الخليج والعالم
نواب جمهوريون يتحفظون على تقديم الدعم المالي لأوكرانيا
نشرت مجلة بوليتيكو تقريراً اعتبرت فيه أن العديد من المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة لا زالوا غير مستعدين لتقديم تعهدات بشأن مواصلة الدعم المالي لأوكرانيا، وذلك رغم الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الأوكراني فلوديميرو زيلنسكي في واشنطن.
ونقلت المجلة عن النائب الجمهوري ستيف سكاليس أن هناك مخاوف من مصير الأموال التي تخصص من أجل دعم أوكرانيا، وأن الموضوع يحتاج إلى التدقيق.
وأضافت المجلة أن سكاليس اكتفى بالتأكيد على ضرورة التدقيق في المساعدات التي تقدم، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان مجلس النواب الأميركي سيواصل دعم أوكرانيا العام المقبل.
وتحدثت المجلة عن تغير السلطة في مجلس النواب لصالح الجمهوريين، مضيفة أن أعضاء هذا الحزب لديهم تحفظات أكثر من نظرائهم في مجلس الشيوخ حيال تمويل "دفاعات" أوكرانيا.
كذلك نقلت المجلة عن النائب الجمهوري وارن ديفيدسون تشديده على ضرورة احتواء الحرب بدلاً من توسيعها، وعلى أن مواصلة تقديم المساعدات يرسل رسالة مفادها أن واشنطن لا تمانع في توسيع الحرب. كما نقلت عنه رفضه المطلق لتمويل المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وتأييده تعيين مفتش عام من أجل معرفة مصير المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف حتى الآن.
ولفتت المجلة إلى تغريدة للنائب الجمهوري مات جايتز حول "تخصيص أموال دافعي الضرائب من أجل دعم أوكرانيا، بينما تعاني أميركا هي نفسها من أزمة يعكس نهجها في المرتبة الأخيرة"، وإلى أن "خطاب الرئيس الأوكراني لم يغير في موقفه الداعم لتعليق المساعدات لأوكرانيا والتحقيق في فساد محتمل في المساعدات التي جرى تقديمها".
زيلينسكي قلق من الغالبية الجمهورية في مجلس النواب
هذا وكتب توم نيكولز مقالة نشرت في مجلة ذا أطلنتك رجح فيها أن قرار زيلنسكي الذهاب إلى واشنطن في هذا التوقيت يعود لقلقه من تسلم الجمهوريين الغالبية في مجلس النواب.
واعتبر الكاتب أن هذا الخوف في محله، إذ ان العديد من النواب الجمهوريين الذين سيشكلون الغالبية ويرأسون اللجان يعارضون سياسة بايدن حيال أوكرانيا انطلاقاً من رفضهم لسياسات بايدن عموماً، وذلك في إطار الخصومة الحزبية.
وأشار الكاتب إلى التعهدات بتشديد المراقبة على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، واعتبر أن السؤال الحقيقي المطروح هو ما إذا كان كلام زيلنسكي في واشنطن سيغير من موقف الحزب الجمهوري وما إذا قرر أن ينحاز مع وصفه بالحنين الاستعماري الجديد للعهد السوفياتي.
وخلص الكاتب إلى أن المشرعين الجمهوريين غير القياديين يؤيدون دعم أوكرانيا ضد روسيا، وأن الحزب الجمهوري "الترامبي" أصبح تحت سيطرة الشخصيات الهامشية التي تعلن دعمها لروسيا بدلاً من الديمقراطية، وفق توصيف الكاتب.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024