الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: انضمام إيران لـ"شنغهاي" و"البريكس" يعزّز التعددية في العالم
تصدرت الصحف الإيرانية اليوم تصريحات النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد مخبر أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي الثاني لبحر قزوين في روسيا، حيث أشار إلى أن بحر قزوين باعتباره تراثًا مشتركًا ومركزًا للتواصل بيننا، قد وفَّر منصةً مناسبةً جدًا لتوسيع التعاون في مختلف المجالات بين دول ساحل هذا البحر.
وقال مخاطبًا النشطاء الاقتصاديين الروس: "يجب أن نستخدم القدرات الموجودة مثل منتدى بحر قزوين الاقتصادي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الأوروبي الآسيوي بطريقة تستفيد بها شعوب المنطقة من هذه الفرص، مهما كان عمل السياسيين جيدًا، لن نرى نموًا وتطورًا حتى يعمل الناشطون الاقتصاديون".
كما تناولت الصحف الإيرانية مواقف النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني علي باقري في مقابلة مع وسائل الإعلام في البلاد: "شنغهاي منظمة سياسية وأمنية واستراتيجية. بصفتها دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة، تسعى جمهورية إيران الإسلامية جاهدة لاستخدام جميع القدرات المتاحة لخلق وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "من وجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية، فإن السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في العالم هو النزعة الأحادية. لذلك، من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى عالم اليوم، نحتاج إلى التخلي عن سياسة الأحادية والانتقال إلى تعددية الأطراف".
وتابع إن "منظمة شنغهاي ومجموعة البريكس أداتان وآليتان مهمتان لتلبية هذه الحاجة الاستراتيجية للعالم الحالي. إن انضمام إيران إلى هاتين المجموعتين الدوليتين يمكن أن يعزز التعددية".
وأشار إلى أنَّه "في الوضع الإقليمي الذي نشهد فيه محاولات متعددة لإعدام الاستقرار والأمن، لعبت إيران دورًا مهمًا في مجال الاستقرار في المنطقة طوال هذه السنوات، ولهذا السبب فإن الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الأخرى بحاجة إلى دور إيران، في هذا الاتجاه، نرى أن عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون استمرت 18 عامًا، ولكن في أقل من عام وفي غضون بضعة أشهر فقط، تم قبول طلب إيران للانضمام إلى مجموعة بريكس".
تطورات الأحداث الداخلية
بدورها، ذكرت صحيفة " كيهان" أنه بعد فشل مشروع الفوضى والاضطراب المناهض لإيران، علقت أمريكا وأوروبا وأصدرتا عقوبات وقرارات لإعطاء التنفس الاصطناعي لهذا المشروع الفاشل.
وبحسب الصحيفة، صرح المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية ناصر كنعاني ردًا على القرار التدخلي للبرلمان الأوروبي يوم الخميس، أن هذا القرار يحتوي على تحيزات أحادية الجانب ولا أساس لها من الصحة ضد جمهورية إيران الإسلامية، وبالتالي فهو في الأساس مرفوض وعديم القيمة.
وأضاف كنعاني: "على الرغم من الادعاءات الواردة في القرار الأوروبي، فإن هذا القرار ينتقد التدابير المضادة اللازمة ضد أعمال العنف المنظمة والهجمات على الممتلكات العامة وأرواح الناس وممتلكاتهم تحت صفات كاذبة وغير عادلة".
وذكر أنه بإصدار هذا القرار أظهر البرلمان الأوروبي أنه يواصل سلوكه الانتقائي تجاه الأمة العظيمة لإيران.
وأضاف كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتفاعل الثنائي مع جميع الأطراف على أساس الاحترام المتبادل والمصالح، لكنها ستقف بحزم ضد أي محاولة لممارسة الضغط أو اللجوء إلى إجراءات تقييدية ضد الشعب الإيراني وستتعاطى بالمثل.
كما نقلت "كيهان" خبر إلقاء القبض على عملاء فرنسيين كان لهم دور في أعمال الشغب الأخيرة في الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث نقلت بعض التصريحات لهؤلاء الجواسيس أثناء التحقيقات حيث تقول جاسوسة فرنسية: "[مهمتنا] هي توفير الأدوات اللازمة لتنظيم أعمال مثيري الشغب، مثل الأسلحة، حتى يتمكنوا من استخدامها لمهاجمة الشرطة إذا لزم الأمر".
