الخليج والعالم
الفصائل الفلسطينية توقّع "إعلان الجزائر"
وقّع 16 فصيلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الخميس، على "إعلان الجزائر" في ختام مؤتمر "لمّ الشمل من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية" برعاية جزائرية، وذلك بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، إلى جانب إشهاد 70 سفيرًا معتمدًا في الجزائر على الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة في كلمة خلال حفل توقيع "إعلان الجزائر": "الأخوة الفلسطينيون أنجزوا ما كان لزامًا عليهم أن ينجزوه، وتوصلوا إلى وثيقة مهمة خدمة للشعب الفلسطيني".
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني، خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والتي ستكون القضية الفلسطينية أحد محاورها الأساسية، وثمّنوا مبدأ الجزائر الراسخ في دعم القضية الفلسطينية.
وجاء في "إعلان الجزائر"، التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس لمقاومة الاحتلال، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية عن طريق الانتخابات.
وأكد الإعلان، تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وتضمن الإعلان، الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
وشدد "إعلان الجزائر"، على أهمية تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
وبحسب الإعلان، يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني.
ووفق الإعلان، تؤكد القوى الفلسطينية، التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
وعقب التوقيع على "إعلان الجزائر"، قال هنية: "نرى القدس محررة من خلال اتمام الوحدة الوطنية، ونشكر الجزائر على دعمها واهتمامها بالقضية الفلسطينية، والمساهمة في اتمام الوحدة".
وأضاف: "اليوم هو فرح للفلسطينيين وحزن للاحتلال، وأهدي درع القدس للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون على ما قدمه لقضيتنا".
وتعهد ممثل حركة "فتح" عزام الأحمد، بأنّ فصيله سيعمل على تنفيذ كل بنود الاتفاق، شاكرًا القيادة الجزائرية على جهودها في تحقيق الوحدة الفلسطينية.
من جانبه، شكر الرئيس الجزائري، الفصائل الفلسطينية على تلبية رغبة الشعبين الفلسطيني والجزائري، معربًا عن أمله بأن "نرى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وكان الرئيس الجزائري قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2021، عزم بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية. ولاحقًا استقبلت الجزائر وفودًا تمثل الفصائل واستمعت منها إلى رؤيتها حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وفيما يلي نص "إعلان الجزائر":
1- التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية، بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
2- تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات.
3- اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام.
4- تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنه.
5- يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
وتعرب الجزائر عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، والذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في المؤتمر.
6- الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
7- توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
8- تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
9- يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.
وعليه:
– يوجه المجتمعون التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة الصامدة والداخل والشتات المنتفض ضد الاحتلال ونظام الاضطهاد والتمييز العنصري، ويعاهدون على تحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حول برنامج وطني كفاحي جامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني، ويحيون التضحيات العظيمة للشهداء والنضال البطولي للأسرى والأسيرات في السجون الاحتلال.
– وتؤكد القوى التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
– ويتقدم المشاركون في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بالشكر والتقدير للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية على رعايته ومبادرته للمؤتمر ووصوله إلى النتائج التي تمخضت بإعلان الجزائر.
– ويدعو المشاركون الأشقاء في الجزائر لمواصلة الجهود مع الأشقاء العرب لمتابعة تنفيذ إعلان الجزائر الذي توافقت عليه القوى السياسية الفلسطينية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024