الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: المنتخب الوطني يوحّد الشعب
تصدر حدث خروج المنتخب الإيراني من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، عناوين الصحف الصادرة اليوم في طهران، إذ رأت صحيفة "كيهان" أن القضية التي كان العدو يخافها والتي سعى لها طوال هذه الأيام هي خلق فجوة بين الشعب والمنتخب الوطني، مشيرة إلى أن العدو سعى إلى تقسيم إيران في الواقع عبر ما اسمتها "الثورة المضادة" المتمثلة بأعمال الشغب من أجل إبعاد الناس عن أي قضية من شأنها أن تؤدي إلى وحدة الأمة الإيرانية.
وبحسب "كيهان"، "خلال الشهرين الماضيين، زرع بعض الناس بذور أعمال شغب جديدة في البلاد بذريعة "حرية المرأة" وتسببوا في الكثير من الإضرار بالممتلكات العامة وحرية وأمن الناس، ولم يفوتوا فرصة مشاركة منتخب الجمهورية الإسلامية في واحد من أكثر الأحداث الدولية شعبية، أي كأس العالم لكرة القدم، ومنذ الأسابيع الماضية بدأوا بنشر الكراهية ضد المنتخب الوطني في قطر".
وتابعت: "قبل أيام قليلة كانت ذروة إثارة الكراهية من قبل وسائل الإعلام المعادية من مباراة إيران الأولى ضد المنتخب البريطاني، فقد قامت قنوات مثل "مانوتو" و"بي بي سي" والقناة السعودية الإيرانية الدولية بتحميل مقاطع فيديو لضحايا وهميين لأحداث الشغب الأخيرة في البلاد ليحاولوا إيذاء المشاعر العامة بهذه الطريقة ويبعدوا الناس عن أي قضية لها صبغة شعبية جامعة".
بدورها، ذكرت صحيفة "إيران" أن "الآراء تتباين حول متابعة الإيرانيين لمباريات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ فترة طويلة أم لا، وما إذا كانوا سعداء أو غير مبالين أو حزينين بإقصاء المنتخب"، موضحة أن "أحدث استطلاع للرأى أجراه مركز آراء الطلاب الإيرانيين (ISPA) اظهر أن 89.9 % من مشاهدي الألعاب الإيرانية أرادوا أن تفوز إيران على الولايات المتحدة".
ونقلت "إيران" عن أحد الأساتذة الجامعيين الذين حلّلوا هذه القضية قوله إن "أحد المحاور الرئيسية لتحليل الأحداث الأخيرة في إيران هو التحليل القائم على القضايا الإعلامية"، مضيفًا أن "شبكات التواصل الاجتماعي خلقت في أذهان البعض شيئًا مختلفًا تمامًا عن الواقع بتعدد الرسائل الإعلامية وتسلسلها، بما في ذلك تقارب الشعب الإيراني في دعم المنتخب الوطني لكرة القدم، وهو ما نفته وسائل الإعلام الحكومية البريطانية والسعودية".
ولفت الأستاذ الجامعي إلى أن "كل ما تقوم به وسائل الإعلام كـ"إيران إنترناشونال" التابعة للسعودية، يزرع بذور الشك في أذهان الإيرانيين في ما يتعلق بالوحدة الوطنية ويهيئهم لقبول التشرذم والانقسام، وهذا هو الخط السياسي الذي يُتَّبَع في ظاهرة كرة القدم وحدث المونديال"، معتبرًا أن "أولئك الذين يتحدثون عن الثورة الوطنية أو الاجتماعية هم متسرعون لأن عدم الرضا عن الظروف المعيشية لا علاقة له بالإضرار بالهوية الوطنية".
وتعليقًا على إظهار مثيري الشغب الفرحة بهزيمة المنتخب الإيراني، كتبت صحيفة "وطن أمروز" أنه "على مدى الشهرين الماضيين، أظهرت الفوضى والاغتيالات العمياء للناس وخلق الاضطرابات وانعدام الأمن أن المشكلة ليست الجمهورية الإسلامية، بل الوحدة الكاملة لإيران وللهوية المشتركة بين الشعب الإيراني".
