معركة أولي البأس

الخليج والعالم

هل يبدأ الجيش السوري عملية عسكرية على إدلب؟
15/12/2018

هل يبدأ الجيش السوري عملية عسكرية على إدلب؟

علي حسن - سوريا

تواصل المجموعات المسلحة خرقها لاتفاق خفض التصعيد في محافظة إدلب، حيث تُهاجمُ مواقع الجيش السوري وتستهدفها بالقذائف الصاروخية متجاهلةً اتفاق سوتشي، الأمر الذي يثبت أن الاتفاق المذكور قد فشل بشكل شبه محتوم بحسب ما يراه الكثير من المراقبين الميدانيين. 

هذه التطورات الميدانية السياسية توحي بنية كبيرة للجيش السوري فتح معركة عسكرية على مواقع تلك التنظيمات الإرهابية التي تقوم بالأعمال الاستفزازية.

وأكد الخبير العسكري السوري والعميد المتقاعد هيثم حسون أنّ "الميليشيات الإرهابية المسلحة تهاجم مواقع الجيش السوري على مختلف المحاور المحيطة بمحافظة إدلب منذ فترة وهذه أعمال استفزازية قد تعامل الجيش السوري معها بالصد والاستيعاب"، مضيفاً أنّ " التنظيمات المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح تجدد من استفزازاتها بشكل يومي على جبهات ريفي حماه وإدلب".

ولفت حسون في حديث لموقع "العهد" إلى أنه "لم يعد هناك أي مجال للتراجع عن قرار استعادة المنطقة بالحل العسكري خاصةً وأنّ المجموعات الإرهابية المسلحة لم تلتزم باتفاق سوتشي وتقوم بهجمات استفزازية إضافةً إلى فشل تركيا في تنفيذ الاتفاق ليس لعدم القدرة و إنما لعدم الإرادة و الرغبة في التنفيذ ".

واضاف حسون ان الجانب التركي يبدو عاجزاً عن ضبط كل تلك الجماعات الإرهابية التي يصل تعدادها للمئات من التشكيلات المستقلة عن بعضها، معتبرا أنّ "الجماعات الإرهابية ليست صاحبة القرار في هجماتها الاستفزازية، فصاحب القرار الأول والأخير هو تركيا التي تريد الحفاظ على حالة عدم الاستقرار على جبهات ادلب والإبقاء على حالة الجهوزية العالية لتلك الجماعات الإرهابية و معرفة التحضيرات التي يقوم بها الجيش السوري في هذه المنطقة".  

إمكانية بدء العمل العسكري بات وارداً بشكل كبير جداً فالتصريحات الروسية في جولة أستانة الماضية أفادت بحدوث إجراءات جديدة إن لم تنفذ بنود اتفاق سوتشي بمدة لا تتجاوز عدة أسابيع بحسب بعض التسريبات حينها واستفزازات المسلحين تتكرر كثيراً، كما أنّ الجيش السوري لا يزال بحشوده الكبيرة جاهزاً للهجوم. وفي هذا السياق، أكد حسون انّ "الجانب الروسي يسعى لتحييد الدور تركيا خلال العمل العسكري المرتقب عبر إقناع أنقرة بسحب قواتها العسكرية المنتشرة في ادلب منعاً لحدوث أي صدام فالقوات السورية لن تبقى بحالة الدفاع  بل ستقوم بهجوم على مواقع التنظيمات الإرهابية التي تقوم بالأعمال الاستفزازية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم