الخليج والعالم
السيد رئيسي قبيل مغادرته إلى نيويورك: لا معنى للإتفاق النووي دون ضمانات
قبيل ساعات من سفره إلى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي، أنه لن يلتقي المسؤولين الأمريكيين، وأن لا جدوى من لقاء مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مؤكدًا أنه لا معنى للاتفاق النووي دون ضمانات، في اشارة إلى الانتهاكات الأميركية.
وفي مقابلة لبرنامج "60 دقيقة" لمحطة "سي بي اس نيوز" الأميركية، أوضح رئيسي أن ايران جادة في التوصل لاتفاق جيد وعادل، ولكنه يجب أن يحتوي على ضمانات، بحيث لا تنسحب منه أميركا. وأضاف أن "الأميركيين نقضوا العهد"، معتبرًا أنه لا معنى للاتفاق اذا لم يلتزموا به.
وقال إنه لا يمكننا الوثوق بالولايات المتحدة الأميركية، فقد جربناهم سابقًا.
وحول امكانية لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال: "لا اعتقد أن ذلك سيحدث، نحن لا نؤمن بالتفاوض، ونراه غير مجد" .
السيد رئيسي شدد على سلمية برنامج ايران النووي، واستخداماته في العلاج الطبي والزراعة والنفط والغاز، معلقًا على مزاعم الغرب صناعة ايران قنبلة نووية، وأكد "قلنا مرارًا إن هذه المزاعم لا أساس لها والجمهورية الاسلامية الإيرانية أعلنت غير مرة أن القنبلة النووية لا مكان لها في عقيدتها".
وأشار رئيسي الى موضوع تبادل السجناء مع الجانب الاميركي، مبيّنا أن في أميركا ايضًا ثمة مواطنين ايرانيين سجناء، وأن هذا الملف انساني وقد أبلغنا الاميركيين بامكانية التفاوض بشأن هذه القضية بمعزل عن المفاوضات النووية.
وشدد على أن الادارة الأميركية الجديدة لا تختلف عن سابقتها، حيث أرسلت لنا عدة رسائل، بينما بالواقع لم نشهد أي تغيير، مضيفًا أن الحظر ضد الشعب الايراني ظالم ويهمنا رفعه.
وفي معرض رده على مدى اعتقاده بقضية "الهولوكوست"، أكد رئيسي أن القضايا التاريخية يجب أن تدرس وتمحص من قبل المؤرخين والمختصين، وثمة علائم تشير الى أن مثل هذه القضية قد حدثت.
وحول القضية الفلسطينية، شدد الرئيس الايراني على أن الفلسطينيين هم السكان الأصليون لفلسطين، ويجب أن يعيشوا فيها، وأنهم حقيقة ثابتة، ولكن لا يزالون مشردين ومطرودين من أرضهم، وأميركا بدورها تدعم الكيان الاسرائيلي المصطنع.
واعتبر أن الدول التي تمد يد العون للكيان الصهيوني (الدول المطبعة مع تل أبيب) هي شريكة في جرائمه.
وحول عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض لها الفريق الشهيد قاسم سليماني على يد الادارة الاميركية السابقة ومسألة الثأر، أكد الرئيس الايراني أن قرار الاغتيال صدر من قبل الإدارة السابقة والرئيس السابق دونالد ترامب شخصيًا، وهي قضية "غير انسانية"، لافتًا إلى أن إيران تتابع وستتابع العدالة، ولكنها لن ترتكب جرائم مثل ما ترتكبها أميركا في كل العالم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024