الخليج والعالم
مخطط اليمين في ألمانيا: انتقال الى العنف الدموي؟
سلّطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على المحاولة الانقلابية التي خطط لها اليمين المتطرف في ألمانيا وأحبطتها السلطات المحلية، معتبرة أن هذه المحاولة تكشف خطورة الانتقال نحو العنف الدموي.
ونبّهت الصحيفة إلى أن الحادث يُعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي ويُثبت أن اليمين المتطرف يستطيع بسهولة الانتقال من النشاط على الإنترنت إلى أعمال العنف والإرهاب، كما فعل اليسار المتطرف في ألمانيا خلال حقبة السبعينيات.
وتحدثت الصحيفة عن توترات واضحة تنعكس في وجود "حزب البديل من أجل ألمانيا" في البرلمان الفدرالي وكذلك في برلمانات الولايات، مضيفة أن الإبادة والثورات والحروب والاحتلال كلها جزء من تاريخ ألمانيا ولا تزال حية في الذاكرة.
كذلك شدّدت الصحيفة على أنه لا يمكن اعتبار الديمقراطية أمرًا مسلمًا به في ألمانيا، مشيرة إلى أن مخططي العملية الانقلابية في ألمانيا "ربما تحمّسوا بعدما رأوا أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في أوائل عام ٢٠٢١".
وقالت الصحيفة إن "هذه الأحداث ربما ذكرت المخططين بأساليب النازيين في حقبة العشرينيات من أجل استقطاب الأنظار و"خلق الشهداء" وزعزعة استقرار الدولة".
واعتبرت الصحيفة أن المثير للقلق بشكل أساس هو ما ينشر على الانترنت من دمج فكر اليمين المتطرف مع نظريات المؤامرة مثل تلك التي تروج لها جماعات "كيو أنون"، مذكّرة بأن السيناريو نفسه هذا حصل قبيل أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي.
كما لفتت الصحيفة إلى التقارير التي أفادت أن المخططين ربما تأثّروا أيضًا بالدعم الألماني لأوكرانيا ضد روسيا، لافتة إلى أن معسكري أقصى اليسار وأقصى اليمين في المانيا يتبنيان موقفًا موحدًا على صعيد العداء لسياسة ألمانيا وحلف الناتو القائمة على تسليح أوكرانيا وفرض العقوبات على روسيا.
ووفق "الإندبندنت"، ما حصل يسلّط الضوء مجددًا على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت من أجل تأجيج الغضب وتنظيم الإرهاب، وهذا جرى في أميركا حيث أدى إلى قتل الناس، وأيضًا في ألمانيا وهو نفس الأسلوب الذي اعتمده كذلك تنظيم "داعش".
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومات الديمقراطية في العالم لم تدرك بعد مدى قدرة الانترنت على تقويض الحرية والديمقراطية بحد ذاتها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024