الخليج والعالم
روسيا تحذّر: العالم يقترب من اندلاع حرب عالمية ثالثة
انتقدت موسكو إصرار قادة الدول الغربية على رفضهم للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وتشجيعهم لكييف على المضي في الحل العسكري، رغبة منهم في تدمير روسيا. فيما حذّرت من جهة ثانية من أن العالم بات يقترب من اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وفي هذا السياق أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الجنوب إفريقية، ناليدي باندور اليوم الإثنين، إلى تطورات الوضع في أوكرانيا، معتبرًا أن الحرب بين الغرب وروسيا لم تعد هجينة، بل باتت شبه حقيقية.
وأضاف لافروف: "عندما نتحدث عمّا يحدث هناك، في أوكرانيا، فإننا نتحدث عن حقيقة أن هذه لم تعد حربًا هجينة، ولكنها حرب حقيقية تقريبًا، والتي كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا، في محاولة لتدميرها".
ولفت لافروف إلى أن كييف أوقفت المفاوضات مع روسيا، نتيجة ضغوط غربية مورست عليها، بعدما كانت قد انطلقت الربيع الماضي.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى تصريحات قادة الدول الغربية التي يؤكدون من خلالها رفضهم للمفاوضات وإصرارهم على الحل العسكري ورغبتهم في تدمير روسيا.
وكان لافروف قد صرح في وقت سابق اليوم بأن ما يحدث في أوكرانيا هو نتيجة التحضيرات التي قامت بها واشنطن وحلفاؤها على مدى سنوات طويلة، لشن حرب كونية هجينة على روسيا.
في غضون ذلك رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن العملية العسكرية في أوكرانيا أصبحت إجراءً قسريًّا وردًّا على التحضير للعدوان من قبل الولايات المتحدة وأتباعها.
وقال مدفيديف خلال اجتماع لمكتب المجلس الأعلى لحزبه "روسيا الموحدة": "يجب على حزبنا أن يساعد الناس في العالم على فهم أن العملية الخاصة التي يتم تنفيذها أصبحت تدبيرًا قسريًّا، ردًّا على التحضير للعدوان من جانب الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها. وبسبب الوضع الحالي، من الواضح أن العالم قد اقترب من خطر الحرب العالمية الثالثة".
وأكد ميدفيديف، أنّ الصراع ضدّ عدو خارجي أكثر أهمية من الخلافات بين الأحزاب، ويمكن لحزب "روسيا الموحدة" أن يساعد القوى الوطنية في الحوار مع الأحزاب الأجنبية.
وأضاف: "بالطبع، المعركة ضد عدو خارجي أكثر أهمية بالنسبة لنا الآن من الخلافات بين الأحزاب.. يمكن لحزب "روسيا الموحدة"، أن يساعد القوى الوطنية الأخرى في بلدنا على بناء حوار مع الأطراف الأجنبية المقربة أيديولوجيًّا منهم.. الآن هذا في مصلحتنا ومصلحة الوطن كله".
واقترح ميدفيديف النظر في خيارات التفاعل بين "روسيا الموحدة" والأحزاب البرلمانية والهياكل السياسية الأخرى بشأن قضايا العمل في الخارج.