الخليج والعالم
الأيام الثقافية الإيرانية.. جسرٌ للتلاقي بين تونس وطهران
تونس – عبير رضوان
نظّم القسم الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بتونس خلال الشهر الحالي المعرض الإيراني تحت شعار "التراث اللامادي الإيراني لباس وتفنن"، إذ تمت برمجة معارض في كل من مقرّي بلديتي تونس وسوسة وكذلك في مقر المركز الثقافي الإيراني تونس وذلك في اطار التعريف بخصوصيات الثقافة الإيرانية.
كذلك تمّ تنظيم جلسة عمل رسمية في اتحاد الصناعة والتجارة في تونس بحضور المسؤولين البارزين في القطاع، وذلك بهدف التعريف بخصوصيات الثقافة الإيرانية بإشراف رسمي من الدكتور مجيد إمامي معاون ومساعد الوزير بوزارة الثقافة الايرانية والمستشارية الثقافية الإيرانية بتونس.
تظاهرة ثقافية
المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس هادي أجيلي في حديثه لموقع "العهد" الاخباري قال أن هذه التظاهرة الثقافية تأتي في سياق الاستراتيجية الثقافية الهامة التي نسهر على تفعيلها مستقبلا مع البلد الصديق والشقيق تونس وذلك بهدف تنمية آفاق العلاقات وتوسعتها.
وأضاف "نحن سعداء لأن المعرض لاقى استقبالا وتفاعلا محترما من كل الجهات والفئات وتمّ التوصل لطرح برامج تعاون وتفاعل من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين أصحاب المؤسسات والحرفيات في مجالات مختلفة مثل الحلويات واللباس التقليدي والصناعات التقليدية القديمة والمعاصرة، إضافة الى تبادل المشاركات في المعارض الوطنية والدولية على غرار الصالونات الوطنية للصناعات التقليدية وتنظيم ورشات تكوينية مشتركة في سياق التعاون الدولي وفي الاطار الخاص من خلال مشاركات الحرفيات والتجار في مختلف المعارض ذات الصلة من كلا البلدين ".
كما تمّ الاتفاق على تخصيص فضاء خاص بالحرفيات التونسيات في ايران وبالمثل في تونس من خلال أبرز الفعاليات وتبادل المنتوجات مثل الخزف والنسيج والحلويات، فضلًا عن تخصيص قسم للحلويات الإيرانية في كبرى محال الحلويات في تونس وبالمثل في ايران، بحسب أجيلي.
الجسور الثقافية بين تونس وإيران كبيرة
أمّا الصحفية المتخصّصة بالشأن الثقافي منى بن قمرة فأكدت لـ"العهد" أن هذا المعرض لقي استحسان التونسيين الذين أقبلوا على التزوّد بأجمل مقتنياته، مشيرة الى انه يمثل بداية تعاون كبير بين تونس وايران خاصة في المجالات الثقافية والتجارية.
وقالت إن "بين تونس وايران جسورًا كبيرة ثقافية وفكرية وإن هذه الأنشطة الثقافية والتجارية لا تعكس فقط مدى الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، بل أيضًا تعزز أكثر العلاقات وتفتح جسور التلاقي بين مختلف الثقافات بكل ما تحمله من خصوصية وتراث وهوية فريدة"، وتابعت: "نحن سعداء في تونس باستقبال الوفد الإيراني وبحضارة فارس الجميلة التي تمثل جزءا لا يتجزأ من تاريخ البلدان الإسلامية بكل ما تحمله من عادات وتقاليد زاخرة وأصيلة".
واختتمت فعاليات هذه الأيام الثقافية الإيرانية من خلال تأدية زيارة للوفد الإيراني لكبرى العلامات التجارية المشهورة في تونس وخارجها في قطاع الحلويات والنسيج التقليدي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024