الخليج والعالم
أستراليا تتراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية كعاصمة للكيان الصهيوني
تراجعت أستراليا عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمةً للكيان الصهيوني المؤقت، بعدما كانت قد اعترفت بها في ظل حكومة سكوت موريسون السابقة عام 2018.
ولفتت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن وزارة الخارجية الأسترالية حذفت في الأيام الأخيرة من موقعها على الإنترنت، جملتين تتعلقان بالقدس الغربية أضيفتا، عندما أعلن رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
ووفقًا للصحيفة، فقد جاء في النص المحذوف: "تماشيًا مع هذه السياسة الطويلة الأمد، اعترفت أستراليا في كانون الأول/ديسمبر 2018 بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"، كونها مقر الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة "الإسرائيلية"".
وتم استبدال العبارات المحذوفة بالتالي: إن "أستراليا تتطلع لنقل سفارتها إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عمليًّا، بعد تحديد الوضع النهائي لـ"حل الدولتين"".
وأكدت وزارة الخارجية الأسترالية أن أستراليا "ملتزمة بـ"حل الدولتين" الذي تتعايش فيه "إسرائيل" والدولة الفلسطينية المستقبلية، بسلام وأمن، داخل حدود معترف بها دوليًّا".
ويأتي تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني في وقت كانت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، قد أبلغت نظيرها الصهيوني، يائير لابيد، خلال لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أنها تدرس قرار نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس.
وعلق المتحدث باسم رئيس أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي، الأسبوع الماضي على موقف تراس قائلًا إنه "قلق بشأن التأثير المحتمل لنقل السفارة البريطانية" إلى القدس.
فيما اعتبر الكاردينال فينسينت نيكولز، أكبر رجل دين كاثوليكي في بريطانيا، إن نقل السفارة "سيلحق ضررًا خطيرًا بأي إمكانية لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
هذا، وأعرب قادة الكنائس في القدس، عن "قلقهم البالغ" بشأن احتمال نقل بريطانيا سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وحذّروا من أن نقل السفارة البريطانية "سيقوض بشدة المبدأ الأساسي للمفاوضات السياسية"، لافتين إلى أن "الوضع الديني الراهن في القدس ضروري للحفاظ على الانسجام في مدينتنا المقدسة والعلاقات الجيدة بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم".
واعتبر رؤساء الكنائس أن نقل السفارة البريطانية إلى القدس يشير إلى أنه لا توجد حاجة لمحادثات سلام، وأن استمرار الاحتلال العسكري لتلك الأراضي وضم القدس الشرقية من جانب واحد أمران مقبولان".