الخليج والعالم
الرئيس الأسد: سورية قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعمة للمقاومة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن سورية التي يعرفها الجميع قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعمة للمقاومة، مشددًا على أن المقاومة ليست وجهة نظر بل مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق.
مواقف الرئيس الأسد جاءت خلال استقباله اليوم الأربعاء وفدًا فلسطينيًّا ضمّ عددًا من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، حيث جرى النقاش حول نتائج حوارات المصالحة التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر خلال الأيام الماضية، وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر الرئيس الأسد أن أهمية حوارات الجزائر "تأتي مما نتج عنها من وحدة الفلسطينيين، وأن هذه الوحدة هي المنطلق في العمل لخدمة القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن وحدة الصف الفلسطيني هي أساس قوته في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق.
وقال الرئيس الأسد: إن "كل المحاولات لمحو هذه القضية من وجدان وعقل الأجيال الجديدة في المنطقة العربية وخاصةً في فلسطين لم ولن تنجح، وما يحدث الآن في كل الأراضي الفلسطينية يثبت أنّ الأجيال الجديدة ما زالت متمسكة بالمقاومة".
وأضاف الرئيس الأسد: "وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية إلاّ أنّها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأيّ شكلٍ من الأشكال، وذلك انطلاقًا من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقًا من المصلحة من جانب آخر، لأنّ المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة، فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هي مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق، وهي من طبيعة الإنسان".
وتابع الرئيس الأسد قائلًا أمام الوفد القيادي الفلسطيني: إن "سورية التي يعرفها الجميع قبل الحرب وبعدها لن تتغير وستبقى داعمة للمقاومة".
بدورهم أكّد أعضاء الوفد الفلسطيني أنّ سورية "ركن أساسي وواسطة العقد في قضية المقاومة، وكلّ أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية يُقدّرون أهمية سورية ومكانتها ودورها وتضحياتها"، مشيرين إلى أنّ "سورية هي حاضنة المقاومة تاريخيًّا، وهي القلعة التي يتم اللجوء إليها في وقت الشدة".
واعتبر أعضاء الوفد أن "سورية هي العمق الاستراتيجي لفلسطين، لذلك فإنّ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية تقف مع سورية في صمودها في مواجهة العدوان الدولي عليها، وفي مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني"، منوهين إلى أنّ هذا اللقاء سيعطي معنويات كبيرة جدًا للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وفي الشتات، لأنّ قوة سورية قوة للشعب الفلسطيني.
وضم الوفد الفلسطيني أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة الدكتور طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة الأستاذ زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سورية الدكتور سمير الرفاعي.