معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: إيران سترد على قرار وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب
23/01/2023

الصحف الإيرانية: إيران سترد على قرار وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بمواضيع عدة، أهمها مصادقة البرلمان الأوروبي على الخطة المناهضة لإيران بإدراج اسم الحرس الثوري الإسلامي في ما يسمى بقائمة "الإرهاب" التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث قوبل هذا القرار بردود فعل واسعة داخل الجمهورية الإسلامية في إيران. 

وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، فقد قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في الجلسة المفتوحة للبرلمان الإيراني أمس "إن قرار البرلمان الأوروبي بإدراج الحرس الثوري الإسلامي في قائمة المنظمات الإرهابية أظهر أن التيار الموالي للصهيونية تسبب في خطأ فادح في حسابات الدول الأوروبية حيث سلكوا طريقًا خاطئًا ضد مصالح إيران"، مضيفًا أن "أي عمل ضد الحرس الثوري، بما في ذلك العقوبات أو وضعه على قوائم وهمية مثل ما يسمى بالجماعات الإرهابية هو إهانة للأمة الإيرانية، والإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري الإسلامي أظهرت أن الأوروبيين سلكوا طريقًا خاطئًا ضد المصالح الوطنية لدولهم أيضًا.

وتابع قاليباف: "ليعلم الجميع أنّ الشعب الإيراني يعتبر الحرس الثوري الإسلامي جزءًا منه، ويوفر له الأمن وله حضور في جميع الأزمات، من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل وانتشار مرض الكورونا إلى البناء وإزالة الحرمان، ومثل هذه الاعتداءات تتسبب في مزيد من التضامن الاجتماعي في دعم الشعب للحرس الثوري للحفاظ على شرف البلاد وأمنها القومي". 

وشدّد قاليباف على أن الحرس الثوري الإسلامي هو المؤسسة الفريدة لمكافحة الإرهاب في العالم، والتي على الرغم من دعم الولايات المتحدة بمساعدة شعوب المنطقة، أطاحت بتنظيم "داعش" وقضت على التهديد العالمي لهذا الإرهاب.

وأكّد أنّ أي عمل ضد الحرس الثوري الإسلامي هو إهانة للشعب الإيراني، لافتًا إلى أنّ ملايين الإيرانيين أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي والتعبئة.

وقال "إنّ البرلمان سيتخذ إجراءات مضادة فورية وحاسمة لأي إجراء يضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية أو الخاضعة للعقوبات، وسيتم التعامل مع جيوش الدول الأوروبية في المنطقة كمنظمات إرهابية وسنتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها".  

وأشار إلى أننا "مستعدون للرد بالمثل، لكننا نطلب من الغربيين التفكير مليًا حتى لا تغلق نافذة الفرصة أمام الدبلوماسية".

الاحتجاجات في الأراضي المحتلة

في سياق آخر، تطرّقت الصحف إلى الاحتجاجات في الأراضي المحتلة، حيث نزل مئات الآلاف من سكان الأراضي المحتلة للأسبوع الثالث إلى الشوارع في "تل أبيب" وعدة مدن أخرى للاحتجاج على خطة الحكومة المثيرة للجدل لإصلاح سلطات النظام القضائي بشكل غير قانوني، وطالبوا بوقف التصرفات غير القانونية لرئيس الوزراء ووزرائه.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، فإنّ ما يميّز احتجاجات هذا الأسبوع عن الماضي هو وجود شخصيات سياسية معارضة لرئيس الوزراء، مثل يائير لابيد، وإجراء احتجاجات متزامنة في بعض مدن برشلونة وإسبانيا وتورنتو وبوسطن بأميركا.

وقالت "إنّه بحسب آخر التقارير فقد وصل 100 ألف محتج إلى الشوارع الرئيسية في "تل أبيب"، فيما أغلقت الشرطة العديد من الطرق لتشديد الإجراءات الأمنية عند الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، ومنعت عددًا من المتظاهرين من دخول الشوارع والميادين الرئيسية، وتمركز قادة معارضة النظام الصهيوني وحركات المعارضة في أماكن التجمع". 

وأضافت "إيران" "إنّ المعارضين وصفوا رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وفقدان المبادئ الديمقراطية في الأراضي المحتلة بأنه خطر كبير وحذروا منه، في حين قال أحد قادة المعارضة آفي شيمي في خطاب ضد الحكومة الجديدة إنهم "يريدون أخذنا إلى الديكتاتورية وتدمير الديمقراطية، ويحاولون إضعاف السلطة القضائية على الرغم من عدم وجود نظام قضائي قوي".

في غضون ذلك، قال لابيد "إننا مجتمعون هنا لإنقاذ "إسرائيل"، وهذا التجمع هو تجمع من الوطنيين الذين أجمعوا على الدفاع عن الديمقراطية والنظام القضائي والمصالح المشتركة، لذلك لن نتراجع حتى نفوز". 

على الرغم من هذه التصريحات، فإن نتنياهو في مقابلة مع الصحفيين وصف الاحتجاجات مرة أخرى بأنها لا أساس لها من الصحة ودافع عن قرارات حكومته، وأثارت مواقف وسياسات نتنياهو وحكومته تجاه المتظاهرين غضب حتى أنصار وحلفاء رئيس الوزراء وأجبرتهم على المعارضة.

عنف الشرطة الأميركية

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "كيهان" أنّ تقارير من مدينتين أميركيتين كبيرتين أشارت الى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والناس.

وقالت "إن هذه الصراعات تلفت إلى التفاوتات الطبقية في المجتمع الأميركي وإلى الأمة الغاضبة ضد الشرطة الأميركية التي لا تعرف الرحمة دائمًا، حيث وقع نزاع مسلح مميت وسط كاليفورنيا، وهي ولاية أميركية كبيرة ومهمة تقع في جنوب غرب هذا البلد، والتي بالطبع تستضيف التنوع العرقي، وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، حدث هذا الصراع في بلدة يعيش فيها الآسيويون بشكل أساسي، وبينما كان الآلاف من الصينيين مستعدين للاحتفال بالسنة الجديدة في الشوارع منذ بداية الليلة الماضية، أطلق شخص مجهول النار وقتل عشرة أشخاص على الأقل".

وأكدت شرطة لوس أنجلوس أنه "لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن، ورغم عدم نشر تفاصيل هذه الحادثة المسلحة، فمن الممكن أن يكون للكراهية والآراء العنصرية أثر مباشر على وقوع هذه الجريمة"، وفق صحيفة "كيهان".

وتابعت الصحيفة أنه "على بعد كيلومترات، أي على الجانب الشرقي من أميركا، حدث صراع آخر، بالطبع له لون سياسي حيث أفادت وكالة "رويترز" للأنباء من ولاية جورجيا ومدينة أتلانتا أن أنصار حركة "أنتيفا" اليسارية اشتبكوا مع شرطة الولاية، وخلال هذا الصراع قتل شرطي واعتقل 6 متظاهرين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم