الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية ليوم الأحد 27-11-2022
تصدر الصحف الإيرانية اليوم أهم ما ذكره الإمام الخامنئي في كلمته مع قوات التعبئة أمس السبت، وفي التفاصيل وصف سماحته في لقاء مع المئات من التعبويين تشكيل "التعبئة" بأنه من أهم وأعظم مبادرات الإمام الخميني، وشدد على أن موقع التعبئة أعلى من التنظيم العسكري، وهي في الحقيقة ثقافة وفكر وخطاب لديها القدرة على دفع البلاد إلى الأمام بخطوات كبيرة في حركة الأمة الكبرى.
وذكر الإمام الخامنئي تحليلًا كليًا لمكانة التعبئة في الجغرازفيا السياسية للعالم الإسلامي، ودورها في إفشال الخطة الإستراتيجية الأمريكية أمام الأمة الإيرانية.
وفي تحليله لسبب النهج الخاص للاستعمار في منطقة غرب آسيا،قال إن الاستعمار الغربي الذي مثلته في البداية أوروبا ثم أمريكا، أولى اهتمامًا خاصًا لمنطقتنا، لأن منطقة غرب آسيا هي مركز رئيسي للنفط والطاقة والموارد الطبيعية، وهي مفترق طرق للتواصل بين الشرق والغرب، وبناءً على ذلك، تم إنشاء النظام الصهيوني الزائف والمغتصب في هذه المنطقة بحيث يكون للغرب قاعدة في منطقة غرب آسيا لنهبها.
وشدد الإمام الخلمنئي على أن النقطة الأهم والأكثر حساسية في المنطقة الاستراتيجية لغرب آسيا هي إيران، وأضاف "على هذا الأساس، قام البريطانيون أولاً ثم الأمريكيون باستثمار خاص لزرع المرتزقة في إيران من أجل السيطرة الكاملة"، وفي إشارة إلى انتصار الثورة الإسلامية في بؤرة الاستعمار الغربي في منطقة غرب آسيا، قال "لقد كسرت الثورة فجأة سبات المستعمرين ووجهت ضربة قاتلة ومربكة ومفاجئة للسياسات الاستعمارية في جزيرتهم الآمنة".
وأكد أن الثورة الإسلامية أصبحت حاجزا قويا أمام وجود أمريكا والغرب في المنطقة وخلقت هوية جديدة، مشيرا إلى أن الثورة الإسلامية حولت هوية تبعية البلاد إلى هوية الاستقلال والقوة وروح "الوقوف على قدميها".
كما أشار إلى أن تفكير الثورة الإسلامية وامتدادها في 3 دول، العراق وسوريا ولبنان، نجح، وتم إنجاز عمل كبير ومهم وهو هزيمة أمريكا في هذه البلدان الثلاثة.
الإمام الخامنئي اعتبر تراجع أمريكا عن الاتفاق النووي، كمثال آخر على بطلان حل المشكلة مع أمريكا من خلال المفاوضات، مضيفا "التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أمريكا"، وقال" بالطبع هم غير راضين عن دفع فدية مرة واحدة وسيطلبون فدية جديدة في كل مرة"، لافتا في هذا الصدد "أولاً يقولون أوقفوا التخصيب بنسبة 20٪، ثم التخصيب بنسبة 5٪، ثم الصناعة النووية بأكملها، ثم يطالبون بتغيير الدستور، ثم الحبس خلف الحدود وإفراغ يد إيران.
وفي التوصية الأخيرة قال سماحته "يجب أن ينصب اهتمام الجميع، وخاصة المسؤولين عن البلاد، على القضايا المحيطة بالبلاد، لأن منطقة غرب آسيا والقوقاز والمناطق الشرقية من البلاد المهمة بالنسبة لنا، ويجب أن نكون على دراية بكل ذلك، وما يريد العدو أن يفعله.
هجمات إلكترونية جديدة على الكيان الصهيوني
عشية تشكيل الحكومة الجديدة للنظام الصهيوني تعرض لهجمات إلكترونية خطيرة، حيث اعترفت الأجهزة الأمنية التابعة للكيان بأن متسللين إيرانيين اخترقوا كاميرات مراقبة شديدة الحساسية لمؤسسة أمنية إسرائيلية كبيرة ومهمة.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز" في تقريرها الصادر اليوم، أكد هذا الجهاز الأمني أن الفيديو المنشور عن انفجار محطة الباصات في مدينة بيت المقدس نتج عن قرصنة وسرقة صور، كما أعلنوا عن بدء التحقيق في قضية اختراق الكاميرا الأمنية، وأكدت هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الإسرائيلية أن جهاز المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مسؤول عن معالجة هذه القضية، واتهمت هذه المنظمة متسللين إيرانيين باختراق وسرقة معلومات حساسة للغاية وهامة الكاميرات الأمنية لمدينة القدس.
وأضافت الصحيفة "في ساعة متأخرة من يوم الخميس من الأسبوع الماضي، نشرت مجموعة الهاكرز المعروفة باسم "عصا موسى" صوراً للحظات الأولى من انفجار الأربعاء في محطة للحافلات في القدس، ومع الكشف عن قرصنة وسرقة صور الكاميرات الأمنية التابعة للنظام الصهيوني في مدينة القدس، أعلنت بلدية هذه المدينة من خلال نشر بيان أن الفيديو الذي صدر من موقع التفجيرات لا يخص كاميرات البلدية، مما يزيد من احتمالية قرصنة وسرقة صور حساسة جدا وهامة لكاميرات المؤسسات الأمنية.
وقالت مذكرة نُشرت في صحيفة معاريف "إن العقد الأخير يعتبر من أحلك الفترات وأكثرها صعوبة في تاريخ إسرائيل السياسي والاجتماعي، حيث إن أزمة القيادة هي أكثر وضوحا في إسرائيل من الماضي".
وختمت " وطن أمروز" بالقول إن خلاصة المعطيات تنص بقوة على أن الحكومة الجديدة للنظام الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في الضفة الغربية، وأن أيادي المتطرفين الدينيين ستقلب الامور نحوها وستؤدي الى مزيد من التوتر.
من ناحية أخرى، فإن الوضع غير المستقر مع الحكومة الجديدة سيؤدي إما إلى مزيد من الصراع مع الشعب الفلسطيني، أو إلى المزيد من الضعف.
تغيير أدبيات المواجهة مع إيران: تكتيك أم استراتيجية؟
كتبت "مردم سالاري" في عددها اليوم "عقب استمرار أعمال الشغب في إيران، اتخذت مواقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تجاه هذه الاحتجاجات شكلاً أكثر جدية إلى درجة أنها أيدت علناً هذه الاحتجاجات وفرضت عقوبات على إيران، وهنا يطرح السؤال، ما هو هدف الدول الغربية من دعم الاحتجاجات في إيران؟ هل غيرت الدول الغربية بالفعل استراتيجيتها تجاه الجمهورية الإسلامية، أي هل تريد تغيير النظام في إيران، أم أن دعم الاحتجاجات في إيران مجرد تغيير مؤقت في التكتيكات لتحقيق هدف آخر؟".
وأضافت "إن الدول الغربية لا تستخدم دائمًا حقوق الإنسان إلا في الحالات التي تعمل فيها هذه الحقوق لمصالح خاصة".
وأكملت "الحقيقة أن أولوية الحكومات الغربية هي منع جمهورية إيران الإسلامية من الحصول على سلاح نووي، في الواقع، بطريقة ما، وضعوا دعمهم للاحتجاجات والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في سلة واحدة، ومن خلال دعم الاحتجاجات في إيران، يحاولون الضغط على الجمهورية الإسلامية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق برنامجها النووي".
وفي الخلاصة، بحسب "مردم سالاري"، كان الغرب قد استخدم تكتيك المطالبة بحقوق الإنسان كوسيلة ضغط على الجمهورية الإسلامية، وبالتالي يمكن رؤية الدليل على عدم تغيير الإستراتيجية الغربية وتغيير التكتيكات في تصريحات المسؤولين الحكوميين الغربيين.
وخلصت إلى أن النقطة المهمة هي أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية هم المؤسسون والداعمون للنظام الدولي القائم يريدون بطبيعة الحال الحفاظ على هذا النظام الدولي، بينما تريد الجمهورية الإسلامية مراجعة النظام الدولي الحالي وتبديله، وهذا الصراع بين الحفاظ على الظروف القائمة وتغيير الأوضاع القائمة هو القضية الرئيسية والأساسية للدول الغربية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024