الخليج والعالم
إحياءٌ حسيني حاشد في القطيف وجوارها رغم تشديد السلطات
على الرغم من سياسة التضييق التي تمارسها السلطات السعودية بوجه الموالين لأهل البيت (ع) في الجزيرة العربية، إلّا أن أبناء القطيف وعموم شرق المملكة يُصرّون على إحياء الذكرى الأليمة وفاءً لسبط الرسول (ص).
جهاز المباحث العامة فرض عبر دائرة الأوقاف والمواريث قيودًا وإجراءات كيدية على أهالي القطيف، شملت حظر تعليق اليافطات أو الرايات الحسينية وكلّ ما له علاقة أو يعبر عن إحياء المراسم العاشورائية في الشوارع الداخلية، وجال في بلدات المحافظة للتأكد من تطبيق منع إقامة رفع الرايات الحسينية في الشوارع، وللتأكد من صدى المكبّرات، إذ أصبح بروتوكولًا سنويًا وكأنّه قدرٌ يجب على المُستضعفين هناك الإذعان له دون اعتراض أو مُمانعة، ضمن برنامجها المتواصل للخناق.
ودأب جهاز المباحث على محاصرة علماء الدين والتضييق على دورهم الإرشادي والمجتمعي، وصولًا إلى الاعتقال وكيْل الاتهامات الجائرة ضدهم، وحرمانهم حق المشاركة الدينية مع أبناء منطقتهم في شهر مُحرم.
في المقابل، يواصل الأهالي إقامة الفعاليات والمحافل الدينية والمآتم الحسينية وإحياء واقعة الطف.
وتوالت المطالبات الاجتماعية برفض الخضوع لأوامر جهاز المباحث، رغم التضييق الذي يمارسه في القطيف لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية الذين اعتادوا على إقامتها منذ عشرات السنين.
وأقام شبان القطيف مراسم من التراث الحُسيني "عزاء الشريعة" في الشوارع، فيما خرجت النساء في بلدة التوبي إلى الشوارع رافعات الرايات الحُسينية.
وشارك عدد من المعزّين في موكب الشُهداء بالربيعية، في إحياء ذكرى ليالي شهر محرم الحرام، فيما شاركت حشود غفيرة في موكب عزاء بتاروت.
وغصّت ساحة القلعة في القطيف بالحشود الغفيرة، بمشاركة وفود من البحرين وقطر وعُمان والكويت تحت راية "حُبّ الحسين (ع) يجمعنا".
كما شَهِد موكب الأحزان بالجارودية مراسم العزاء الحُسيني في حين أقيم موكب عزاء ولي العصر (عج) بالدبابية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024