الخليج والعالم
دولة عربية جديدة يدخلها "جدري القردة".. والصحة العالمية تحذّر
ما أن تنفّس العالم الصعداء بعد عامين صعبين من انتشار فيروس كورونا، حتى بدأت أخبار فيروس جدري القرود قبل أشهر قليلة تنتشر بين الدول، وسط تحذيرات أممية من تسجيل المزيد من الوفيات المرتبطة بهذا الوباء.
وقد أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، أمس الأحد، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة بالبلاد، في ولاية غرب دارفور، لطالب يبلغ من العمر 16 عامًا.
وأشارت الوزارة إلى أنّه تم تأكيد هذه الحالة يوم الخميس الماضي بالمعمل القومي للصحة العامة "أستاك"، لافتة إلى أنه "لا وجود لحالات أخرى".
من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بالوزارة، منتصر محمد عثمان أنّ "حالات الاشتباه بالمرض بلغت 38 حالة"، مؤكدًا أنّ "جميعها سلبية عدا حالة غرب دارفور".
وأفاد أنّ "التقصي النشط الآن عمل من قبل وزارة الصحة بالولاية بمساعدة وزارة الصحة الاتحادية لتحديد جهة الإصابة".
الصحة العالمية تحذّر
وفي السياق نفسه، حذّر المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية من أنّه يمكن توقع المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القردة بعد تقارير عن تسجيل أولى الوفيات خارج إفريقيا.
وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاترين سمولوود، في بيان: "مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقّع رؤية المزيد من الوفيات".
وأكّدت سمولوود أنّ الهدف يجب أن يكون وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض، مشددةً على أنّه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.
وأشارت إلى أنّ "الإبلاغ عن وفيات بسبب جدري القردة لا يغير تقييمنا لتفشي المرض في أوروبا، نحن نعلم أنه على الرغم من أنه يُشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات، إلا أن جدري القردة يمكن أن يسبّب مضاعفات خطيرة".
وأوضحت أن "الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدّد الحياة مثل التهاب الدماغ".
السودانمنظمة الصحة العالميةجدري القردة