الخليج والعالم
مسيرات اليوم الوطني لمواجهة الاستكبار تتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية
تصدرت مسيرات الشعب الإيراني في اليوم الوطني لمواجهة الاستكبار اهتمامات الصحف الإيرانية، حيث انطلقت مسيرات حاشدة من أمام وكر التجسس الأمريكي السابق في طهران، وفي وقت واحد في 900 مدينة في البلاد.
وفي هذه المسيرة الضخمة، ردد المتظاهرون شعارات تدين أمريكا، وحمل الناس لافتات مؤيدة لقوة الشرطة كتب عليها "شكرا لك قوات الشرطة"، و"المدافعون عن الضريح .. حماة الأمن".
ونقلت الصحف كلمة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في هذه المسيرة، حيث تطرق إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول "تحرير إيران"، وقال: "سيد بايدن! لقد تحررت إيران من براثنكم قبل 43 عامًا، وهي مصممة على ألا تكون أسيرة لكم مرة أخرى، ولن نصبح أبقارًا حلوبة أبدًا".
وأكد السيد رئيسي أن الأمة الإيرانية أعلنت هذه المواقف مرات عديدة بدافع البصيرة، قائلًا: "لا تنظروا إلى سلوك وخطاب بعض الناس الذين خدعوا أو خانوا أمة إيران العظيمة".
وفي إشارة إلى أن جمهورية إيران الإسلامية تسير على طريق التقدم رغم كل التهديدات والعقوبات، أوضح السيد رئيسي أن الدولة التي لم تُسلّم الأسلاك الشائكة [في أوائل الثورة بسبب الحصار]، هي اليوم واحدة من منتجي الصناعات النووية والعسكرية المعقدة، فيما لم يعتقدوا أبدًا أن الدولة التي تعرضت لعقوبات قاسية لسنوات يمكن أن تنتج 95٪ من الأدوية التي يحتاجها شعبها في الداخل.
وتابع السيد رئيسي: "لقد خاطبتنا القيادة جميعًا مرات عديدة وقالت انتبهوا، يريد العدو استهداف ثقتنا بأنفسنا، والعدو لا يريدنا أن نقف على أقدامنا في الزراعة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا".
وأوضح أن كل من يحرض على الاضطرابات والشغب في أي مكان في هذا البلد، سواء كان يعلم ذلك أو لا، يسير في اتجاه استراتيجية الأمريكيين والعدو، مضيفًا أن من يساعد على ترسيخ الأمن، وزيادة الإنتاج والتقدم، واكتساب العلم والمعرفة، وتعزيز التعليم والتعلم وتعزيز المعرفة في المراكز العلمية والثقافية في البلاد، يسير في اتجاه تسريع القطار تقدم البلاد.
وسأل السلطات الأمريكية: "كم مرة عليك أن تجربي خططك في إيران؟ كم مرة يجب أن تخذلك الأمة الإيرانية في هذه المؤامرات؟ لماذا لا تتعلمين من هذه التجارب؟". وشدد على أن أمة إيران العظيمة لن تسجد أمام الولايات المتحدة.
بدورها، نقلت صحيفة " إيران" انعكاس مسيرة إيران يوم أمس في وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، وأشارت إلى أن معظم هذه الوسائل ركزت على موضوع الحشد الغفير الذي شارك.
احتياطي النقد في إيران
كما اهتمت الصحف الإيرانية اليوم بتقرير صندوق النقد الدولي الذي جاء فيه سلسلة تقارير عن التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.
وبحسب "وطن أمروز"، فقد جاء في هذا التقرير أن احتياطيات النقد الأجنبي المتاحة لإيران زادت هذا العام بمقدار 13 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. وبناءً على ذلك، فإن إيران في وضع جيد جدًا من حيث قيمة احتياطياتها من النقد الأجنبي مقارنة بـ 32 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، في المقابل دولتين فقط هما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لديهما احتياطيات من النقد الأجنبي أكثر من إيران.
وبالتالي، فإن إيران التي يبلغ احتياطي النقد الأجنبي فيها 122 مليار دولار، هي ثالث أكبر دولة لديها احتياطيات من النقد الأجنبي في المنطقة.
وفي جزء من تقريره الجديد بعنوان "التوقعات الاقتصادية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، حلل صندوق النقد الدولي الديون الخارجية لـ 28 دولة في المنطقة، بما في ذلك إيران، وبحسب حسابات هذه المنظمة الدولية، فإن إيران لديها أدنى نسبة من الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 مقارنة بدول أخرى في المنطقة.
بيان مجموعة السبع حول إيران
في سياق آخر، تناولت الصحف موضوع إصدار وزراء خارجية مجموعة السبع بيانًا مشتركًا بشأن استمرار التوترات ضد إيران، وزعموا أن التأخير الذي قدمته طهران حال دون الاتفاق النهائي في فيينا، واستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
ونقلت صحيفة "مردم سالاري" عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مضمون ما جاء في هذا البيان، الذي نُشرت نسخة منه على موقع وزارة الخارجية الألمانية، حيث يزعم قائلًا إننا ندين بشدة استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط ومحيطه، وتشمل هذه الأنشطة أنشطة إيران بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات من دون طيار، ونقل هذه الأسلحة المتقدمة إلى جهات حكومية وغير حكومية.
وبحسب البيان، فقد جدد كبار الدبلوماسيين في مجموعة الدول الصناعية السبع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة، باستخدام طائرات من دون طيار إيرانية في الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي نفته سلطات الجمهورية الإسلامية في إيران مرارًا وتكرارًا.
وبحسب "مردم سالاري"، فقد لجأ وزراء خارجية دول مجموعة السبع في هذا البيان إلى تكتيك إلقاء اللوم على إيران في مفاوضات رفع العقوبات، ودون الإشارة إلى تصرفات واشنطن غير القانونية في تدمير خطة العمل الشاملة المشتركة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن جوزيب بوريل صرح يوم الجمعة على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع في ألمانيا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وليس هناك جديد.