الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: من العنف في الشوارع إلى إجبار الناس على الإضراب
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين بقضية أعمال الشغب التي تشهدها البلاد.
وقالت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم "إنه على طول فترة أعمال الشغب الأخيرة كان الشيء الوحيد الذي سعى له المتآمرون المحليون والأجانب هو السيطرة على "الفكر العام" للناس من خلال إثارة الرأي العام وإثارة المشاعر، وتأليف أغانٍ سخيفة واستخدام مفهوم "الاحتجاج" على أعمال الشغب. ولقد وصل عملهم إلى حد جعلهم يهتفون فرحًا لخسارة المنتخب الإيراني أمام الولايات المتحدة، والأمر المضحك أنهم هدّدوا صاحب متجر في منطقة "سنندج" لمجرد كونه لطيفًا مع الرئيس أثناء زيارته".
وأضافت "كيهان" "قبل يوم أو يومين فقط هددوا رسميًا سائقي الشاحنات، إذا لم ينضموا إلى أعمال الشغب فسوف يتلفون سياراتهم!".
وتابعت: "على الرغم من أن هذه المساعي انقطعت في أوقات مثل التواجد الملحمي للأمة الإيرانية في التظاهرات بعد صلاة الجمعة أو المسيرة الوطنية للأمة الإيرانية، إلا أنّه بعد ذلك بلغت ذروتها مرة أخرى مع بداية بعض الأعمال الوحشية للمجرمين المستأجرين في بعض المناطق الإيرانية".
وأردفت: "الآن مصممو الاضطراب الذين لا يريدون الاستسلام لهذه الفضيحة زحفوا إلى الزاوية ووضعوا أنفسهم كـ "متعاطفين" مع النظام، وكخبراء واستراتيجيين لحل المشكلات، ويتحدثون عن ضرورة "التغيير" والمصالحة الوطنية!".
وفي الختام، ذكرت "كيهان" أنّه بالإضافة إلى الحالات المذكورة في سجل وحشية المشاغبين، كان من غدرهم وحقدهم تشجيع أعداء النظام على تكثيف التهديدات والعقوبات ضد الأمة والنظام الإسلامي، حتى يتمكن النظام الصهيوني والسعودي والدول الأوروبية والأميركية من إيران، ولذلك لا بد من التعامل بشكل حاسم وقانوني مع المجرمين.
العملية النفسية في مرحلة ما بعد الفوضى
في سياق آخر، ذكرت صحيفة "إيران" أنّه في السنوات الإحدى عشرة الماضية وبالتحديد منذ أن اتخذ الأميركيون خط ما يسمى بالعقوبات اللاذعة، وكشفوا النقاب عن "استراتيجية هجينة" ضد إيران، أظهرت الأدلة أن هدفهم كان جعل إيران تتخلى عن "خيار المقاومة".
وأضافت: "في الحكومات الأميركية المختلفة، من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، ومراكز الفكر المختلفة من معهد بروكينغز (القريب من الديمقراطيين) إلى أميركان إنتربرايز (القريب من الجمهوريين)، اتفقوا جميعًا على نقطة واحدة، وهي استخدام أمور أخرى متزامنة مع العقوبات، من قبيل أمور حقوقية، إنسانية، نفسية والدعايات الإعلامية".
وتابعت أنه "لهذا السبب، صعد جميع الأميركيين الرئيسيين في مواجهة إيران الإسلامية إلى المسرح علانية وفي اللحظات الحرجة، قالوا إنهم سيقومون بالمهمة وتحدثوا بحماس عن فعالية سيناريو التخريب".
ولفتت صحيفة " إيران" الى أنه في الحالات الأخيرة وأعمال الشغب التي حدثت في إيران بدعم علني من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مثل إنكلترا وألمانيا وفرنسا وكندا، كان الهدف التخريب كما كان من قبل، لكن هذه المرة عندما أدركوا أنهم لا يستطيعون فصل "الإسلام" عن "إيران "حاولوا السعي وراء فكرة تقطيع أوصال إيران، ولكن هذه المؤامرة باءت بالفشل هي الأخرى".
والآن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي أجندة العدو في الوضع الراهن؟ هذا هو الشيء الذي أظهره بايدن وماكرون الخميس الماضي، في بيان مشترك، حيث قررا إبقاء خط العمليات النفسية ضد إيران ساخنًا.
واعتبرت صحيفة "إيران" أن الخطة التي يعتمدها الأميركيون وحلفاؤهم هي في الواقع زيادة الضخ والضغط النفسي على إيران، وذكرت خطوط العمليات النفسية ضد إيران على التوالي: جعل البرنامج النووي الإيراني يبدو خطيرًا وغير قانوني، السعي لعدم التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الترويج لفكرة أن أنشطة إيران مزعزعة للاستقرار في المنطقة، والترويج أن إيران تقوم بإرسال ونقل الصواريخ والطائرات من دون طيّار الإيرانية لمناطق معينة.
وقالت: "بالطبع، يجب إضافة بعض القضايا الأخرى إلى هذه الخطوط من العمليات النفسية؛ ومنها قضية حقوق الإنسان التي ضبطت هذه الأداة على شكل تكتيك حرب ناعم ضد إيران".
وختمت: "لذلك ولإكمال لغز عملياته النفسية ضد إيران سيكون للعدو ثلاثة مستويات وثلاثة سيناريوهات لما بعد الشغب:
1.عمليات نفسية في أذهان المسؤولين ومراكز اتخاذ القرار وابتزاز إيران لدفع الأموال. ومنذ وقت ليس ببعيد، أعطى الإمام السيد علي الخامنئي صاحب الرؤية تحذيرًا في هذا الاتجاه عندما قال "إنّ الإيراني الثوري لن يدفع فدية لأميركا".
2.إطلاق الفوضى في مشهد السياسة الخارجية الإيرانية، وإثارة الدول ضد الجمهورية الإسلامية أو خلق هوامش إشكالية لإيران ودبلوماسييها.
3. في أجواء الرأي العام في إيران، ستستمر المساعي للحفاظ على ما يسمى بخط التوتر والتشويه الفكري بين الناس".
الموت الوشيك لأميركا
"الموت الوشيك لأميركا" هكذا عنونت صحيفة "وطن أمروز" عددها الصادر اليوم، وذكرت أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعا إلى إنهاء الدستور الأميركي من خلال تكرار مزاعمه حول التزوير الهائل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية عن اندلاع حرب أهلية ثانية في البلاد.
ووفقًا لـ"وطن أمروز"، فقد أكد ترامب "التزوير الهائل" في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية في هذا الصدد: "إذًا مع الكشف عن عمليات تزوير وتضليل واسعة النطاق بالتعاون الوثيق مع شركات التكنولوجيا الكبرى واللجنة الوطنية الديمقراطية والحزب الديمقراطي، هل ستضعون نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 جانبًا وتعلنون عن الرابح الشرعي؟.
وكتب في تكملة لرسالته "إن عمليات الاحتيال الواسعة من هذا النوع تسمح بإنهاء جميع القوانين والأنظمة والبنود التي يتضمنها حتى الدستور، لم يكن "مؤسسنا" العظيم يريد انتخابات زائفة ومزورة".
وبحسب "وطن أمروز"، أدلى ترامب بهذه التعليقات بعد أن اتهم المالك الجديد لموقع "تويتر" إيلون ماسك موظفي الإدارة السابقين للمنصة بالتدخل في الانتخابات من خلال تعديل المحتوى ومحاولة التأثير على الرأي العام، واعترف الملياردير الأميركي، الذي اشترى مؤخرًا منصة التواصل الاجتماعي أن "تويتر" أثر على الانتخابات الأميركية من خلال تعديل المحتوى وقمع حرية التعبير ومحاولة التأثير على الرأي العام.
وردًا على تصريحات ترامب، زعم المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس يوم السبت أن الدستور الأميركي وثيقة مقدسة تضمن لأكثر من 200 عام أن الحرية وسيادة القانون تسود في بلدنا العظيم.
وقد أعلن ترامب مؤخرًا رسميًا عن ترشحه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 للولايات المتحدة الأميركية كمرشح عن الحزب الجمهوري.
وفي هذه القضية، توقّع المدعي الفيدرالي السابق أنه من المحتمل أن تتم إدانة دونالد ترامب في قضية نقل وثائق سرية وسرية للغاية من البيت الأبيض إلى منزل إجازته في فلوريدا.
ونقلت "وطن أمروز" عن موقع "ناشيونال إنترست" تقريرًا بعنوان "هل اندلعت الحرب الأهلية الثانية في أميركا؟"، جاء فيه أن ما يبدو أنه أعمال عنف فردية وعرضية - مثل حوادث إطلاق النار الفردية أو الجماعات اليمينية المتطرفة - هي جزء من تطور أكبر وحركة للإرهاب المحلي الذي يشكل حربًا أهلية متنامية، وقد انتشرت الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة والعنف المسلح في الشوارع والفصول الدراسية وجميع الشبكات الاجتماعية في أميركا، وتستمر موجة التطرف هذه في تهديد المصالح العامة للمجتمعات المحلية والوطنية.
ونشرت "باربرا والتر" الخبيرة البارزة في مجال العنف السياسي مؤخرًا تقريرًا بعنوان "كيف تبدأ الحروب الأهلية؟"، وقالت فيه: "لا أحد يريد أن تتراجع الديمقراطية أو تتجه نحو حرب أهلية، ولكن من خلال تقييم بعض المؤشرات، بدأت الحرب الأهلية الثانية في أميركا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024