معركة أولي البأس

الخليج والعالم

"وول ستريت جورنال": صناعة الأسلحة الأميركية غير مستعدة لأي نزاع محتمل مع الصين
24/01/2023

"وول ستريت جورنال": صناعة الأسلحة الأميركية غير مستعدة لأي نزاع محتمل مع الصين

كشفت دراسة أميركية جديدة عن مشكلات واسعة النطاق في صناعة الأسلحة الأميركية قد تعيق قدرة الجيش على خوض أية حرب محتملة طويلة الأمد ضد الصين.

وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "الحرب في أوكرانيا كشفت عن هذه المشكلات"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة التزمت بإرسال أكثر من 27 مليار دولار من المعدات والإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا - من الخوذات إلى عربات "الهامفي"- منذ الحرب الروسية العام الماضي".

وأكدت الدراسة، التي أعدها سيث جونز نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أن "الصراع الذي طال أمده كشف أيضًا عن الخطر الاستراتيجي الذي يواجه الولايات المتحدة، إذ انخفضت مخزونات الأسلحة إلى مستوى قياسي وشركات الدفاع ليست مجهزة لتصنيع هذه الأسلحة بشكل سريع".

وقال جونز إن "المحصلة النهائية هي أن القاعدة الصناعية الدفاعية، ليست مستعدة للبيئة المتواجدة الآن"، مضيفًا أن "الصناعة تعمل الآن بطريقة أكثر ملاءمة لبيئة زمن السلم".

وأضاف جونز أن "الدراسة، التي عكست تحليلات من كبار المسؤولين العسكريين و"الكونغرس" ومسؤولي الصناعة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين، أظهرت مخاطر مدى سرعة نفاد ذخائر الجيش الأميركي في نزاع محتمل مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، متسائلا: "كيف يمكن ردع الصين بشكل فعال، إذا لم يكن لديك مخزون كافٍ من أنواع الذخائر التي ستحتاجها لسيناريو من نوع مضيق الصين وتايوان؟".

النواقص ستصعّب على واشنطن الحفاظ على صراع طويل الأمد

وقالت الدراسة إن "الصراع المحتمل مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ قد يكون مختلفًا إلى حد كبير عن الحرب البرية التي تحدث في أوكرانيا، لكنه مع ذلك سيحتاج إلى الاستفادة من مخزونات الأسلحة الأميركية".

وتؤثر مشاكل القاعدة الصناعية نتيجة إجراءات التعاقد العسكرية القديمة والبيروقراطية البطيئة، على القدرة على إنشاء رادع موثوق به في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو مواجهة الصين في صراع عسكري، وفقًا لنتائج الدراسة.

وذكرت الصحيفة أن "هذه النواقص ستجعل من الصعب للغاية على الولايات المتحدة أن تحافظ على صراع طويل الأمد"، وقالت: "إنهم يسلطون الضوء أيضًا على أن القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية تفتقر إلى القدرة الكافية خلال حرب كبرى".

وأضافت أن "معدل استهلاك الأوكرانيين للأسلحة يكشف سريعًا التحديات التي قد تواجهها القاعدة الصناعية الأميركية في نزاع ممتد على تايوان".

وأشارت الدراسة إلى أن "عدد صواريخ "جافلين" المحمولة على الكتف التي تم إرسالها إلى أوكرانيا منذ آب/أغسطس الماضي، على سبيل المثال، يساوي حوالي 7 سنوات من الإنتاج بناءً على معدلات الإنتاج المالية لعام 2022، كما يمثل عدد أنظمة "ستينغر" المضادة للطائرات المقدمة إلى كييف تقريبًا نفس عدد الأنظمة التي تم تصديرها إلى الخارج على مدار الأعوام العشرين الماضية".

وبحسب الدراسة، أدت أكثر من مليون قذيفة من عيار 155 ملم أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا، إلى تقليص الإمدادات العسكرية الأميركية، وتعتبر الآن منخفضة، مشيرة إلى أن مخزونات نظام "جافلين" ومدفعية "هاوتزر" ورادارات مضادة للمدفعية منخفضة أيضًا".

تايوان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل