الخليج والعالم
إحياء اليوم العالمي للمدرّس الفلسطيني في تونس
تونس – عبير رضوان
تقديرًا لدور المعلم الفلسطيني في ترسيخ قيمة النضال لدى الأجيال الجديدة، وتزامنًا مع احياء الذكرى الـ 37 للعدوان الصهيوني على حمام الشط بتونس، نظّمت نقابات العملة والموظفين والأساتذة بمؤسسات التعليم العالي، والبحث العلمي، بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية، وسفارة دولة فلسطين بتونس، يومًا تضامنيًا مع المعلّم الفلسطيني، إحياء لليوم العالمي للمعلم.
وحضر الفعاليات جمهور كبير من الطلبة التونسيين، وممثلون عن الأطر الفلسطينية بتونس، والجالية، والطلبة. وتخلل الفعاليات معرضًا للصور عن القضية الفلسطينية توثق التراث الفلسطيني، ومحطات هامة من ذاكرة فلسطين. كما تضمنت ورشة الخزف الفني، بمشاركة طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة في تونس، وندوة تكوينية تحت إشراف قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية، بتنسيق من الأستاذ عبد القادر حمدوني.
وأكد سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهوم في كلمته أن تونس وفلسطين شعب واحد ولديهما مصير واحد.
وأضاف "أننا اليوم في صرح هذه الجامعة التي تؤّطر أجيال المستقبل، وتفتح الطريق أمام الأجيال القادمة، نحتفي بيوم المدرّس الفلسطيني الذي هو يوم فلسطين"، واعتبر "أننا شعب واحد نواجه وواجهنا معًا استراتيجية كونية تبخّر قارات، ولكن شعبكم في فلسطين صمد على أرض فلسطين بأطفاله، بشبابه وشاباته، وبنسائه، وشيوخه، في وجه استراتيجيات كونية تدّمر القارات، وبدأت هذه الحقائق تتكشف للجميع فهو ليس يومًا للتضامن في الواقع مع المدرس الفلسطيني بقدر ما هو تشارك لمصير واحد".
وتابع الفاهوم أن "انتصار فلسطين هو انتصار تونس في مسارها الاستراتيجي، الذي سيفرض ذاته في سياق المعادلات الاقليمية والتحولات الاستراتيجية القائمة في ظل المخاض الكوني".
وقال إن "المدّرس يسهم في تأطير الفكر، وتطوير ثقافة الواجب تجاه الوطن، خاصة في تونس"، وشدد على أن "هذا الاجتماع له رمزية في الواقع، اذ جاء بعد الصمود الأسطوري لشعب فلسطين على مدى قرون في مواجهة الترتيبات الرامية لتفكيك الهوّية الوطنية الفلسطينية، ولتفتيت الأمة العربية والإسلامية".
وتابع أن مساندة الشعب التونسي لأشقائه الفلسطينيين بدأت منذ عام 1947، وحتى قبل هذا التاريخ عندما سار التونسيون مشيًا على الأقدام للدفاع عن فلسطين وعن قدسية القدس.
بدوره، أكد منسّق الفعالية عبد القادر حمدوني في كلمته أن هذا اللقاء في برج السدرية في اليوم العالمي للمدرّس أراده المعلمون والإطار التربوي في تونس عنوانًا للتضامن مع المدرّس الفلسطين، لأن المدرّس هو الشعب الفلسطيني الذي أعطى دروسًا بالعطاء، والتضحيات، والنضال، والقضاء على المحتل الصهيوني، وأضاف إننا باقون على العهد وفلسطين لنا والقدس لنا.
من جهته، قدّم الباحث والأستاذ الجامعي عبد اللطيف الحناشي محاضرة بعنوان "تونس والقضية الفلسطينية"، تطرّق خلالها الى أهم المحطات في تاريخ القضية الفلسطينية، وعلاقة الشعب التونسي مع هذه القضية في كل مرحلة، رغم الاحتلال الفرنسي لتونس خلال تلك الفترة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024