الرئيس الإيراني في جامعة شريف
ونقلت الصحف الإيرانية مجريات لقاء رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي في جامعة شريف في طهران، حيث حضر وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا ومجموعة من مسؤولي جامعة شريف حيث تم استعراض أبعاد أحداث الأسبوع الحالي.
وقال السيد رئيسي: "لا يجوز لأحد أن يكسر حرمة هذه المساحة الجامعية المقدسة، والجميع من المسؤولين إلى الأساتذة والطلاب ملزمون بالعمل على الحفاظ على الجامعة، وإن الحرمة العلمية والأخلاقية وسمعة المجتمع النخبوي لهذه الجامعة لا ينبغي السماح بتشويهها ببعض التصرفات المفروضة من الخارج".
تقرير وفاة مهسا أميني
وأما فيما يتعلق بالتقرير الطبي حول وفاة مهسا أميني، فقد ذكرت صحيفة "أرمان ملي" تصريح المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشؤون الداخلية للبلاد علي حدادي، وقال إن "تقرير اللجنة بشأن وفاة السيدة أميني لم ينته بعد، وفي اللجنة التي تم تشكيلها، يكون الخبراء القانونيون والأطباء أعضاء أيضًا، والجهد هو إجراء تحقيق شامل وكامل، وننتظر حاليًا إعلان الرأي الرسمي للطبيب الشرعي".
وكان قد أعلن المدير العام للطب الشرعي في طهران مهدي فروزش، أمس الجمعة، أن سبب وفاة السيدة أميني تم تأكيده من قبل لجنة مؤلفة من 19 طبيبًا أخصائيًا أكدوا عدم تعرضها لأي ضربة.
وأشار فروزش إلى أنَّ "مؤسسة الطب الشرعي ، كذراع قوي للقضاء ، واجبها ومهمتها إقامة العدل واكتشاف الحقيقة في المجتمع "، مبينًا أنَّه "في حالات أخرى، يعطي طبيب واحد فقط رأي خبير لتحديد سبب الوفاة، ولكن في هذه الحالة بالذات، وبقرار من السلطة القضائية، تم تشكيل لجنة من 19 طبيبًا في تخصصات مختلفة (أمراض الأعصاب، أمراض القلب، الغدد الصماء، الخ) يعمل 5 منهم فقط في منظمتنا".
وكشف أنَّ "في الفحص البدني لمهسا أميني، لم تكن هناك آثار أو دليل على وجود إصابة في الرأس والوجه ومنطقة الجمجمة. لم يكن هناك نزيف في الأذن ولا علامات نزيف أو تفكك في الدماغ".
مفاوضات رفع الحظر
أما صحيفة "مردم سالاري" فنقلت عن المندوب الأمريكي الخاص لشؤون إيران في مقابلة صحافية أن قرار التوصل إلى اتفاق حول إعادة التأهيل يقع على عاتق إيران.
وبحسب وكالة "إسنا"، زعم الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران في مقابلة مع إذاعة "NPR" العامة أنَّ بايدن لديه سياسة لرد إيران في أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة من خلال العقوبات والتعاون مع شركائها.
وأضاف: "كنا نحاول التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، لأن الرئيس ملتزم بتطوير مصالح الشعب الأمريكي بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".
في المقابل – بحسب "مردم سالاري"- يشدد وفد جمهورية إيران الإسلامية على أنَّه من الضروري التوصل إلى اتفاق، وأن استقرار رفع العقوبات مضمون إلى حد ما، وأنه لا ينبغي أن تظل المسألة أداة ضغط لاستخدامها ضد إيران في المستقبل، وهي تبحث عن اتفاق يتم بموجبه تأمين الفوائد الاقتصادية للشعب، ويجب إزالة حواجز التجارة الخارجية الإيرانية وإزالة القيود غير القانونية على مبيعات النفط. لذلك، إذا قبل الطرف الآخر مطالب إيران المنطقية ومتطلبات تشكيل اتفاق مستقر وموثوق، فسيتم التوصل إلى الاتفاق النهائي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024