الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: تسلمنا الرد الأميركي وسنعلن موقفنا بعد الانتهاء من دراسته
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسلمت عصر اليوم الأربعاء، رد الولايات المتحدة الأميركية على المقترحات الإيرانية، لحل القضايا العالقة في المفاوضات حول الملف النووي.
وأشار كنعاني في تصريح صحافي إلى أن طهران تسلمت الرد الأميركي عبر الوسيط الأوروبي في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت بالفعل دراسة تفصيلية لملاحظات الجانب الأميركي، وبعد الانتهاء من ذلك ستبلغ المنسق الأوروبي بوجهة نظرها في هذا الخصوص.
وأكدت الولايات المتحدة أنها أرسلت ردها على مقترحات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي عبر الوسيط الأوروبي، "وسط زخم لإعادة تفعيل التفاهم الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نيد برايس": "كما تعلمون تلقّينا من الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي الذي اقترحه التكتل".
وأضاف: "آراؤنا بشأن هذه التعليقات أصبحت ناجزة الآن، واليوم أرسلنا ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي".
وفي السياق، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجرت منذ البداية جميع أنشطتها في المجال النووي، وفق معايير وأنظمة الوكالة الدولية، ولا يوجد عمل قامت به دون إشراف الوكالة.
وأكد أن إيران ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والضمانات، ولا يمكن للوكالة أن تدعي أن عمليات التفتيش في إيران قوبلت بعدم الامتثال. مشيرًا إلى أن "القضايا والأماكن المزعومة هي من صنع عقل الكيان الصهيوني"، ولافتًا إلى أن وثيقة اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة 20 عامًا من المفاوضات.
وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وافقت على خفض برنامجها النووي، ووافقت على توسيع نطاق مراقبتها، بحيث يتم في المقابل رفع جميع العقوبات المفروضة عليها".
وأضاف إسلامي: "لا نتوقع من مدير عام الوكالة (رافاييل غروسي) أن يدلي بتصريحات تتماهى مع رغبة الكيان الصهيوني، ونعبّر عن احتجاجنا كتابة وشخصيًا من خلال مندوبنا في الوكالة".
وأوضح أن الكيان الصهيوني قام بتوجيه المزاعم والافتراءات ضد إيران في ما يخص القضايا النووية، كما حاول عبر لصق تهم غير صحيحة بالبلاد في السنوات العشرين الماضية. مضيفًا بأن موافقة إيران على الاتفاق النووي جاءت لإزالة هذه الاتهامات وبناء الثقة وإلغاء جميع أنواع الحظر التي فرضت عليها بذريعة الاتهامات الواهية.
ورأى إسلامي أن "الأهداف السياسية تكمن وراء الدعاية الإعلامية ضدنا للتأثير على المفاوضات النووية"، معلنًا أن "إيران ستقبل بالرقابة على برنامجها النووي في إطار ما جاء بالاتفاق النووي فقط، وستلتزم بتعهداتها تجاه هذا البرنامج وفقًا للاتفاق النووي حال التزام الآخرين بتعهداتهم".
وشدد على أن الكيان الصهيوني الإرهابي الذي يملك الأسلحة النووية لا يمكنه توجيه مثل هذه التهم لإيران، وبالتالي لا نتوقع أن تدلي الوكالة الدولية بالتصريحات التي تعبر عن مطالب الكيان الصهيوني وتتعارض مع واجباتها، وقد أبلغناها باحتجاجنا ونتوقع انتهاء هذا الأمر.
وختم إسلامي قائلًا: لقد "أكدنا في مفاوضات فيينا إغلاق ملف المواقع المزعومة قبل تنفيذ أي اتفاق، وعلى مجلس حكام الوكالة الدولية إنهاء ملف المواقع قبل أي اتفاق محتمل".