الخليج والعالم
إنجازات الشهيد قاسم سليماني محط اهتمام الصحف الإيرانية
تجمع يوم أمس الثلاثاء في ضريح الإمام روح الله الخميني (قدس) حشد جماهيري ضخم لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني حيث ألقى رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي في هذا التجمع كلمة سلّطت عليها الصحف الضوء في عددها اليوم، وجاء فيها: "إنّ تكريم شهداء المقاومة ولا سيما عزيزنا الشهيد الحاج قاسم سليماني رسالة لكل الظالمين والمتغطرسين في العالم ليعرفوا أنهم مقبلون على التراجع والأفول".
وبحسب صحيفة " كيهان" الإيرانية أوضح السيد رئيسي أنَّ "مدرسة الشهيد سليماني كانت منسجمة مع مدرسة الإمام الخميني (قدس) وآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وهاتان المدرستان تتماشيان أيضًا مع مدرسة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام".
وذكر أنَّ "تصرفات الشهيد سليماني في الميدان كانت فريدة من نوعها، وكان من أهم إنجازاته الهيكلة الميدانية وتنامي قوى المقاومة في المنطقة من سنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين وايزيديين ولبنانيين وفلسطينيين ويمنيين وسوريين وإيرانيين وأفغان".
وتابع: "بالنسبة إلى الشهيد سليماني، لم يكن هناك فرق بين هذه القوى ونقطة واحدة فقط كانت مركزية، وهي صد الشر والفساد، قضى كل وجوده في بناء الناس، وتنظيم وتدريب القوة في جبهة المقاومة، ووقوف القوى الناشطة الشابة في الميدان وجبهة المقاومة".
وأشار السيد رئيسي إلى أنَّ من أراد التفكير أو التصرف الثوري في القرن العشرين استخدم أسماء بعض الثوار في العالم مثل غيفارا، ولكن في عهد الإمام الخميني تم تقديم الإمام كرمز لمحاربة الظلم، مؤكدًا أنَّه "اليوم وفي القرن الحادي والعشرين علينا بكل فخر أن نذكر الشهيد سليماني كرمز لمحاربة الإرهاب والغطرسة. لقد هزم الولايات المتحدة وأنصار الحركة الإرهابية و"داعش" في المنطقة، لكن أعظم أعماله كان دحر الهيمنة الأميركية في العالم".
وأضاف: "على الرغم من أن عدو اليوم يريد أن يلمح بالدعاية أن الناس أصبحوا ضعفاء تجاه قيم الثورة الإسلامية، فقد رأينا عكس ذلك في جنازة الشهيد سليماني في مدن العراق وإيران، يمكنك أن ترى أيضًا كيف أن قبره يجذب الناس من جميع أنحاء إيران والعالم الإسلامي".
وفي إشارة إلى الوعد بالانتقام لدماء الشهيد سليماني، قال السيد رئيسي: "اسمحوا لي لنعلن من خلالكم اليوم ومن خلال جميع القوى المقاومة والمجاهدة في العالم أننا لم ننس وسننتقم لدماء الشهيد سليماني، ونعلمهم أن الوعد بالانتقام مؤكد ولن ندع القتلة ومرتكبي هذه الجريمة ينامون بسهولة".
ملف العدد: شخصية الشهيد سليماني
وقد خصصت بعض الصحف الإيرانية الصادرة اليوم مجموعة من التقارير والمقالات التي تبحث وتحلّل في أبعاد شخصية وإنجازات الشهيد الحاج قاسم سليماني.
صحيفة "وطن أمروز" كتبت تقريرًا حول الأبعاد الشخصية والاجتماعية للشهيد سليماني، وذكرت أنّه كان يتمتع بشخصية شاملة، وكان يمتاز بمجموعة من السمات الفردية، وأظهرت رحلته التاريخية أنه تجاوز الحدود الجغرافية والاختلافات الاجتماعية.