وأضافت: "خرج عدد من الحشود إلى الشوارع بعد صافرة نهاية المباراة وعبروا عن سعادتهم وفرحهم بانتصار الولايات المتحدة وخسارة إيران، وفي أحد الفيديوهات التي تم نشرها لهؤلاء كانوا يحملون العلم الأمريكي ويهتفون "تحيا أمريكا"، وفي صور أخرى نُشرت ظهرت في الشوارع مجموعة من مثيري الشغب يحتفلون بخسارة منتخب إيران لكرة القدم بالرقص والغناء، كل ذلك يعبر عن فقدان الهوية الاجتماعية الإيرانية وأنهم ليسوا وطنيين كما يزعمون".
جلسة محاكمة قتلة التعبويين
من جهة أخرى، تحدثت صحف إيرانية عن "تفاصيل الجلسة الأولى لمحاكمة 15 شخصًا متورطين فى استشهاد التعبوي روح الله عجميان، الذي استشهد خلال أعمال الشغب بعد طعنه بسكين من قبل مجموعة من المشاغبين".
وقد ذكرت صحيفة "إيران" أنه "تم تحديد واعتقال جميع العناصر المتورطة في استشهاد عجميان بعد أقل من 48 ساعة من تنفيذ الجريمة، وتم تسليم هؤلاء إلى الجهات القضائية"، موضحة أن "ممثل النيابة تلا خلال الجلسة أسماء المتهمين، ووجه لهم تهم التجمع والتواطؤ بقصد ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، وكذلك الإفساد في الأرض والاعتداء على ضباط التعبئة وجرائم ضد السلامة الجسدية".
وبحسب "إيران"، عقدت جلسة المحاكمة برئاسة القاضي آصف حسيني وحضور مستشاري المحكمة ومحامي المتهمين والمتهمين ووالدي الشهيد عجميان في محكمة الثورة بمحافظة البرز"، مشيرة إلى أن "ممثل النيابة تلا لائحة الاتهام التي تضمنت: شكوى والدي الشهيد عجميان وشهادة الطب الشرعي وإعادة بناء مسرح الجريمة والأقوال الصريحة واعترافات المتهمين بشأن ارتكاب جرائم واكتشاف أدوات الجريمة من المتهمين ومعاينة هواتف المتهمين واكتشاف محتوى إجرامي فيها والصور المنشورة لشهادة عجميان، وختم مطالبًا القاضي إنزال عقوبات شديدة على المتهمين وإصدار أحكام تتناسب مع جرائمهم، وقد تم في ختام الجلسة تأجيلها إلى وقت لاحق للبت بالقضية".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "كيهان" أن "المحكمة العليا أكدت حكم الإعدام الصادر بحق أعضاء شبكة مثيري الشغب المرتبطين بجهاز استخبارات الكيان الصهيوني".
وأوضحت "وكالة ميزان الإخبارية" أن "العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية اعلنت عن اعتقال شبكة من البلطجية على صلة بجهاز استخبارات كيان العدو، بعد أن سرقت ودمرت الممتلكات الخاصة والعامة وخطفت الأشخاص".
وأضافت الوكالة أنه "تم التحقيق في القضية وصدر الحكم النهائي بحق 7 من المتهمين، وحكم بالإعدام على المتهمين من الدرجة الأولى إلى الرابعة من القضية، وحكم على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن من 5 إلى 10 سنوات بناء على جرائم، مثل ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد والمساعدة في الاختطاف وحيازة الأسلحة.
تغطية 6 ملايين شخص بالتأمين الصحي
وأفادت صحيفة "مردم سالاري" أنه "بمناسبة يوم الممرضة، أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أمس الأربعاء على ضرورة حل مشاكل الممرضين، معلنًا عن تغطية 6 ملايين شخص بالتأمين الصحي العام".
وبحسب الصحيفة، قال السيد رئيسي إن "خطة الحكومة هي تحقيق الاستقرار في التأمينات العامة والضمان الاجتماعي، وكذلك نظام التعرفة لخدمات التمريض في الأشهر المقبلة".
وأوضح السيد رئيسي أن "الوقوف في وجه التهديدات يتطلب قدرة وعزمًا كبيرين"، وأضاف: "اعتاد الغربيون القول إنهم يعملون من أجل حرية الناس وخلاصهم، لكنهم اليوم يقولون بوضوح إنهم يراعون النفعية أينما ذهبنا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024