الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الثلاثاء 13-09-2022
تصدّرَ الصحف الإيرانية اليوم بيان آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الذي أقرّ تنفيذًا للمادة 110 فقرة 1 من الدستور، السياسات العامة للخطة السابعة، والتي تم تحديدها بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام، وجاء فيه أولوية التقدم الاقتصادي مقرونًا بالعدالة.
ويشار إلى أنَّ السياسات العامة للخطة السابعة تقع على عناوين متعددة: "الاقتصادية، شؤون البنية التحتية، الثقافية والاجتماعية، العلمية والتكنولوجية والتعليمية، السياسة والسياسة الخارجية، الدفاع والأمن، الإدارية والقانونية والقضائية".
الاتفاق وآخر التطورات
أما في إطار حركة المفاوضات، فبعد أن ردت إيران على الرسالة الأميركية والتي وصفت الرد بأنه "غير بنّاء" وبعد أن أصدرت الترويكا الأوروبية بيانها في عدم ارتياحها للجمهورية الإسلامية، تصدرت اليوم في الصحف الإيرانية قضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران والتي عبرت عن قلقها وعدم ارتياحها للبرنامج الإيراني النووي، وذكرت "إطلاعات" مزاعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تكراره لمزاعمه الأخيرة، أنه نتيجة للتدابير التعويضية التي اتخذتها إيران وخطة العمل الشاملة المشتركة، ازدادت فجوة المعلومات لدى الوكالة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وينبغي لإيران أن تتصرف أكثر بشفافية في مجال التعاون مع الوكالة.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول برنامج إيران النووي وقضايا ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت غروسي: "التحقيقات الحالية التي نحاول القيام بها بالتعاون مع إيران لم تكن مثمرة في الوقت الحالي وما زلنا ننتظر حدوث ذلك".
وأضافت "كيهان" في السياق نفسه أنَّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يجعل ادعاءات النظام الصهيوني، الذي لا يرغب في الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقبول رقابة المفتشين، أساسًا لنشر الاتهامات ضد إيران.
أما "أرمان ملي"، فقد نقلت عن خبير في القانون الدولي فيما يتعلق بالاجتماع الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي مؤسسة مستقلة، ولكن في الواقع، يوجد ممثلون عن الحكومات في الوكالة، لذلك، فإن الاعتبارات السياسية للحكومات تتدخل في تصويت الوكالة، لذلك، يعتمد كل قرار في الوكالة على القرار الذي يريد أعضاء مجلس المحافظين اتخاذه فيما يتعلق بالدول المختلفة".
وأما في سياق مختلف، فقد نقلت "أرمان ملي" عن قناة الجزيرة القطرية التي نقلت عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله إنه إذا كان الموقف الأمريكي واقعيًا، فيُمكننا التوصل إلى اتفاق حقيقي في غضون أيام قليلة.
وقال هذا المسؤول الإيراني: "نريد نصًا للاتفاق لا يمكن تفسيره على نحو لا يسيء إليه أي طرف في المستقبل"، وذكر أنَّه لا يمكن لاتفاق أن يكون حقيقيا وعمليا قبل إغلاق ملف مطالبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكَّد المسؤول الإيراني الرفيع، الذي لم يُنشر اسمه، أنَّ تصريح الدول الأوروبية بشأن المفاوضات النووية منحاز ومفيد لأمريكا، وهذا البيان يعقد الوضع والأجواء للتوصل إلى اتفاق.
أوروبا والحرب الروسية الأوكرانية
جاء في مقالة في جريدة "كيهان" تحليلًا للأوضاع الاجتماعية والنفسية لأوروبا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وقد انطلق كاتب المقال من تحليل التبدل في نمط الحياة من منظار "علم اجتماعي"، حيث ذكر أنَّ كثيرًا من الناس في بعض الدول الأوروبية، لأسباب تاريخية مختلفة، يتنفسون في ظروف بيئية واقتصادية مناسبة لسنوات، واعتمادًا على هذه الظروف البيئية (المجال)، يتنفسون أسلوبًا معينًا الثقافة والسلوك واختاروا الحياة لأنفسهم (اعتيادية).
