الخليج والعالم
خبر تفكيك 6 خلايا تابعة لـ"الموساد" الصهيوني يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء بخبر التعرف وتفكيك 6 فرق من جهاز التجسُّس الصهيوني "الموساد"، واعتقالهم داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبحسب "وطن أمروز"، فقد أعلنت وزارة الإعلام قبل أيام تحديد واعتقال 6 فرق تجسس لـ"الموساد" في إيران، وقالت في بيان: "بفضل الجهود المهنية والدؤوبة التي بذلها الجنود المجهولون للإمام صاحب الزمان (عج)، تم التعرف على 6 فرق عملياتية من جهاز التجسُّس "الموساد" واعتقال جميع أعضائها".
وأضافت أنّ "النظام الصهيوني الزائف والمجرم يعتزم القيام بعدة عمليات إرهابية مشتركة بتوجيه فرق عملياتية، مستغلًا أعمال الشغب التي وقعت في الأسابيع الماضية في عدة مناطق من البلاد، إلا أنه تم اعتقال جميع الإرهابيين قبل القيام بأي عمل.
وفي هذا السياق، أوضحت وزارة الإعلام أمس الأربعاء من خلال نشر بيان ثان خرائط ومواصفات هذه الفرق، ولفتت إلى أنه قد زاد عدد الفرق المحددة إلى 6 فرق، وفي هذه الشبكة الإرهابية، تم التعرف على 23 عنصرًا في محافظات طهران وأصفهان ويزد وأذربيجان الغربية وكلستان، واعتقل 13 شخصًا كانوا متواجدين داخل البلاد ومصادرة معداتهم العملياتية المختلفة.
وقالت "إنّ رئيس هذه الشبكة التي تحمل لقب "سايروس" يقيم في إحدى الدول الأوروبية ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي "انستغرام" و"واتساب" حاول التعرف والتواصل مع العناصر التشغيلية داخل الدولة".
وبحسب آخر النتائج، وفقًا لـ "وطن أمروز"، فإن تنظيم "الموساد" الإرهابي -وبهدف الاستفادة من الاضطرابات الأخيرة في بعض أجزاء الجمهورية الإسلامية- كان يهدف إلى اغتيال مسؤول عسكري وتنفيذ عدة عمليات تخريبية في المدن الكبرى بالبلاد، وذلك عبر نقل متفجرات كبيرة الحجم من الحدود البحرية الجنوبية للبلاد، إلا أنه تم تحديد وضرب جميع عناصر العمليات والمساندة قبل القيام بأي عمل.
وهكذا، كان هذا هو ثاني فشل استخباراتي وعملياتي كبير للنظام الصهيوني الزائف والمؤقت في أقل من 6 أشهر.
النظام الصهيوني غارق في التوترات
وفي سياق رصد الواقع السياسي الصهيوني الدائم، ذكرت صحيفة "كيهان" اليوم أن الكيان الصهيوني دخل في حلقة مفرغة مع إعادة انتخاب "بنيامين نتنياهو"، والسبب أنّ الجو السياسي داخل النظام مليء بالصراعات.
وقالت "إن هذا المستوى من الصراع أدى على مدى السنوات القليلة الماضية إلى تقصير عمر الحكومات والبرلمانات في هذا النظام المؤقت، وعرّض مجلس الوزراء والبرلمان مرة أخرى لخطر الانهيار".
وبحسب "كيهان"، فإن حكومة نتنياهو متضاربة داخليًا، في الأساس، فإن الجمع بين حركة "الليكود" المعادية للدين والأحزاب اليهودية المتطرفة هو مزيج متضارب وغير متجانس، فلا علاقة لحزب "الليكود" بالتعاليم الدينية ولا يؤمن بها، في حين أن أحزاب "اليوتوبيا" التلمودية تعتبر نفسها أنها نظام سياسي قائم على تعاليم التلمود، وتتكوّن حكومة نتنياهو من 36 مقعدًا من حزب "الليكود" اليميني و28 مقعدًا لأربعة أحزاب دينية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه في الوضع الحالي حيث تصاعد التوتر السياسي بين الأطراف الإسرائيلية من جهة، واشتعلت مناطق غزة والضفة الغربية والقدس من جهة أخرى، فإن النظام الصهيوني ليس فقط عاجزا عن الحد من التوترات، ولكنه أيضًا يعطي مبررات لمضاعفة الأعمال الاحتجاجية ضده، وذلك أن تطوير المستوطنات الصهيونية في القدس والضفة الغربية والنقب - وهو ما أعلنته الأحزاب اليهودية المتطرفة - يدفع بالنظام الإسرائيلي إلى الهاوية الأمنية.
