الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تناولت لقاء السيد رئيسي برؤساء الجامعات وانتخابات التجديد النصفي الأميركية
تصدّر عناوين الصحف الإيرانية اليوم ما جاء في تفاصيل لقاء رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي برؤساء الجامعات في جميع أنحاء البلاد، حيث أكّد أن الجامعات مراكز حيوية أنتجت القوة للبلاد من خلال إنتاج العلوم وتعزيز القدرات العلمية وإحباط مخططات أعداء إيران.
كما تطرق السيد رئيسي إلى أحداث الأيام الأخيرة في البلاد، بما في ذلك في الجامعات، واعتبر الجامعة المكان الأفضل لمناقشة الأحداث الأخيرة وتقديم الحلول، وأضاف أنَّ "الشرط المهم لهذه المناقشات هو الفهم الصحيح للقضايا، إذا لم يتم تحليل المشكلات جيدًا أو إذا تأثرت التحليلات بوسائل الإعلام والأجواء الافتراضية بدلًا من الحقيقة، فإنّ الحلول المقترحة ستؤدي إلى الخطأ".
وضرب الرئيس الإيراني أمثلة على تقدم الدولة الذي تسبب في فشل العدو، وقال: "إن العدو أعلن بوضوح أنه سيحاول خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر، لكن صادرات البلاد النفطية في الوقت الحالي قريبة من الأرقام قبل العقوبات، كما أن تحسين المكانة العلمية لجامعات الدولة أمر مهم أيضًا، وخلافًا لرغبات العدو وجهوده لعزل البلاد، فإن التواصل مع الجيران ودول المنطقة آخذ في التوسع".
وتابع: "بالطبع إلى جانب هذه التطورات، فإن وجود بعض النواقص والمشاكل في حل المشاكل الفكرية لدى الأكاديميين وبعض الشرائح يتطلب أن تعتبر الجامعة جهاد التبيين من أهم أولوياتها".
انتخابات التجديد النصفي الأميركية وأثرها على السياسة الخارجية لواشنطن
بدورها، كتبت صحيفة "مردم سالاري" أن نتيجة انتخابات الكونغرس في العام 2022 إذا كانت لصالح الديمقراطيين، فمن الممكن تحقيق استمرار الوضع الحالي في السياسة الخارجية الأميركية، وإذا كانت النتيجة ضد الحكومة الأميركية الحالية، فقد تتأثر الحكومة بالبيئة الداخلية، من الكونغرس وأعضاء الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب حيث سيطرحون قواعد للسياسة الخارجية مختلفة لما يريده بايدن.
وبحسب "مردم سالاري"، من المقرر إجراء انتخابات الكونغرس النصفية يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر في أميركا، وتعتبر هذه الانتخابات مهمة للغاية بحيث يبدو أن التكوين الجديد لمجلس الشيوخ ومجلس النواب سيلعب دورًا مهمًا في انتخاب رئيس هذا البلد في عام 2024.
وأضافت: "على الرغم من أنّه بعد نتائج الانتخابات الأميركية 2020، فإن الكثير من الناس في هذا البلد غير راضين عن حالة الديمقراطية التي تمليها في هذا البلد، وعمليًا، بعد أن هاجم أنصار ترامب الكونغرس، فإننا نشهد تراجع موقف أميركا على الصعيدين المحلي والدولي، لكن الانتخابات الأميركية ما زالت تتبع نهج الحفاظ على الوضع الراهن من قبل النخب السياسية في هذا البلد، لذلك، لا يزال بإمكاننا الحديث عن أهمية الانتخابات في أميركا".
وأشارت إلى أنَّه "من وجهة النظر الداخلية، يمكننا الانتباه إلى أهمية الانتخابات من الناحية الأمنية، ففي الواقع، قد تديم الانتخابات المقبلة الانقسام في الولايات المتحدة، وتجعل شعب هذا البلد غير واثق من الحكومة، وتزيد من حجم المعارضة لنتائج الانتخابات مقارنة بعام 2020، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون نتيجة انتخابات الكونغرس مهمة في عملية صنع السياسة في المجالين الداخلي والخارجي".