ولكن مع بداية الحرب في أوكرانيا، تعرضت أوضاع نمط الحياة هذا للاضطراب لعدة أشهر وتعرض الاقتصاد - الذي ربما يكون أحد أهم العوامل في تشكيل نمط الحياة - لتحديات خطيرة.
والخلاصة أن تغير الظروف البيئية (الميدانية) في أوروبا أثّر بسرعة على نمط حياة الغربيين، وأن شعوب أوروبا يقولون إن شدة هذه التغييرات والضغوط البيئية كبيرة جدًا بالنسبة لهم لدرجة أن العديد منهم غير قادرين على التكيف مع كل هذه التغييرات بهذه السرعة وهذا في أننا نشهد مظاهرات وتجمعات حاشدة في ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإنجلترا.
أما صحيفة "إيران" فقد نقلت عن وكالة "رويترز" للأنباء: "بينما بدا الاقتصاد الأوروبي في فترة ازدهار بعد التراجع النسبي لفيروس كورونا ، عرقلت الحرب في أوكرانيا التوقعات وألقت مرة أخرى ظل أزمة واسعة النطاق سقطت على هذه القارة وحاصرت الأوروبيين".
وكذلك جاء في "إيران" أنَّ التهديد المحتمل بفصل شتاء بارد في أوروبا وزيادة معدلات الطاقة في القارة الخضراء أدى إلى خروج آلاف الأوروبيين إلى الشوارع في دول مختلفة احتجاجًا على سياسات العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا وتزايد الضغط الاقتصادي على المجتمع.
وبحسب وكالة أنباء "سي جي تي إن"، فإن هذه الاحتجاجات، التي بدأت قبل نحو أسبوع، وصلت إلى ذروتها أمس، فيما تجمع قرابة 3000 شخص في النمسا والمجر وعدة عشرات الآلاف في جمهورية التشيك، ودول كبيرة مثل إيطاليا وفرنسا وشهدت ألمانيا وغيرها حدوث الأزمة في خطوة واحدة مع التجمعات العامة الضخمة منذ بداية الأسبوع.
وكان المتظاهرون قد انتقدوا سياسات الحكومة، ووصفوا العقوبات ضد روسيا بالانتحار السياسي، ووصفوا "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة سبب هذه الأزمة لاستفزاز روسيا وتفاقم الوضع في أوروبا.
ويبدو أنَّ روسيا غاضبة من تقدم الأوكرانيين وتعتبرها نتيجة المساعدات الغربية لأوكرانيا. وبحسب وكالة أنباء "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، نقلاً عن "سبوتنيك"، بعد أن هدَّد بوتين أي دولة ثالثة من شأنها أن تساعد كييف، أعلن سيرجي نيتشايف، السفير الروسي لدى ألمانيا، أن "الأسلحة الفتاكة المرسلة إلى أوكرانيا هي خط موسكو الأحمر، لكنها خط برلين، وقد تجاوز هذا الخط الأحمر.. لقد تم استخدام هذه الأسلحة ليس فقط ضد الجنود الروس ولكن أيضا ضد المدنيين في دونباس".
وردًا على ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن برلين تزود كييف بانتظام بأسلحة فعالة للغاية وستواصل إرسالها.
"وطن أمروز" في الإطار نفسه كشفت عن تبادل استخباراتي بين أميركا وأوكرانيا، حيث بيَّنت الصحيفة أن البلدين زادا من تبادل المعلومات بينهما في الأيام التي سبقت هجوم كييف المضاد في منطقة خاركيف.
وزعمت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من قيام الولايات المتحدة بتزويد كييف بمعلومات حول مراكز القيادة الروسية ومستودعات الذخيرة والأهداف الروسية الأخرى، فإن المسؤولين الأوكرانيين لم يشاركوا خططهم العملياتية مع نظرائهم الأمريكيين في وقت مبكر من الصراع، لكن بحسب مسؤول أميركي كبير، تغير كل ذلك هذا الصيف.
وخلصت كييف إلى أنَّ مشاركة خططها لشن هجوم مضاد لن يهدِّئ واشنطن فحسب، بل سيشجعها على تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا. أعطى هذا التغيير في الإجراء الولايات المتحدة فرصة "لمنح أوكرانيا معلومات أفضل وأكثر ملاءمة حول نقاط ضعف روسيا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024