معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ازدواج معايير الغرب.. قمع أعمال الشغب في أوروبا ودعمها في إيران
04/12/2022

ازدواج معايير الغرب.. قمع أعمال الشغب في أوروبا ودعمها في إيران

تصدر غلاف صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم خبر قمع المتظاهرين السلميين في بعض الدول الأوروبية، وما يشير إليه هذا السلوك من تناقض في السلوك خاصة مع دعم هذه الدول الحركات الانفصالية وأعمال الشغب في إيران واعتبارها سلمية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الفضيحة والتناقض وصلت لدرجة أن القناة السعودية الدولية والناطقة بالفارسية التي تتخذ من لندن مقرا لها، وبدعم كامل من الحكومة البريطانية، تطالب علنا باغتيال وقتل قوات الشرطة الإيرانية، في المقابل وفي العديد من دول العالم، بما في ذلك أوروبا وأمريكا، تتعامل الشرطة والقوات مع الاحتجاجات بعنف شديد.

وأضافت: خلال السنوات الأخيرة، تم نشر العديد من التقارير عن أساليب المعاملة القاسية للغاية في أمريكا وكندا وفرنسا وإنجلترا وهولندا والسويد وسويسرا وأستراليا وألمانيا مع الاحتجاجات العادية على الظروف المعيشية والاقتصادية والبيئية، ومع ذلك، في الشهرين الماضيين، بعد أعمال الشغب في إيران، دعم القادة والمسؤولون السياسيون في الولايات المتحدة وأوروبا أعمال الشغب بشكل كامل بطريقة متناقضة تمامًا، وأصدروا بيانات تطالب بعدم مواجهة أعمال الشغب، حتى أنهم فرضوا عقوبات على الشرطة الإيرانية دعمًا لمثيري الشغب هؤلاء.
وذكرت لذلك مثالًا وهو أن محاكمة مثيري الشغب الذين اقتحموا الكونجرس الأمريكي في كانون الثاني/يناير 2021 ما زالت جارية في هذا البلد، وقد حوكم جميع الحاضرين في أعمال الشغب هذه، وأرسلوا إلى السجن أو حكم عليهم بغرامات.

وأشارت "كيهان" إلى أنه في الغرب، يعاقب مهاجمو الشرطة أو قوات الأمن بعقوبات شديدة، وفي كل عام، تقتل الشرطة الأمريكية مئات الأشخاص بسبب الاحتمال والنية لشن هجوم عليهم، وفي حين لم يقع أي هجوم فعليًا، يتم تبرئة معظم رجال الشرطة القتلة في المحكمة.
ويمكن مقارنة هذا العمل الذي قامت به الشرطة الأمريكية بسلوك تدريب مثيري الشغب الإيرانيين على صناعة القنابل اليدوية على الشبكات الأوروبية، والأمر بقتل الشرطة الإيرانية وقوات الأمن على قناة السعودية الدولية.

ونقلت الصحيفة عن خبير في الشبكة السعودية الدولية الناطقة بالفارسية بوضوح في أحد البرامج: "قتل الضباط [الإيرانيين] أخلاقي وليس قتلهم عملًا غير أخلاقي".
في حين أن الحكومة البريطانية لديها قوانين صارمة للغاية في مواجهة الاعتداءات على الشرطة، وتعتبر بعض الإجراءات، مثل إغلاق الشارع من قبل المحتجين أو إنشاء حواجز على الطرق أثناء الاحتجاجات، جرائم في أوروبا، ومنذ وقت ليس ببعيد ، نُشرت أنباء مفادها أن مجموعة احتجاجية في ألمانيا جلست على الأرض وأغلقت الشوارع، ونقلت قناة دويتشه فيله (الإنجليزية) عن وزير الداخلية الألماني ردًا على هذا الإجراء كاتبا "هذا غير قانوني في ألمانيا والمحتجون يعتبرون أنفسهم فوق القانون"، مضيفا "عندما يرتكبون هذه الجريمة (إغلاق الشارع) يكونون قد انتهكوا حدود الاحتجاج المشروع".
وكتب وزير الداخلية الألماني في تغريدته الحادة "الشرطة لديها دعمي الكامل لقمع هؤلاء المتظاهرين".

وذكرت "كيهان": بينما أيدت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وإنجلترا وكندا الاضطرابات الأخيرة في إيران وسعت بهذه الطريقة إلى الضغط على الجمهورية الإسلامية في إيران، وبالأمس فقط، نُشر نبأ مفاده أن رئيس وزراء إنجلترا المعين حديثًا، دعا إلى قمع المتظاهرين في إنجلترا، وبحسب وكالة فارس للأنباء، أفادت صحيفة "ناشيونال" أن رئيس وزراء إنجلترا، في لقاء مع رؤساء الشرطة في هذا البلد، طالب بقمع الاحتجاجات لأن "حياة الناس العاديين أزعجتهم الاحتجاجات".

 

الضغط الغربي على القضايا العالقة في ملف المفاوضات النووية
قالت صحيفة "أرمان ملي" إن قضايا مختلفة مثل إطالة أمد المفاوضات والاحتجاجات الداخلية في إيران والإجراءات التي اتخذتها أوروبا للتهديد بتقليص العلاقات، دفعت العالم الغربي إلى استخدام جميع الاختلافات التي حدثت في خطة العمل الشاملة المشتركة لكسب نقاط من إيران.
وبعد عام من المفاوضات بين الحكومة الثالثة عشرة والدول الأوروبية وأطراف خطة العمل المشتركة الشاملة ، تتطلع الدول الأوروبية الآن إلى حل قضايا خطة العمل الشاملة المشتركة العالقة من خلال الضغط السياسي.

وبحسب "أرمان ملي" يبدو أن النظرة الحالية للغربيين، وفق مجموعة الخبرات التي تم نقلها وتبادلها العام الماضي من حيث السلوك والخطاب ومجموعة المواضيع بين الحكومة الثالثة عشرة وفريق التفاوض مع الدول الغربية، هي أنهم يبحثون عن إمكانية تسجيل النقاط على إيران لأجل إدراة مشهد المفاوضات، ويبدو أن حكومة السيد رئيسي تبحث عن سلسلة من المبادئ التي تحاول تعزيزها بناءً على تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة السابقة، لكن يبدو أنه وفقًا للأدبيات التي سمعت والكلمات التي قيلت، فإن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لن يكون ناجحًا.
وختمت "يبدو أنه وفقًا لعقلية الغربيين اليوم والمواقف التي طرحها روبرت مالي وجوزيب بوريل وآخرين، يريد الغربيون أن تستمر المفاوضات في التآكل، بعبارة أخرى، الإسم هو المفاوضات، لكن في الحقيقة، بحسب ما يمكن رؤيته في الوضع الراهن، لن تصل المفاوضات إلى نتيجة حتى لو استؤنفت بالشكل الحالي.

 
السيد رئيسي: الدستور الإيراني ليس فيه طريق مسدود
ذكرت الصحف الإيرانية اليوم ما جاء في كلمة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي يوم أمس، في المؤتمر الوطني "مسؤولية تنفيذ الدستور"، حيث قال أن الحكومة الثالثة عشرة عازمة على تنفيذ الدستور بالكامل ولن تتنازل عن أي جهد في هذا الاتجاه.
وذكرت صحيفة "إيران" أن خطاب الرئيس في هذا المؤتمر شرح وجهة نظر الحكومة في الدستور، حيث اعتبر الرئيس في كلمته الدستور بمثابة ميثاق وطني وتجسيد للثورة الإسلامية المجيدة التي تضمن بُعد الجمهورية وبُعد الإسلاموية للنظام.

وبحسب "إيران"، قال الرئيس رئيسي "إذا كانت هناك أوجه قصور في تنفيذ الدستور، فلا ينبغي تعديله على حساب هذا ما يمثله من عهد وطني"، مضيفًا "الدستور يتضمن مبادئ وقيم مثل الجمهورية والإسلاموية والاستقلال والحرية لا يمكن تغييرها، ولكن إلى جانب ذلك يمكن تغيير وتحسين أساليب وآليات تطبيق الدستور".

وأكد أن دستور إيران ليس فيه أي طريق مسدود، وقال "دستور جمهورية إيران الإسلامية تمت صياغته ووضع اللمسات الأخيرة عليه بحيث لا نواجه أي عقبات في تنفيذه وإدارة شؤون البلاد".
وأشار إلى أن المبدأ التقدمي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أحد مبادئنا الدينية والثقافية والقانونية التقدمية، وإن إلمام الناس بالدستور وإدراكهم لحقوقهم يجعلهم يلتزمون ويتحملون المسؤولية عن المطالبة بهذه الحقوق، مشددًا على الآثار البناءة لتطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجهاز الإداري والتنفيذي للبلاد.

الاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة