الخليج والعالم
واشنطن بوست": ما دور القوات الأميركية في سوريا؟
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها اليوم إعلان واشنطن في شهر ايلول/سبتمبر الماضي بقاء قواتها في سوريا بذريعة التوصّل الى تسوية للحرب والقيام بمهمة جديدة.
وقالت الصحيفة إن هذه "المهمة الجديدة" تطرح أسئلة جديدة حول الدور الذي ستلعبه القوات الأميركية وما اذا كان وجودها يحمل معه خطر اندلاع نزاع اقليمي وحالة تمرد.
وأضافت الصحيفة إن المنطقة التي تتمركز فيها القوات الأميركية تحيط بها قوى معادية لطموحات الاكراد، لافتةً الى وجود مؤشرات تفيد أن تنظيم "داعش" بدأ ينظم صفوفه مجددًا وسط حالة استياء داخل "المجتمع العربي"، وحذرت من أن ذلك يشير الى تهديد بحصول حالة تمرد.
وتابعت الصحيفة أن التهديد التركي للاجتياح الشهر الفائت أجبر الولايات المتحدة على تنظيم دوريات على طول الحدود مع تركيا.
ولفتت "واشنطن بوست" الى وجود قوات سوريا ومقاتلين "وكلاء لايران"، بحسب تعبيرها، في الجنوب والغرب، وأردفت إن هذه الأطراف "هددت" باستعادة هذه المنطقة عبر القوة، بغية استعادة الحكومة السورية لكافة الاراضي السورية.
وتحدثت الصحيفة عن قيام الحكومة السورية وايران بإنشاء علاقات مع العشائر المحلية، محذرةً من أن الاعلان الأميركي عن التصدي "للوجود الايراني في سوريا" قد يؤدي الى تشجيع انشاء هذه العلاقات أكثر.
وقالت "واشنطن بوست" إن "الهدوء الذي ساد" بعد طرد "داعش" من الرقة والمناطق المحيطة بدأ يهتزّ، مشيرة الى سلسلة من التفجيرات والاغتيالات في عدد من المناطق التي تم استعادتها من "داعش"، والى أن "داعش" أعلن مسؤوليته عن اغلب هذه الهجمات.
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان السوريين قوله إنه لا يرغب بالوجود الأميركي، معتبرًا أن هذا الوجود احتلال، كما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية الدمار في الرقة.
وبحسب "واشنطن بوست"، الجميع بات يقول إن الشوارع غير آمنة والاشهر الاخيرة شهدت ارتفاع عدد الاغتيالات وحالات الاختطاف، والتي استهدفت في الغالب عناصر القوى الامنية أو العاملين مع المجلس المحلي، بالاضافة الى تصفية بعض منتقدي السلطات، بحسب الصحيفة.
الصحيفة خلُصت الى أن هناك كتابة على الجدران، وهذه الكتابة تذكر بأن "داعش" يحاول العودة، اذ جاء في إحداها تهديد يقول إن التنظيم سيعود ويتوسّع.