الخليج والعالم
تطوّرٌ في مفاوضات فيينا.. عبد اللهيان: أميركا وافقت شفهيًا على اقتراحين لإيران
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنَّ "الجانب الأميركي وافق شفهيًا على اقتراحين لإيران"، مشيرًا إلى أنَّ "طهران سترسل مقترحاتها النهائية بحلول الساعة 12:00 الليلة حسب التوقيت المحلي".
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي إن "قرار النظام استند إلى حقيقة أن مفاوضات فيينا لم تؤثر على حياة الشعب، لذلك لم نرغب في تقديم أجندة عاطفية للبلاد، أردنا إظهار المفاوضات الحقيقية للشعب".
وأضاف: "في القضايا الوطنية كل الآراء متساوية، واليسار واليمين يبحثان عن المصالح الوطنية، وهذا خلق قوة لنا على طاولة المفاوضات، وهذا يرجع إلى تثقيف وسائل الاعلام."
وأكَّد عبد اللهيان أنَّ "خطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة شهور من الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية، والتي يمكن أن تكون لها أيضًا إشكاليات أساسية كوثيقة"، وتابع: "قد تكون هناك مشاكل في المفاوضات، لذا فإن الاتفاق الذي يتم التوصل إليه هو نتيجة مفاوضات سبع دول وكلُّها لديها قضايا ومحادثات".
وأشار إلى أنَّ "قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنَّه إذا تم تحديد خطوطنا الحمراء، فلا مشكلة لدينا في التوصل إلى اتفاق، وأحد أسباب التأخير هو أننا لا نريد تجاوز الخطوط الحمراء".
وأوضح عبد اللهيان أنَّ "أميركا تريد فقط حل مشاكلها في المفاوضات، ولا نريد عقد اتفاق ثم نقول إن خطوطنا الحمراء لم تحترم. يجب أن يحدث تطور إيجابي في حياة الشعب"، وقال: "إذا قُبلت آراؤنا فنحن مستعدون لتلخيص الاتفاق وإعلانه في اجتماع وزراء الخارجية".
وشدَّد على أنَّ "على الجانب الأمريكي أن يتحلى بالمرونة لما يعانيه من مشاكل داخلية، فقد جاء دوره في مفاوضات فيينا أنَّه وافق على مقترحات إيران إلى حد نسبي في مسألتين شفويتين، يجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد. الأيام القادمة أيام مهمة".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنَّه "لم نؤجل المناقشة الاقتصادية، لكننا نناقش ثلاث قضايا مع الأمريكيين على وجه الخصوص وسنعرض آراءنا في الأيام القليلة المقبلة".
كنعاني
من جهته، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنَّ هناك تطورا نسبيا في مفاوضات فيينا لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر.
وأضاف: لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر، ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني، مبينًا أنَّ الفريق المفاوض الإيراني شارك بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مستدام.
وأضاف: "نحن في مرحلة متقدمة من المفاوضات والتوصل لاتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا وإذا احترمت مطالب إيران يمكن أن نشهد توقيعًا للاتفاق في وقت قريب".
ورأى كنعاني أنَّ هناك أرضية للتوصل لاتفاق شريطة احترام خطوط إيران الحمراء.
وفما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي، لفت إلى أنَّ توقعات ومطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار الاتفاق النووي والجانب الآخر يعرف التفاصيل وبالطبع عملية التفاوض سرية وطبيعة المفاوضات تتطلب عدم طرح التفاصيل في وسائل الإعلام.
وأعلن عن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق في حال تقديم الضمان لها بعدم خروج الأطراف الأخری مجددًا من الاتفاق.
وعن امکانیة حضور ایران في سوق الطاقة الأوروبية بعد حرب أوكرانيا، قال كنعاني: "تمتلك الجمهورية الإسلامية الایرانیة القدرة على تلبیة جزء من احتياجات العالم الحيوية والأساسية للطاقة في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب الحرب في أوكرانيا".
وتابع: "إن تعاون إيران وتعاملاتها النفطية مع مختلف الأطراف في الصعيدين الاقليمي والدولي مستمر، وإلغاء الحظر يمكن أن يساعد إيران في لعب دور أكثر جدية في إمداد العالم بالطاقة".
وأكد أن إلغاء الحظر الجائر الأحادي الجانب يمكن أن يساعد إيران في لعب دور أكثر جدية في إمداد العالم بالطاقة وهذا يتوقف على جهد وإرادة الأطراف المتفاوضة في الاتفاق النووي وخاصة الحكومة الأمريكية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنَّ إلغاء الحظر الجائر ليس فقط لصالح إيران حكومة وشعبًا، بل يصب في مصلحة المنطقة والدول الأوروبية والاقتصاد العالمي ونتمنى أن يتحلى الجانب الآخر بهذه الحكمة واللباقة.