وأما في ما يتعلق بمستقبل المفاوضات النووية مع إيران، فقد كتبت "مردم سالاري" في تقريرها: "في نظر بايدن وأعضاء حزبه في مجلسي الشيوخ والنواب، يعتبر التفاوض الطريق الأمثل، وعلى عكس الديمقراطيين، يؤمن الجمهوريون بالمعاملة القاسية مع إيران، بالطبع، السلوك القاسي لا يعني الحرب أو المواجهة العسكرية، لقد رأينا سلوكًا مشابهًا في سياسة الضغط الأقصى في عهد ترامب في عام 2018، لذلك إذا كان هناك تغيير في التكوين الحالي للممثلين ومجلس الشيوخ، فسيواجه بايدن تحديًا كبيرًا في القضية النووية الإيرانية".
الأوضاع السيئة للاقتصاد الأوروبي
وفي إشارة إلى عواقب الحرب التي استمرت سبعة أشهر في أوكرانيا على أوروبا، كتبت صحيفة "كيهان" نقلًا عن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: "لقد سبّبت الحرب في أوكرانيا الكثير من الأضرار للاقتصادات حول العالم، ونحن نشهد نمو معدلات التضخم وأزمة غذاء، وما إلى ذلك".
ونقلت عن كبير الاقتصاديين في معهد كابيتال إيكونوميكس: "الدخل الحقيقي ومستوى المعيشة في أوروبا آخذان في الانخفاض، وما لوحظ هو أن الوضع في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أصبح أسوأ بكثير ومثير للقلق".
وأشارت "كيهان" في تقريرها إلى أنَّ البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75% لمحاربة التضخم، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار مرة أخرى بنفس المقدار في الاجتماع القادم لهذه المؤسسة، ويوضح هذا الإجراء شدة التحدي الذي تواجهه الاقتصادات الأوروبية بسبب الأزمات المختلفة.
وأضافت: "في أوروبا، ستكون الظروف صعبة للغاية في شتاء هذا العام، لأن شركة غازبروم الروسية أعلنت أنها لن تستأنف تصدير الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" حتى يتم رفع العقوبات المفروضة على موسكو".
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة" فايننشال تايمز" البريطانية، كما نقلت " كيهان": "في أوروبا، حذر المزارعون ومنتجو المواد الغذائية من النقص الموسمي لهذه المنتجات ونمو الأسعار في الشتاء، وطالبوا الحكومات بتنفيذ برامج لتعويض الزيادة في أسعار الطاقة، كما أعلن اتحاد مزارعي الاتحاد الأوروبي وأكبر جمعيتين لمنتجي الأغذية في أوروبا أن أعضاءهم قد بدأوا بالفعل في إغلاق العمليات وخفض الإنتاج، والسبب الرئيسي لهذا الإجراء هو ارتفاع أسعار الطاقة".
الصواريخ تُطعم خبزًا
تحت هذا العنوان كتبت بعض الصحف الإيرانية تحليلاتها لكلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ومما جاء في صحيفة " إيران" تعليقًا على مجمل أحداث الترسيم: "مرة أخرى، أثبت مشهد النظام الدولي أنه إذا نظرنا إلى هذا النظام من منظور واقعي، فإن الأولوية هي للمصالح الوطنية، وفي هذا المجال تعتبر القوة هي المحور، على الرغم من أنّ القوة تتضمن أبعادًا مختلفة، إلا أن القوة العسكرية هي داعم قوي جدًا في نظام دولي فوضوي (يفتقر إلى القوة العليا).
وتحت عنوان "فتح الفتوح لبنان وحزب الله" أشارت صحيفة "كيهان" تعليقًا على كلمة السيد نصر الله إلى أنَّ "أثر هذا الحدث على الكيان الصهيوني أنه أطاع رغبات عدوه، ويجب قبول أن الاتفاقية تمت في ظل سلاح حزب الله الثقيل ولم تستطع الأمم المتحدة وأميركا وأوروبا تقليل تأثير هذا السلاح".
وأضافت: "هذا الانتصار يضع المنطقة في وضع جديد. عندما تكون الجبهة الإسرائيلية في المجالين العسكري والسياسي غير قادرة على تحقيق أهدافها، حتى مع الجانب الاقتصادي، فإنها تجعل خصوم "إسرائيل" في المنطقة أكثر تصميمًا على السعي لتحقيق أهدافهم".