الخليج والعالم
زيارة بايدن للسعودية: التطبيع مع العدو الحاضر الأقوى
كتب كلٌّ من السفير الأميركي السابق لدى الكيان الصهيوني "دان شابيرو"، ومدير مؤسسة الدفاع عن "الديمقراطيات" "مارك دوبويتز" وهو شخصية معروفة من المعسكر المتشدد المعادي لإيران، مقالة نشرت بمجلة "بوليتيكو" تناولت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية.
ورأى الكاتبان أنَّ انضمام السعودية إلى اتفاقيات "إبراهيم" للتطبيع مع "إسرائيل" يصبّ في صالح كل من واشنطن والرياض، وشدَّدا على ضرورة أن يسعى بايدن جاهدًا إلى تحقيق هذا السيناريو.
كما أكَّد الكاتبان أن التعاون متزايد بين كيان العدو والسعودية في المجالين العسكري والاستخباراتي، واعتبرا أنَّ "ذلك يفيد بأنه يمكن اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين".
وأضافا: "زيارة بايدن قد تساهم في تسوية ملف "الجزر السعودية" في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية، أو السماح للمزيد من الطائرات المدنية الإسرائيلية بعبور الأجواء السعودية".
علاقات "تل أبيب" والخليج الى التوسّع
كذلك توقّفت مجموعة "صوفان" عند زيارة بايدن المرتقبة إلى السعودية، لافتةً إلى أنَّ هذه الزيارة تأتي مباشرة بعد محطة في الأراضي المحتلة، متحدثةً في الوقت نفسه عن توسيع العلاقات بين "تل أبيب" ودول خليجية مثل السعودية.
وتابعت المجموعة: "قرار الولايات المتحدة الحوار المباشر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنما يعكس جزئيًا الأعمدة الثابتة في العلاقات بين الجانبين، والمملكة تبقى تحت مظلة أمنية أميركية فصفقات التسلح وكذلك العلاقات العسكرية عمومًا بين الجانبين لم تتأثر بتراجع العلاقات على مستوى القيادة".
كذلك توقعت أن تركز المحادثات التي سيجريها بايدن في الرياض على المصالح المشتركة وليس على "الأخطاء والتجاوزات" التي ارتكبها ابن سلمان والتي أدَّت إلى توتير العلاقات بين الجانبين.
كما اعتبرت المجموعة أنَّ الزيارة هذه تحمل معها أثمانًا على المستوى الأخلاقي لبايدن، وخاصة بعد قراره مؤخرًا بعدم توجيه دعوة للحكام "السلطويين" لحضور قمة الاميركتين، وخلصت الى أنَّ حصول الزيارة يعني أنَّ السياسة الواقعية "انتصرت مجددًا".