الخليج والعالم
الصين تصعّد وتفرض عقوبات على 9 سياسيين في تايوان
استكمالا للتوتر الحاصل في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ولمواجهة المخططات الأميركية الساعية لتقويض الاستقرار في المنطقة، قررت السلطات الصينية فرض عقوبات على سبعة سياسيين في تايوان، بسبب دعمهم للنزعات الانفصالية واستقلال الجزيرة.
وشملت عقوبات الحكومة الصينية، ممثل تايوان في الولايات المتحدة سياو ميتسين، والسياسي هو لي سيون، ونائب رئيس البرلماني التايواني تساي تسيتشان، وكذلك بعض أعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني.
كما تشمل العقوبات كل أعضاء أسرهم، وهي تتضمن منعهم من دخول البر الرئيسي للصين ومناطق هونغ كونغ وماكاو الإدارية الخاصة.
ووصف المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمفوض بإعلان فرض العقوبات، الرغبة في انفصال واستقلال الجزيرة بأنها "أكبر عقبة أمام إعادة توحيد الوطن وتعتبر بمثابة الخطر الخفي الجسيم أمام تجديد شباب الأمة".
وقال: "منذ فترة من الزمن، عمل عدد صغير من دعاة استقلال تايوان على التواطؤ مع القوى الخارجية بهدف تنفيذ استفزازات وإعلان استقلال الجزيرة، وتعمدوا بشكل مقصود إثارة مواجهة بين جانبي مضيق تايوان، مما أدى إلى تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وفي سياق متصل، حذر المتحدث "أنصار انفصال تايوان، ودعاهم "للتفكير مرتين قبل أن يتجرأوا على تحدي القانون"، مشددًا على "أنهم سينالون العقاب الشديد، إذا تمادوا في تصرفاتهم".
وأضاف: "يتعارض استقلال تايوان مع مسار ومجرى التاريخ، ويؤدي إلى طريق مسدود. قائمة العقوبات ضد المؤيدين المتشددين لاستقلال تايوان التي تم الإعلان عنها اليوم ليست القائمة الكاملة. ندعو أنصار استقلال تايوان إلى أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، وإذا تجرأوا على تحدي القانون، فسوف يعاقبون بشدة".
ووفقا له، "لا ينبغي لأحد أن يقلل من إصرار بكين الراسخ وإرادتها الراسخة وقدراتها الكبيرة، على حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها"، معربًا عن أمله في "أن يتحد الشعب في تايوان مع المواطنين في البر الرئيسي لتعزيز التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان ودفع عملية إعادة توحيد الوطن الأم".
وتصاعد الوضع حول تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، التي تعد الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى منذ العام 1997، في وقت نأى البيت الأبيض بنفسه عن تصرف بيلوسي وأعلن "التزامه بسياسة صين واحدة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024