وأضافت: "في العام الماضي، أشار الإمام الخامنئي إلى "الصدق" و "الإخلاص" كمقتطفين من "مدرسة سليماني" وقال: "إذا أردنا شرح ما نسميه "مدرسة سليماني" في جملة أو جملتين قصيرتين يجب أن نقول أن هذه المدرسة تتكون من "الصدق" و "الإخلاص".
وإلى جانب السمات الشخصية للشهيد سليماني يمكن النظر إلى السلوك السياسي لهذا الشهيد كنموذج لفهم المصالح الجماعية والتضحية بالنفس في سبيل تحقيق أهداف الثورة والشعب، كان سليماني رمزًا للقتال في الخطوط الأمامية والشجاعة في مواجهة المجرمين الأكثر جرأة.
وبحسب "وطن أمروز" فإنّه "بغض النظر عن مدى شهرة الشهيد سليماني كقائد عسكري قوي خاض حربًا مع الإرهاب التكفيري والصهيونية خارج حدود إيران، فقد كان يُعتبر دائمًا داخل البلاد علامة على وجود قوة موحدة تسعى إلى سد الفجوة بين الطبقات المختلفة، هذا النهج جعله يصبح الشخصية "الأكثر وطنية" على حد تعبير الإمام الخامنئي".
وختمت: "إنّ تأكيد الإمام الخامنئي مؤخرًا على تجنب الرواية "المتعالية وغير القابلة للتحقيق" للحاج قاسم سليماني تعتبر شهادة على حقيقة أنه يجب اعتبار فكر الشهيد سليماني فكرًا تعليميًا يمكن إعادة إنتاجه".
الركود الاقتصادي الأقصى في أوروبا
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية في 1 كانون الثاني/يناير أنها أوقفت تمامًا استيراد النفط والغاز من روسيا، وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس وزراء هذا البلد في خطابه لمناسبة العام الجديد أن الحكومة البريطانية ستستمر في مساعدة أوكرانيا، وذلك على الرغم من أزمة الطاقة والأزمة الاقتصادية التي أعقبت ذلك، والتي سببت وضعًا بالغ الصعوبة لهذا البلد.
وكتبت صحيفة "كيهان" في عددها اليوم: "تتواصل الإضرابات في أجزاء مختلفة من بريطانيا احتجاجًا على التضخم، وتشير تقارير وسائل الإعلام أيضًا إلى أن ملايين البريطانيين غير قادرين على الحفاظ على منازلهم دافئة لأن الغاز والكهرباء أصبحا باهظين للغاية ويستهلكان جزءًا كبيرًا من دخل الأسرة".
وفي هذا السياق، تم تشكيل تحالف يسمى بـ"تحالف القضاء على فقر الوقود" والذي يقول: "هذا الشتاء، نتوقع أن تجد 7 ملايين أسرة بريطانية نفسها في فقر الوقود".
كما أشارت قناة "فرانس 24" التلفزيونية – كما نقلت "كيهان"- في شرحها للأوضاع السائدة في بريطانيا إلى أنَّه "تعاني ملايين العائلات من انعدام شديد للأمن وعليها الاختيار بين التدفئة أو الطعام أو الملابس".
كما نشرت قناة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية تغريدة صادمة للغاية وكتبت فيها: "أدت التكاليف المتزايدة في المملكة المتحدة إلى حرمان الكثير من الناس من الطعام لعدة أيام وعدم تدفئة منازلهم".
وفي فرنسا، يستمر إضراب الأطباء الفرنسيين الذين يطالبون بأجور أعلى وظروف عمل أفضل، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية، فقد مددوا إضرابهم لمدة أسبوع آخر، وبحسب تقرير وكالة "فارس" للأنباء، فقد مدد الأطباء الفرنسيون إضرابهم لمدة أسبوع آخر يوم الاثنين وطالبوا بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وفي السويد، تشير آخر الإحصاءات إلى أن أزمة الطاقة والتضخم تسببا في إفلاس بعض الشركات السويدية لتصل إلى أعلى مستوياتها في السنوات العشر الماضية في النصف الثاني من عام 2022.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024