معركة أولي البأس

الخليج والعالم

بعد  قرار "أوبك".. مشرّعون أميركيون يلوّحون بوقف مبيعات السلاح للسعودية
10/10/2022

بعد  قرار "أوبك".. مشرّعون أميركيون يلوّحون بوقف مبيعات السلاح للسعودية

كتب السيناتور الاميركي الديمقراطي "ريتشارد بلومينثال" والنائب الأميركي الديمقراطي "رو خانا" والأستاذ في جامعة "ييل" "جيفري سوننفيلد"، مقالة نشرت بمجلة "بوليتيكو" أعلنوا فيها أنَّه سيتم تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس يوم غد الثلاثاء ينص على وقف فوري لكافة مبيعات السلاح الأميركية إلى السعودية، وذلك ردًا على قرار الأخيرة تقليص إنتاج النفط بنسبة مليوني برميل في اليوم خلال القمة الأخيرة لدول منظمة "أوبك" وروسيا. 

وتوقع الكتاب أن يحصل مشروع القانون المطروح على عدد الأصوات الكافية من أجل تمريره، خلافًا للمحاولات السابقة لفرض إجراءات عقابية ضد الرياض، وأضافوا أنَّه وبناء على نقاشات أجروها مع "زملاء"، فإن المشروع بدأ يحصل من الآن على دعم ديمقراطي وجمهوري داخل الكونغرس. 

كما اتهم الكتاب السعودية بالتواطؤ مع روسيا في تقليص انتاج النفط، ووصفوا قرار السعودية بالضربة القوية للولايات المتحدة.

كذلك قالوا إن على الولايات المتحدة الأميركية أن لا تقدِّم هكذا دعم في مجال أنظمة الدفاع الصاروخي لطرف هو على ما يبدو حليف "لأكبر عدو" وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وتابع الكتاب: "دعم (السعودية) لروسيا يجب أن يدفع باتجاه إجراء عملية مراجعة للعلاقات بين واشنطن والرياض". 

كما أشاروا إلى أنَّ حجم التعاون العسكري الأميركي مع السعودية يعطي واشنطن أوراقا اقتصادية وأمنية حيال الرياض، وأنَّ الأخيرة تُعوِّل بشكلٍ كبيرٍ على المساعدات العسكرية الأميركية، حيث تشتري الغالبية الساحقة من أسلحتها من الولايات المتحدة.

وأوضح الكتاب أنَّ الأهم من ذلك حتى ربما هو اعتماد الرياض على الشركات الأميركية من أجل بناء الصناعة العسكرية المحلية في السعودية. 

مجموعة "صوفان": قرار دول "أوبك" وروسيا "قصير النظر"

من جهتها، تطرقت مجموعة "صوفان" إلى الموضوع نفسه، وتوقعت أن تتضرَّر علاقات الولايات المتحدة مع بعض دول مجموعة "أوبك" بشكل كبير، وخاصة العلاقات مع السعودية.

ولفتت المجموعة إلى أنَّ مسؤولين أميركيين وصفوا قرار دول "أوبك" وروسيا بأنه "قصير النظر"، معتبرةً أنَّ ذلك إنما يعكس المخاوف من أن تقليص الإنتاج قد يزيد من السعر العالمي ويعقد مساعي الولايات المتحدة والدول الحليفة لمواجهة التضخم الاقتصادي.

كما أضافت أنَّ ذلك يشكِّل مصدر قلقٍ لإدارة بايدن على وجه التحديد إذ إنَّ تقليص الإنتاج سيزيد من أسعار الوقود بينما تقترب الانتخابات النصفية الأميركية.

وأشارت المجموعة إلى أنَّه وعلى الرغم من أنَّ ردود الفعل الرسمية الأميركية لم تذكر أسماء أي من قادة الدول، إلا أنَّه اتضح من خلال التقارير الإعلامية أنَّ المسؤولين الاميركيين كانوا مستائين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل خاص.

كذلك توقعت أن يُعاد احياء التوتُّر بين ابن سلمان والقادة الأميركيين بعدما حاول بايدن تهدئة الوضع من خلال زيارته السعودية. 

ورأت المجموعة أنَّ دور ابن سلمان في قرار تقليص انتاج النفط سيطرح أسئلةً حول ما إذا كان القادة الأميركيون سيواصلون الانخراط مع ابن سلمان أم يعودوا إلى موقف المنتقد للأخير رغم أنه أصبح من شبه المؤكد أن يتولى العرش خلفًا لوالده.  

هذا ولفتت إلى أنَّ احد المقترحات هي قطع مبيعات الأسلحة الأميركية المتطورة للرياض، وبيَّنت أنَّ أغلب المسؤولين الأميركيين يعتبرون أن تقليص مبيعات السلاح سيضرُّ بالاستراتيجية الأميركية الهادفة إلى تمكين السعودية ودول إقليمية أخرى من أجل مواجهة "التهديدات الناشئة" من إيران في مجالي الصواريخ والمسيرات المسلحة. 

وخلصت مجموعة "صوفان" إلى أنَّه وبينما كافة الخيارات للرد على ابن سلمان تحمل أثمانا للولايات المتحدة، إلا أنَّه من المؤكد أنَّ انخراط ولي العهد السعودي مع "نظام بوتين" لتقليص انتاج النفط في فترة حرجة لاقتصادات الدول الغربية سيدفع بالمنتقدين للعلاقات الأميركية مع الرياض إلى رفع صوتهم.

اوبك

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم