معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لقاء الإمام الخامنئي مع السوداني يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
30/11/2022

لقاء الإمام الخامنئي مع السوداني يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

تصدّر خبر لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء ( 30 11 2022).

وفي التفاصيل، هنّأ الإمام الخامنئي السوداني على انتخابه رئيسًا لوزراء العراق، واصفًا إياه بالشخص المخلص والقادر، معتبرًا أن تعيينه رئيسًا للحكومة العراقية يبعث على السرور.

كما شدّد الإمام الخامنئي على أن العراق أفضل دولة عربية في المنطقة من حيث الموارد الطبيعية والبشرية وكذلك الخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية. وقال: "للأسف ورغم هذه الخلفية لم يتمكّن العراق بعد من الوصول إلى ذروته، ويؤمل بحضور السيد محمد السوداني أن يحقق العراق تقدمه الحقيقي ومكانته".

وأشار إلى أن أحد الضروريات الأساسية لبلوغ العراق موقعه الحقيقي هو تماسك الجماعات المختلفة فيه ووحدتها داخل العراق، مضيفًا "من متطلبات التقدم أيضًا هو الاستفادة القصوى من القوات العراقية الشابة والمتحفزة".

وقال سماحته مخاطبًا السوداني: "طبعًا، العراق له أعداء قد لا يظهرون عداء في السطح لكنهم لا يقبلون حكومة مثل حكومتك، عليكم الاعتماد على الشعب والقوى المتحمسة والشابة".

وأكد الإمام الخامنئي أن تقدم العراق في المجالات الاقتصادية والخدمية وحتى الفضاء الإلكتروني وتقديم صورة جيدة عن الحكومة للشعب العراقي يعتمد على استخدام القدرات الهائلة للشباب العراقي كداعم حقيقي للحكومة، وقال "إن الحكومة الجديدة يمكنها بمثل هذا الدعم وباستخدام الموارد والتسهيلات المالية الجيدة الموجودة في هذا البلد إحداث تحول جاد في مختلف المجالات، لا سيما في تقديم الخدمات للشعب".

وفي إشارة إلى كلام رئيس الوزراء العراقي بأنّه وفق الدستور لا يُسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران، قال: "للأسف هذا يحدث في بعض مناطق العراق والحل الوحيد هو أن الحكومة المركزية في العراق يجب أن تمد سلطتها إلى تلك المناطق أيضًا".

وأردف: "بالطبع وجهة نظرنا في أمن العراق هي أنّه إذا أراد أي طرف تعكير صفو أمن العراق فإننا سنتصدى بصدرنا أمامه ونحمي العراق".

وأكد أن "أمن العراق هو أمن إيران، كما أن أمن إيران مؤثر أيضًا على أمن العراق"، مشيرًا إلى محادثات رئيس الوزراء العراقي في طهران يوم الثلاثاء، مضيفًا: "كانت هناك مفاوضات وتفاهمات جيدة في فترات سابقة، لكن عددًا أقل وصل إلى مرحلة العمل، لذلك يتعين علينا التحرك نحو العمل في ما يتعلق بجميع التفاهمات، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتبادل السلع والاتصالات بالسكك الحديدية". 

بدوره، أشار السوداني إلى العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين إيران والعراق، وقال: "من الأمثلة الواضحة على تضافر العراق وإيران هي الحرب مع "داعش"، حيث اختلطت دماء الإيرانيين والعراقيين بخندق واحد".

وفي إشارة إلى إصرار الحكومة العراقية الجديدة على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، قال السوداني "إن أمن إيران والعراق ليسا منفصلين عن بعضهما البعض، وفقًا للدستور لن نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة الأمن".

وبحسب ما نقلت "كيهان"، فقد حضر في هذا الاجتماع رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي.

المعركة الشاملة بين الشباب الفلسطيني والصهاينة

في سياق آخر، ذكرت صحيفة " كيهان" في تقريرها أن حدة التوتر تصاعدت في الضفة الغربية لدرجة أن ممثل الأمم المتحدة حذر من أن فلسطين تقترب من نقطة الغليان، حيث اشتدت العمليات الهادفة إلى تحرير فلسطين خاصة عام 2022، وتشهد المناطق المحتلة كل أسبوع تقريبًا عمليات واسعة النطاق ضد المحتلين.

