الخليج والعالم
المرشح الجمهوري ديسانتس.. نسخة عن ترامب
كتب دانيال لاريسون مقالة نُشِرت على موقع "رسبونسبل ستايت كرفت" تحدّث فيها عن المقاربة التي قد يتبناها رون ديسانتس في السياسة الخارجية في حال أصبح الأخير رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال الكاتب المذكور إن ديسانتس وهو حاكم ولاية فلوريدا أصبح من أكبر المنافسين للرئيس السابق دونالد ترامب لقيادة الحزب الجمهوري، مضيفًا أنّه لديه سجل في مجال السياسة الخارجية يعود إلى الفترة التي أمضاها كنائب في الكونغرس وحتى في منصبه الحالي كحاكم لفلوريدا.
ولفت الكاتب إلى أنّ ديسانتس كان من أكبر المنتقدين للسياسة الخارجية التي تبنّتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إذ كان يركّز على مهاجمة الانخراط الدبلوماسي الأميركي الذي حصل خلال حقبة أوباما مع كل من إيران وكوبا.
وبيّن الكاتب أن ديسانتس كان من أوّل الرافضين للاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى مقالة كتبها هو والسيناتور الجمهوري توم كوتن في عام 2015 انتقدت بشدة الاتفاق مع إيران.
وقد وصف ديسانتس قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق بالخطوة الصائبة، لافتًا الى أن ديسانتس تحدث أيضًا عن إمكانية اسقاط النظام في إيران عبر تكثيف الضغوط الخارجية.
ورأى الكاتب أنّ حاكم ولاية فلوريدا، وفي حال انتخب رئيسًا، لن يرغب بالتفاوض مع إيران بل إنه سيسعى إلى زعزعة الاستقرار فيها وإسقاط الحكم.
وتابع الكاتب أنّ "ديسانتس عندما كان نائبًا صوّت مرارًا ضد فرض أية قيود على مبيعات السلاح الأميركية للسعودية"، مشيرًا إلى أنّه كان من مؤيدي قرار ترامب تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وضرب أهداف تابعة للحكومة السورية"، كذلك لفت إلى أن الزعيم الجمهوري حيّا اختيار جون بولتون لتولي منصب مستشار الأمن القومي خلال حقبة ترامب.
وأشار الكاتب أيضًا إلى أنّ ديسانتس كان من أكبر داعمي سياسة إدارة ترامب حيال فنزويلا، لافتًا إلى أنّه ألقى خطابًا بحضور الأخير عام 2019 بعد أسابيع من اعتراف ترامب بالمدعو جون غوادو كرئيس انتقالي لفنزويلا، وإلى أنّه أيّد سياسة إدارة ترامب بتغيير النظام في كاراكاس.
وأضاف الكاتب أن ديسانتس شن هجومًا على غوستافو بترو عندما انتخب كأول رئيس يساري في كولومبيا في وقت سابق من هذا العام، لافتًا إلى أنه وصف بترو بأنه "إرهابي المخدرات".
وتابع لاريسون في مقالته نقلًا عن ديسانتس قوله إنّ "نتائج الانتخابات في كولومبيا دليل على أنّ هناك مشكلة انتشار الفكر الماركسي والأنظمة الشمولية"، معتبرًا أنّ مثل هذا الكلام يمثّل مقاربة أيديولوجية إزاء العلاقات مع منطقة اميركا اللاتينية وأنها تذكر بالمقاربة التي اعتمدت خلال حقبة الحرب الباردة.
كذلك أشار الكاتب إلى أن ديسانتس انتقد الانسحاب من أفغانستان واعتبر انه شجع روسيا على "العدوان"، وفق تعبيره.
وفي الختام، خلُص لاريسون في مقالته بأنّ سجل ديسانتس لا يتضمن الكثير من المعطيات التي تفيد أنّه شكك في أيّ من المواقف المتشددة لدى الحزب الجمهوري، وأنه من الصعب إيجاد حالات خلاف حاد بينه وبين ترامب في أي من الملفات البارزة على صعيد السياسة الخارجية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024