الخليج والعالم
مواقف السيد رئيسي وفلسطين والاتفاق النووي محور اهتمامات الصحف الإيرانية
الحوار التلفزيوني مع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والتحديات الدولية التي تواجهها إيران و"خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي) والتطورات على الساحة الفلسطينية، كانت محور افتتاحيات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء.
وتحدث السيد رئيسي إلى الشعب الإيراني مباشرة على شاشة التلفزيون الليلة الماضية بعد النشرة الوطنية لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، واصفًا الإمام روح الله الخميني (رض) بأنه شخصية إلهية وثورية، وقال: ما نعرفه عن شخصية الإمام وحياة الإمام أنه فكّر في تقدم البلاد في ضوء العدالة الاجتماعية، هذا الخطاب هو نفس الخطاب الذي تتبعه الحكومة الثالثة عشرة. وتابع: يسأل البعض ما هو خطابك؟ قلنا لا نريد قطع خطاب الثورة الإسلامية، نحن ملتزمون باتباع وتنفيذ ما نادى به الإمام والقيادة، وهذا الخطاب هو تقدم في ضوء العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وبحسب تقرير صحيفة "إيران" "بعد هذه المقدمة شرح الرئيس إجراءات مجلس الوزراء في مجال تحسين الأحوال المعيشية وضبط الأسعار، مذكرًا بأوضاع بداية الحكومة الثالثة عشرة في مجال الصحة والاقتصاد، وأشار إلى أنه بالمقارنة مع عجز الموازنة الذي نواجهه، فإن هذا العجز في الموازنة كان يمكن أن يخلق تحديًا خطيرًا للحكومة والبلاد، لكن الحكومة استطاعت تجاوز هذا الوضع من خلال زيادة دخلها ودون الاقتراض من البنك المركزي وطباعة النقود".
وأضاف السيد رئيسي: "أريد أن أقول للناس إننا نريد حقًا أن نكون حكومة وفية لوعودها ونفعل ما قلناه للناس في مجال الإسكان والتوظيف، نعرف التهديدات ونعلم أن العدو اليوم غاضب لأن عملنا قد أبطل العقوبات، وسبب أعمال الشغب هذه أن العدو يرى أن العقوبات قد تم تحييدها بأفعال الحكومة وموقف الحكومة والشعب، وقد رأى أنه تم خلق ما يقرب من مليون فرصة عمل في البلاد، لذا مهما أراد العدو لنا ولبلدنا، فقد تم فعل العكس تمامًا، المؤشرات تدل على أن الدولة تنمو اقتصاديًا، ومن الطبيعي أن يتآمر العدو، الفوضى والعقوبات وجهان لعملة واحدة".
وردًا على سؤال مفاده أن من أسباب بدء أعمال الشغب الأخيرة موضوع الحجاب وما هي خطة الحكومة في هذا الصدد أوضح الرئيس: الحجاب ضرورة من الدين ومن ناحية أخرى إنه أيضًا قانون، وأضاف أنه في قضية الحجاب يجب أن تكون النظرة ثقافية واجتماعية، ولذا يجب أن تكون وكالات الإعلان والوكالات الثقافية والاجتماعية ووسائل الإعلام الوطنية أكثر فاعلية في هذا الاتجاه.
*المفاوضات النووية والتحديات الدولية
كتبت صحيفة " آرمان ملي" اليوم: "من وجهة نظر قانونية -وحتى يتم الإعلان رسميًا عن أن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تعد حية أو تم إلغاء خطة العمل الشاملة المشتركة تمامًا- يجب تقديم الخطة كمستند يتم تنفيذه ولكنه يواجه مشاكل، هذا يعني أن هناك فرصة أمامه للنجاة، لكنها صعبة للغاية، وذلك لأنه لم يتم الإعلان عن وفاته بشكل قانوني، فهو كالمريض في غيبوبة: كائن حي من الناحية القانونية، لكن علاماته الحيوية لا تخولنا أن نتعامل معه على أنه كائن حي".
وأضافت: من ناحية، يعلن المسؤولون الأميركيون أنهم ما زالوا يعتقدون أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل المشكلة، ولكن إذا لم تنجح الدبلوماسية، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، والجمهورية الإسلامية في وضع خاص حيث إن إرادة صناع القرار في إيران مهمة للغاية لإظهار إرادتهم الحاسمة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في الوقت المناسب، وفقًا للإمكانيات والظروف والأحداث، لأن هذه الاتفاقية لم تعد الاتفاقية التي تم تنفيذها في عام 2015، وقد حدثت أشياء كثيرة وأحرزت إيران تقدمًا في نشاطها النووي وتجاوزت الحدود التي حددتها خطة العمل المشتركة الشاملة لإيران فيما يتعلق بتخصيبها وتخزينها، كما فرض الطرفان الآخران عقوبات على إيران، وهو ما كان يجب ألا يحدث إذا أرادوا الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.
*الأوضاع في فلسطين المحتلة
وفي ضوء قلق الصهاينة من انهيار تل أبيب في العقد الثامن من تأسيسها، حذر رئيس الكيان الصهيوني هذه المرة من نهاية حياة "إسرائيل" من خلال التذكير بلعنة العقد الثامن.
وبحسب ما كتبته صحيفة "كيهان" اليوم: "حذر العديد من المسؤولين الصهاينة في تل أبيب منذ فترة طويلة من أن العقد الثامن من إنشاء هذا النظام هو العقد الأخير له، وتستند معظم هذه التحذيرات إلى السياق التاريخي لانهيار الحكومات اليهودية عبر التاريخ، والتي لم يكن أي منها قادرًا على الاستمرار لأكثر من ثمانين عامًا، ومؤخرًا وجه هذا التحذير من قبل رئيس الكيان الصهيوني وحذر من انهيار هذا النظام خلال سنوات قليلة في بيان يعد الأول من نوعه، حيث ذكر رئيس الكيان الصهيوني اسحق هرتسوغ أن المجتمع الصهيوني يواجه خطر الانهيار من الداخل والوضع أشبه بانفجار برميل متفجرات".
وبحسب "كيهان": "بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي في تل أبيب، من بين الأشخاص الذين أعربوا عن قلقهم من تراجع هذا النظام، كما أن "إيهود باراك"، رئيس الوزراء الأسبق في الكيان الصهيوني، من بين الذين حذروا من مستقبل هذا النظام".
وأضافت: "الصهاينة قلقون بشكل رئيسي من المستقبل المجهول لهذا النظام لسببين رئيسيين: فمن ناحية، وصلت الخلافات الداخلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أعلى مستوياتها، وتشهد تل أبيب والمدن المحتلة الأخرى عشرات الآلاف من المظاهرات ضد حكومة نتنياهو الجديدة كل يوم سبت، وتشكلت الحكومة بصعوبة بعد أربع سنوات، لكنها تواجه معارضة واسعة بسبب التلاعب في النظام القضائي، حيث يواجه نتنياهو بالفعل غضبًا شعبيًا واسع النطاق، وتحذيرات من مئات الاقتصاديين والمحامين، وعلامات على تراجع الاستثمار الأجنبي وإدانة دولية لخططه، من ناحية أخرى، ما أدى الى تزايد تحركات وعمليات القوات الفلسطينية إلى قطع أمان الصهاينة، وكان هجوم ليلة الجمعة على الصهاينة خارج كنيس القدس، والذي أسفر عن مقتل سبعة "إسرائيليين" على الأقل، هو أعنف هجوم في السنوات الماضية في الأراضي المحتلة، وغير الوضع من الوضع الطبيعي إلى الوضع غير العادي بالنسبة "للإسرائيليين"".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024