لاشرقية ولاغربية" (الذي ترفعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية كسياسة استراتيجية لها) "لا يعني اختيار العزلة والتباعد عن (دول) الشرق أو الغرب، وإنما الهدف هو عدم الإنقياد إليها".
وجدّد عبد اللهيان، العزاء على أعتاب الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض) في 4 حزيران/ يونيو 1989، إلى سماحة الإمام القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وأسرة الإمام الراحل (رض).
وفي معرض التنوية بالسياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية، أكد عبد اللهيان بأنها تنبع من نهج الإمام الراحل القائم على مبدأ رفض الهيمنة (على الآخرين) أو الخضوع لسلطة الاخرين.
وأضاف: "إن هدفنا الرئيسي هو عدم الانقياد إلى الشرق أو الغرب"، مضيفًا أن الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة، وضعت نصب سياساتها تحقيق هذا الهدف والمضي في تعزيز العلاقات مع دول الجوار.
وردًا على مزاعم البعض بِشأن "انحياز الحكومة نحو الشرق والصين وروسيا"، نفى وزير الخارجية الإيراني صحة هذه المزاعم، قائلًا: إنني أكدت بكل صراحة لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال زيارتي الأخيرة إلى موسكو عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا، أن إيران تنتهج سياسة خارجية مستقلة وقائمة على مصالحها الوطنية، ولن تجامل أي شخص في هذا الخصوص.
وحول مفاوضات فينيا بشأن الملف النووي الإيراني، أوضح عبد اللهيان أن هذه المفاوضات توقفت حاليًا بسبب الحظر الأحادي المفروض من جانب أميركا.
واعتبر "أن المباحثات بيننا وبين الجانب الاميركي تجري من خلال الرسائل الشفوية بواسطة مبعوث الاتحاد الاوروبي؛ وقلّما يمرّ أسبوع دون تبادل رسالة غير مباشرة، أو رسالتين عبر الطرف الأوروبي حول سبل تذليل العقبات ورفع الحظر الراهن".
وتابع عبد اللهيان يقول: "عند زيارتي قبل نحو 3 أشهر إلى ميونيخ، أعرب مسؤولون أميركيون عن رغبتهم في إجراء حوار مباشر معي بهدف معالجة الجو السائد والمضي قدمًا بالمفاوضات؛ ونحن في معرض الرد أكدنا بأنه يتعين على الطرف الأميركي أن يثبت عمليًا بأنه ينتهج مسارًا يختلف عن مسار ترامب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024