الخليج والعالم
تحت شعار " لمّ الشمل".. الجزائر تستضيف القمة العربية الـ 31
تونس – عبير رضوان
تستضيف الجزائر القمة العربية الـ 31 وهي الأولى منذ ثلاث سنوات تحت شعار "لمّ الشمل"، وتأتي في خضم ظرف دقيق تعيشه المنطقة بسبب تداعيات كورونا والحروب الدائرة في الاقليم وتصاعد خطر التطبيع الصهيوني.
وتناقش القمة في أجندتها ملفات عديدة تتصدرها القضية الفلسطينية وتحديات الأمن الغذائي العربي. ويكتسب انعقاد هذه القمة في الجزائر أهمية كبيرة باعتبار أن الدولة المضيفة من أشدِّ المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وكانت قد رعت اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر رغم كل الصعوبات.
ويعتبر الصحفي التونسي نزار مقني في حديثٍ لموقع "العهد الاخباري" أنَّ سقف التوقعات من هذه القمة لدى الشارع المغربي والعربي لن يختلف عن القمم السابقة باستثناء اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي يعد إنجازًا هامًا للدبلوماسية الجزائرية.
وأضاف: "لا أرى أنَّ قمة الجزائر ستكون قمة لمّ شمل العرب لأن العديد من الفاعلين على المستوى العربي ليسوا متفقين على مواقف محددة وموحدة من العديد من القضايا سواء في ما يتعلق بالصراع في سوريا أو حتى من القضية الفلسطينية أو في ما يتعلق بالصراع الدولي الموجود اليوم خاصة الأزمة الأوكرانية. لذلك ستكون قمة عادية جدًا إذا ما استثنينا ملف المصالحة الفلسطينية الذي يبدو أن الجزائر بذلت جهودًا حثيثة ليكون هذا الملف هو درّة نتائج القمة العربية القادمة".
أما الكاتب والصحفي ناجي بن جنات فأعرب عن أمله بنجاح قمة الجزائر في لمّ الشمل العربي بالرغم من كل التحديات، مشيرًا لـ"العهد" إلى أنَّه "تأتي هذه القمة في الجزائر في مرحلة مفصلية تعيشها المنطقة العربية والعالم من حولنا خاصة بعد التداعيات التي فرضتها الحرب في أوكرانيا وما أفرزته من ظروف جيواستراتيجية واقتصادية. وينبغي أن يكون على قدر كبير من الوعي بهذه التحديات. وأولى الخطوات في هذا المجال هي ترتيب البيت العربي وتنقية العلاقات العربية - سواء في المنطقة المغاربية أو في المنطقة العربية بصفة عامة - من الخلافات العالقة والمزمنة وحتى الخلافات المستجدة".
وأضاف: "أعتقد أنَّ العرب يحتاجون إلى توحيد الصف وتوحيد الكلمة لمواجهة عواصف المرحلة التي فرضتها الحرب والأوبئة. فالعالم يعيش مرحلة دقيقة وخطيرة فإما أن نكون أو لا نكون بحسب العبارة الشائعة. لذلك يجب أن تتجاوز هذه القمة الصورة النمطية المعروفة عن القمم العربية على غرار الاجتماعات الروتينية ثم الخروج ببيانات شعاراتية انشائية".
وتابع بن جنات: "يجب أن يتجاوز البيان الختامي للقمة والقمة بشكل عام هذه الصورة النمطية وتمرّ لمرحلة الفعل عبر توحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات والضغائن، وهي فرصة جديدة تتاح أمام العرب لكي يفرضوا حضورهم ويؤكدوا أنهم لم يخرجوا من التاريخ كما يقال في الغرب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024