الخليج والعالم
موسكو تتهم نظام زيلينسكي بارتكاب عمل إرهابي نووي
يصرّ نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على السعي لارتكاب عمل إجرامي ضخم يخلده في التاريخ العالمي، من خلال تكرار محاولاته استهداف محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية، وإذا كانت المحاولات السابقة لم تلحق أضرارًا بالمنشآت النووية، فإنها هذه المرة شكلت تهديدًا حقيقيًا، في وقت تسعى السلطات التركية لعقد قمة روسية أوكرانية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن نظام الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ارتكب اليوم عملًا جديدًا، يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وأوضح البيان أنَّه "في حوالي الساعة 12:40، قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44، من منطقة قرية (مارغانيتس)، على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)، بقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه".
وأكَّد أنَّه "نتيجة للقصف الأوكراني، فقد تضرر خط كاخوفسكايا للجهد العالي الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوروجيه وخيرسون، وحدث ارتفاع في التيار الكهربائي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ما تسبب بدخان في مجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة. وبما أن نظام الحماية كان يعمل، فقد أدى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة".
وتابع البيان: "نجحت فرقة الإطفاء التي وصلت فورًا في القضاء على الدخان. ولمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية، تم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة إلى 500 ميغاواط".
الكرملين: لا توجد مؤشرات حول لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي حاليًا
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنَّه "لا توجد شروط مسبقة، أو أساس حاليًا لعقد لقاء بين الرئيس فلادمير بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي" الذي دعا لعقده الرئيس التركي.
وقال بيسكوف تعليقًا على اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القاضي بتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني: "أما بالنسبة للقمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، فلا يمكن تحقيقها، إلا بعد أن يقوم وفد من المفاوضين بجميع واجباته، وهذا العنصر مفقود أيضًا".
وأضاف: "لذلك، لا توجد حاليًا متطلبات وشروط مسبقة للاجتماع الذي ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. الكرملين يقدر جهود أردوغان الرامية إلى تنظيم عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا".
ولفت بيسكوف إلى أنَّ وفد المفاوضين الأوكرانيين ابتعد عن هذا الأمر، مؤكدًا أنَّه لا توجد عملية تفاوض بين موسكو وكييف حاليًّا.
وكان أردوغان قد صرح مؤخرًا، عقب عودته من مدينة سوتشي، بعد لقائه بوتين الأسبوع الماضي، بأنه دعا الرئيس الروسي إلى عقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في تركيا لحل الأزمة الأوكرانية.
وفي سياق آخر علّق الكرملين على كلمات رئيس أوكرانيا، زيلينسكي، بشأن إجراء استفتاء في المناطق المحررة، وأكد بأنه ليست روسيا من تريد إجراءه، وإنما سكان تلك المناطق، وعلى زيلينسكي مناشدتهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "إن حقيقة الأمر هو أن سكان هذه المناطق هم من لديهم هذه الخطط، ولسنا نحن الذين نجري الاستفتاء، وإنما هنا، على ما يبدو، من الضروري أن يلتفت زيلينسكي جيدًا لمن يوجِّه بياناته، لمواطني أوكرانيا في المناطق المذكورة، أم لمواطني روسيا".
وتابع بيسكوف: "إذا كان الأمر يتعلق بمواطني روسيا وقيادتها، فنحن العنوان الخطأ، عليك أن تلجأ إلى مواطنيك، وتسأل لماذا يوجد كثيرون منهم لا يريدون العيش في بلادهم".
جاء ذلك ردًا على وصف زيلينسكي، في مقطع فيديو نشر على "تلغرام" يوم أمس الأحد، إجراء الاستفتاء بأنه "شرط روسي" سيدفع إلى رفض التفاوض مع روسيا، وأعلن أن كييف سترفض التفاوض مع موسكو، في حالة إجراء استفتاءات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي.
وقال زيلينسكي: "إذا اتخذت السلطات الروسية طريق الاستفتاءات الزائفة، فإنها بذلك ستغلق أي فرص أمامها للتفاوض مع أوكرانيا والعالم الحرّ، وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بوضوح في مرحلة ما".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024