وداهمت القوات الصهيونية، فجر الثلاثاء بعض المناطق ما أسفر عن إصابة 22 فلسطينيًا بجروح جراء الأعيرة النارية أو استنشاق الغاز المسيل للدموع، كما استشهد في هذا الهجوم شقيقان فلسطينيان، وكانت حدة التوترات في الضفة الغربية خلال يومي الاثنين وصباح الثلاثاء عالية، كما استمرت التوترات في مناطق أخرى من الضفة الغربية، إلى أن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 14 عامًا. 

وبحسب "كيهان"، مع شهداء فلسطين يومي الاثنين والثلاثاء، يبلغ عدد الشهداء عام 2022  206 فلسطينيين من بين هؤلاء، استشهد 154 شخصًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقد جعل هذا العدد غير المسبوق هذا العام الأكثر دموية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ عام 2006. 

وتابعت أن تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية جعل مبعوث الأمم المتحدة لغرب آسيا ثور وينزلاند يعلن يوم الاثنين الماضي في مجلس الأمن أن النزاعات في فلسطين وصلت إلى نقطة الغليان، وأوضح أن ارتفاع مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة لم يسبق له مثيل في الأشهر الأخيرة، مضيفًا أن هذه التوترات أدت إلى معاناة كبيرة في فلسطين.

ووفقًا لـ "كيهان"، فإنه من المتوقع أن تزداد حدة التوترات في الضفة الغربية بسبب فاعلية الصهاينة الراديكاليين والمتطرفين في الحكومة الجديدة في "تل أبيب" والكنيست، على وجه الخصوص، فخلف ستار الحكومة الجديدة للنظام الصهيوني، هناك حاخام متطرف للغاية يدعى "داف ليفر"، يشار إليه بالزعيم والأب الروحي لحكومة نتنياهو، ويتحدث ليفور بصراحة ووضوح عن التطهير العرقي للمسلمين والعرب، ويعتبره الصهاينة الزعيم الروحي للأحزاب الثلاثة للصهيونية الدينية.

عملية تحييد حظر الطاقة

من جانب آخر، تعتبر عقوبات الطاقة من أهم القضايا التي تواجه الجمهورية الإسلامية في إيران، واختلفت طريقة تعامل الحكومات المختلفة مع هذه العقوبات، وفق الصحف.

وبحسب صحيفة "وطن أمروز"؛ في الحكومتين 11 و12 وبحجة الرفع الكامل للعقوبات المفروضة على بيع النفط، ذهبت حكومة روحاني إلى المفاوضات لرفع العقوبات، وهناك بعد عامين مع تغيير الحكومة الأميركية وغرور الولايات المتحدة والغرب تجاه إيران أصبح الأمر أكثر صعوبة، وأسوأ بكثير من ذي قبل، حيث إن بيع النفط الخام الإيراني وصل إلى أدنى مستوياته، لذلك كان الحل هو تحييد العقوبات بالضبط، أي سياسة الحد الأقصى من تحويل النفط الخام الإيراني إلى منتجات ذات قيمة مضافة أعلى وغير خاضعة للعقوبات.

وأضافت "وطن أمروز" أن الحكومة الثالثة عشرة تسعى بأقصى قدر من التركيز على تحييد العقوبات وجعل هذه القضية ذات أولوية، إلى جانب تغيير النموذج في تجارة الطاقة الإيرانية، بالإضافة إلى انتهاج سياسة المصفاة البحرية عبر العمل على تنشيط المصافي في البلدان الحليفة وتزويدها بالنفط الإيراني الخام، والتي تهدف إلى تحييد آثار الحظر على بيع النفط الخام وتجارته، وتتابع وتتعاون مع روسيا وتركمانستان من أجل تحسين التبادل أيضًا في مجال الغاز. 

وبحسب "وطن أمروز"، فإن إيران من خلال دخولها تجارة الغاز، ستجد دورًا جديدًا ومهمًا في سوق الطاقة العالمية وتجارتها، وهو ما سيكون إنجازًا كبيرًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اتجاه التقدم وتحييد عقوبات الطاقة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم