الخليج والعالم
ماذا وراء التمويل الأميركي للمجموعات المسلحة في سوريا؟
كشف البنتاغون عن خططه لإنفاق 300 مليون دولار، في العام المالي 2020، لدعم المجموعات المسلحة في سوريا، الأمر الذي يربطه خبراء بسعي واشنطن لتعزيز نفوذها هناك.
ويتذرع "البنتاغون" بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا من أجل دعم المجموعات المسلحة، إذ كشف عن خططه لدعم المسلحين في فرز وإعداد وتسليح المجندين الجدد، على أن يبلغ إجمالي قوام القوات المدعومة من واشنطن 61 ألف شخص.
وتخطط وزارة الحرب الأميركية لشراء 3000 بندقية كلاشنيكوف من أجل تسليحهم، إضافة إلى شراء أسلحة أخرى، والتجهيزات المختلفة والزي العسكري، وكذلك دفع رواتب لأفراد الفصائل، تتراوح بين 100 و400 دولار شهريا.
ولفت مدير معهد تطوير الدولة المعاصرة بموسكو دميتري سولونيكوف إلى أن عبارة المستخدمة من قبل "البنتاغون" المتمثلة بـ"المعارضة المعتدلة" ليست سوى لافتة تلصقها واشنطن بقوى تتعاون معها وتحظى بتأييدها، ويشمل هذا الاسم في الواقع عشرات المجموعات، من بينها تلك التي تتكون من فلول "داعش" أو تنظيمات إرهابية أخرى.
واعتبر الخبير في العلوم السياسية ألكسندر أسافوف أن الولايات المتحدة تبحث عن حلول تمكنها من الحفاظ على وجودها في سوريا، الأمر الذي يقتضي استبدال العسكريين بخبراء مدنيين.
وبحسب أسافوف، فإن واشنطن ستحرص على ضمان بقائها في سوريا في كل الأحوال، علما أن النفوذ في المنطقة يعد جزءا من مصالح الأمن القومي بالنسبة للولايات المتحدة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2018، أعلنت الولايات المتحدة عن بدء انسحابها من سوريا، دون أن تتخذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.
ورأى سولونيكوف أن ترامب سينفذ على الأرجح وعده بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا، لأن الحديث يدور عن موقف مبدئي بالنسبة لإدارته. لكن ذلك لا يعني فقدان واشنطن اهتمامها بسوريا الذي سيتم ضمانه مستقبلا عبر آليات وقنوات مختلفة، كالقواعد الأمريكية في الأردن والعراق وفصائل مسلحة مدعومة أمريكيا داخل سوريا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024