الخليج والعالم
إيران تدعو إلى حل سلمي لحل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا
أعربت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قلقها من تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا، داعية الجانبين إلى ضبط النفس وتسوية خلافاتهما بالطرق السلمية وعلى أساس القانون الدولي. فيما دعا الاتحاد الأوروبي الطرفين إلى وقف العنف معلنًا عن إرسال ممثل خاص بشكل فوري إلى البلدين للتهدئة.
وأكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إن الأمن في منطقة القوقاز مهمٌ للغاية بالنسبة لإيران، موضحًا ان طهران تراقب باستمرار الأوضاع والتطورات في منطقة القوقاز.
وأعرب السيد رئيسي في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الثلاثاء عن قلقه من استمرار التوتر في المنطقة، وقال: إن "منطقة القوقاز تمرّ بظروف خاصة وللأسف لم يتحقق الاستقرار في هذه المنطقة حتى الآن".
ولفت السيد رئيسي إلى نفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة، واصفًا وجوده بأنه مناهض للأمن وتهديد للمنطقة بأسرها بما في ذلك الدول المطبعة. موضحًا ان المنطقة لا يمكن أن تتسامح مع حرب أخرى".
واعتبر أن الأمن في منطقة القوقاز مهم للغاية بالنسبة لإيران، مضيفًا: أن الموقعين على بيان وقف إطلاق النار الثلاثي يجب أن يلتزموا بأحكامه ويتجنبوا أي عمل لإثارة التوتر في المنطقة.
كما جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تصريح له اليوم الثلاثاء رفض إيران حدوث أي تغيير في حدود أذربيجان وأرمينيا وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بهذه القضية، مؤكدًا ضرورة احترام وحدة أراضي البلدين.
وأعلن كنعاني استعداد إيران لتقديم أي مساعدة لحل الخلافات بين هذين البلدين الجارين.
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات"
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي إلى "إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات" بين أرمينيا وأذربيجان، وأعلن عن إرسال ممثل خاص بشكل فوري إلى البلدين للتهدئة على خلفية التصعيد العسكري على الحدود بينهما.
وقال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان اليوم الثلاثاء: "الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي تويفو كلار سيتوجه الآن إلى البلدين على الفور لدعم خفض التصعيد ومناقشة الخطوات التالية في عملية حوار بروكسل بين الزعيمين الأرميني والأذربيجاني".
وحثّ بوريل على الوقف الفوري للأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان والعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع أرمينيا وأذربيجان للمساهمة في خفض التصعيد.
ودعت أرمينيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد على الحدود مع أذربيجان.
وتجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز، وفق ما أعلن عنه الجانبان فجر اليوم الثلاثاء، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنّه "فجر الثلاثاء في الدقيقة الخامسة شنّت أذربيجان قصفًا مكثّفًا بالمدفعية وبأسلحة نارية ثقيلة على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك"، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى "التقدّم" داخل الأراضي الأرمينية، متهمة إياها باستهداف "بنى تحتية عسكرية ومدنية".
بالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، قوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات داشكسان وكلباغار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها "تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون".
وأضاف البيان أنّ القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)"، من دون تحديد عددهم.