وختمت " كيهان": "على الرغم من أن أي شيء يمكن أن يأتي من "المجنون" ويجب أن يكون هناك اليقظة اللازمة في مسار المقاومة، إلا أن كل الأدلة تشير إلى أن دخول الكيان الصهيوني في مرحلة تصعيد التوترات سيدمّر موقعه أكثر، وأن نتنياهو يتذكر كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي قال "إنه إذا بدأت الحرب ستكون حربًا إقليمية وعنيفة وستكون آخر حرب في المنطقة".
نصف باب مفتوح للعودة إلى المفاوضات
وبخصوص الاتفاق النووي، قالت صحيفة "إيران" "إن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أعلن مرة أخرى الموقف المزعوم للولايات المتحدة بأن الاتفاق النووي ليس محور اهتمام واشنطن في الوقت الحالي".
وقد أثير هذا الموقف بعد يوم واحد فقط من إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "مفاوضات رفع العقوبات جارية عبر القنوات ذات الصلة"، معتبرًا أن هذا مطلب الطرفين.
وبحسب "إيران"، فإن هذا على الرغم من أن نهج واشنطن في الأشهر والأسابيع الأخيرة، خلافًا للمواقف المعلنة، كان تنفيذ استراتيجية طويلة المدى يعتمد على أساسها حل القضية النووية، وقد كان الخلط بين مسألتي عودة الولايات المتحدة إلى التزاماتها بموجب الاتفاقية النووية مع القضايا الأخرى ذات الصلة بين إيران والولايات المتحدة أول محاولة منحرفة من حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن لتشويه العملية الحالية لمفاوضات رفع العقوبات.
وأضافت: "وبناء على هذا التناقض، أدى نهج الحكومة الأميركية تجاه إيران إلى خلق منظور جديد للعلاقة بين إيران وروسيا، وتعتبر هذه الدولة الآن من أكبر شركاء وحلفاء إيران في المنطقة، والآن، في وضع يُتوقع فيه نقل مركز السياسة الخارجية الأميركية من الشرق الأوسط وأوروبا إلى الصين وآسيا، وستزيد انعزالية واشنطن في الشرق الأوسط وتجاه قضية العدو الصهيوني على المدى الطويل، وهذا التغيير هذه المرة على حساب "تل أبيب""، ولفتت الصحيفة الى أنّ تشاور السلطات الأميركية مع الكيان الصهيوني حول إحدى القضايا الرئيسية الصعبة لهذا النظام، أي المواجهة مع الجمهورية الإسلامية، لن يؤدي إلا إلى زيادة احتمالات مواجهة "تل أبيب" لأزمة في المنطقة".
الصين ترضي إيران على حساب الزعماء العرب
في سياق آخر، وبعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمدة 25 عامًا مع إيران، والتي تم إبرامها قبل عامين، ستناقش الصين المزيد من التعاون الاقتصادي، لكن لا يزال الوضع غامضًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وبحسب صحيفة "مردم سالاري"، فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ وصل إلى السعودية الشهر الماضي وحضر سلسلة من الاجتماعات مع قادة دول الخليج العربي وتعهد بتأسيس "إطار أمني جماعي" لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وبعد اجتماعه مع القادة العرب، صدر أيضًا بيان مشترك أثار حفيظة الشريك الاستراتيجي لبكين، وهو إيران.
وأضافت: "وبعد أيام قليلة من القمة تم إبلاغ بكين من قبل إيران عن "استياء طهران الشديد"، وللمرة الأولى، حاولت الصين إرضاء أحد شركائها الاستراتيجيين على حساب الآخر، ونأت بنفسها عن سياسة التوازن بين دول الخليج العربي وإيران، وبحسب بعض الخبراء، فإن بكين وموسكو تعرفان أنه لا بديل عن طهران.
وختمت "مردم سالاري": "بالطبع، لا تزال هناك مؤشرات على تحسن العلاقات بين طهران وبكين، وفي هذا الصدد، تم افتتاح أول خط ملاحي يربط الصين بميناء "تشابهار" الإيراني هذا الشهر ومنذ وقت ليس ببعيد، افتتحت الصين أولى قنصلياتها العامة في بندر عباس".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024