الخليج والعالم
حرب آل خليفة على الإحياء الحسيني متواصلة: ترحيل رواديد كويتيين من البحرين
في جديد التضييق الديني والاضطهاد الطائفي لآل خليفة بوجه أتباع أهل البيت (ع)، أقدم النظام البحريني على ترحيل عدد من الرواديد والمنشدين الكويتيّين بعد مشاركتهم في موسم عاشوراء فيها.
البحرين التي تفتح أبوابها للصهاينة مقدّمة كلّ التسهيلات لهم ليؤدوا طقوسهم وصلواتهم في كنيسهم، وتسمح بمن يرغب بشرب الكحول وارتياد الملاهي الليلية وممارسة المحرمات، تطرد من يرغب في إحياء الشعائر الحسينية ومواساة الرسول (ص) في سبطه الشهيد لأنها لا تتحمّل حرية الدين عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين الشيعة.
وتأكيدًا لذلك، قال النائب الكويتي السابق صالح عاشور في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إن البحرين للمرّة الأولى تحتجز وترحّل كويتيين، وخاصّة الرواديد الذين شاركوا بعزاء الإمام الحسين (ع) في المأتم.
وأشار الناشط الحقوقي الكويتي أنور الرشيد من جهته إلى ترحيل النظام كويتيين إلى بلادهم بسبب مشاركتهم بفعاليّات دينيّة.
وبحسب الناشطين البحرينيين على "تويتر"، بات معلومًا أن الرواديد محمد الحجيرات وعلي بوحمد ومحمد فريدون قد رحّلوا من البحرين.
الحجيرات
وقد أدى قرار إبعاد محمد الحجيرات أحد الأسماء البارزة في مجال الإنتاج الفني والعزاء الحسيني إلى ردود فعل شعبية مستنكرة.
الحجيرات أوضح أنّه غادر البحرين عائدًا إلى بلاده الكويت، بناءً على قرارٍ أمنيّ صادرٍ عن وزارة الداخليّة البحرينية يمنعه من المشاركة في موسم عاشوراء، حيث ذكر في سلسلة تغريداتٍ له عبر حسابه على "تويتر" أنه تم إبلاغه يوم الخميس 4 آب 2022 بأنّه ممنوع عن القراءة في فعاليّات ذكرى عاشوراء بالبحرين، دون معرفة السبب الرئيسي.
وكتب الحجيرات تغريدة قبيل عودته إلى الكويت قال فيها إنه "احترامًا لقدسيّة هذه الليالي العظيمة ودرءًا للفتنة وتعكير صفو مراسم العزاء وأهل العزاء ومن كنّا بضيافتهم وقرار الدولة، فكما دخلنا بسلامٍ واحترامٍ، فسنخرج "طواعية"، كذلك باحترامٍ بإذن الله، حيث أكتب لكم هذه التغريدات من مطار البحرين الدوليّ عائدًا إلى بلدي الكويت".
جمعية العمل الاسلامي
بدورها، استنكرت جمعية العمل الاسلامي "أمل" في البحرين، استدعاء أجهزة السلطة الخليفية الفاقدة للشرعية لأشقائنا الكويتيين، رواديد عزاء الحسين (ع) وترحيلهم إلى خارج البحرين لأسباب طائفية.
وقالت الجمعية في بيان لها إن ذلك يأتي استمرارًا في حملة التضييق على الحريات الدينية وعلى المكون الأكبر من الشعب البحريني، وذلك امعانًا في جرائم الاضطهاد الطائفي الممنهج.
ودعت الجمعية أبناء الشعب البحريني للوقوف أمام هذه الممارسات الطائفية الممنهجة البغيضة، مطالبة سلطات آل خليفية بالتعقل وعدم التعدي على الطائفة الشيعية الكبرى في البحرين.
ائتلاف شباب ثورة 14 شباط/فبراير
من جهته، استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 شباط/فبراير إقدام النظام الخليفيّ على احتجاز عدد من الرواديد الخليجيّين وترحيلهم من البحرين على خلفيّة مشاركتهم في إحياء مراسم عاشوراء.
وقال في بيان له: "في سابقة خطيرة النظام الخليفي يحتجز ويرحّل عددًا من الرواديد الخليجيّين المشاركين في إحياء الموسم العاشورائي في البحرين ضمن سياسته الطائفية البغيضة".
وأكّد ائتلاف 14 شباط/فبراير أنّ هذه الخطوة تعدّ تجاوزًا للقوانين الخليجيّة والروابط الاجتماعيّة والثقافيّة والإنسانيّة والتاريخيّة العريقة التي تربط بين شعوب الخليج.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024