معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية تردّ على بيان الترويكا الأوروبية: "إجراء منحرف وبعيد عن نهج المفاوضات المثمر"
10/09/2022

الخارجية الإيرانية تردّ على بيان الترويكا الأوروبية: "إجراء منحرف وبعيد عن نهج المفاوضات المثمر"

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية على البيان "غير البنّاء" للترويكا الأوروبية (الدول الثلاث فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، معتبرة أنّ الأخيرة ببيانها "غير المدروس، اقتفت اثر الكيان الصهيوني القاضي بإفشال المفاوضات، وإذا استمرّ مثل هذا النهج، فعليهم أن يتحمّلوا المسؤولية عن نتائجه".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "من المستغرب والمؤسف أنّه في ظلّ الظروف التي يجري فيها التعاطي الدبلوماسي وتبادل الرسائل بين الأطراف المتفاوضة وتنسيق المباحثات لاستكمال المفاوضات، تقدم الترويكا الأوروبية على إصدار مثل هذا البيان في إجراء "منحرف" وبعيد عن نهج المفاوضات المثمر".

وأشار كنعاني إلى حسن نيّة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإرادتها الجادة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق رفع الحظر، مذكّرًا بأنّ "تقدّم المفاوضات في مراحل عديدة، بما في ذلك المرحلة الأخيرة، كان نتيجة مبادرات وأفكار جمهورية إيران الإسلامية"، محذّرًا الأطراف الأوروبية من التأثر بالأجواء المثارة من قبل أطراف ثالثة والتي تعارض منذ البداية عملية التفاوض، وتحاول الآن بكل قوّتها إفشال المفاوضات.

وأضاف كنعاني "من المؤسف أنّ الدول الأوروبية الثلاث، ومن خلال هذا البيان غير الموزون، قد اقتفت اثر الكيان الصهيوني والرامي إلى إفشال المفاوضات، ومن البديهي أنّه في حالة استمر هذا النهج، فعليهم تحمّل مسؤولية نتائجه".

وفي إشارة إلى سلبيّة الأطراف الأوروبية في الأشهر الأخيرة وأيضًا التصرّف غير الملائم والسياسي لهذه الدول في وضع القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال ناصر كنعاني "ننصح الترويكا الأوروبية بتقديم حل لإنهاء العملية الدبلوماسية بدلاً من الدخول في مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية، وينبغي أن يلعب المنشقون القلائل المتبقون دورًا أكثر فاعلية".

وفي إشارة إلى سجل التعاون والتفاعل البنّاء للجمهورية الإسلامية كعضو مسؤول في معاهدة حظر الانتشار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جدد كنعاني التأكيد "على ضرورة تجنّب التسييس وتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد بلدنا"، وقال "من المؤسف أن الدول الأوروبية، تدعم من جهة بشكل كامل هذا الكيان الذي يمتلك مئات الرؤوس الحربية النووية ولا يلتزم بأيّ من آليات حظر الانتشار الدولية، ومن جهة أخرى، فإنّها تعارض البرنامج النووي السلمي تمامًا لجمهورية إيران الإسلامية، والذي خضع لأوسع عمليات التفتيش، لإثارة الأجواء".

كنعاني نصح "الأوروبيين بالعمل من أجل التعويض عن عدم الوفاء بالتزاماتهم العديدة تجاه الشعب الإيراني"، وحذّرهم من استخدام لغة التهديد، وقال إنّ "فشل الضغوط الأميركية القصوى في حملة الضغط الأقصى يجب أن تكون درسًا لجميع الأطراف التي تعتقد جهلًا أنّ التهديدات والحظر بإمكانها أن تمنع الشعب الإيراني من السعي وراء حقوقه وتأمين مصالحه.

وختم كنعاني بالقول "لا تزال إيران لديها الإرادة والاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وتعتقد أنّه إذا توفّرت الإرادة اللازمة وتجنّب التأثّر بالضغوط الخارجية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق بسرعة".

وكانت زعمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان ثلاثي، اليوم السبت، أنّ "النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات بلغ من خلالها الحد الأقصى للمرونة".

وأعربت الدول الأوروبية الثلاث، عن ما وصفته بـ "إحباطها" من مطلب لإيران في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، زاعمة بأنّ المطلب يتمحور حول الدعوة لـ "إغلاق ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المتعلق بالعثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع" إيرانية.

وأضافت الدول الثلاث في بيان أنّ "إيران اختارت "عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة" وواصلت بدلاً من ذلك "التصعيد" في برنامجها النووي"، مشيرة إلى أنّ "موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الدولية الملزمة قانوناً، ويهدد احتمالات استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، على حد قولها.

الاتفاق النووي الايرانيناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل