الخليج والعالم
وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي تنديدًا بمجازر الصهاينة
تونس – عبير رضوان
نظمّت المبادرة المغربية للدعم والنصرة وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين، واستنكارًا لكل أشكال التطبيع والصهينة، ورفضًا لتنظيم ما يسمى بـ "قمة النقب" بالمغرب، وذلك بمشاركة ناشطين مغاربة إضافة الى هيئات المجتمع المدني، على غرار "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع".
وشارك في الوقفة عائلة الشهيد المغربي مصطفى علال قزيبر الذي انضم إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستشهد في عملية مشتركة مع الجبهة الديمقراطية، والتي اشتبكت في مواجهة بطولية مع قوات العدو الصهيوني في قرية بيت ياحون جنوب لبنان في آب/أغسطس 1994.
وعبّر أحمد ويحمان رئيس هيئة مواجهة التطبيع المغربية في كلمته خلال الوقفة عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ"تسونامي الاختراق الصهيوني ومسلسل السعي للصهينة الشاملة".
وأكد أن كل ما يجري قبل هذه الاتفاقات وبعدها يأتي في سياق مشروع صهيوأمريكي يقضي بفرض الهيمنة على المغرب والمنطقة لنهب ثرواتها.
وأضاف: "تحضر معنا عائلة الشهيد مصطفى علال قزيبر الذي خاض العديد من المعارك البطولية ضد العدو الصهيوني الرجعي دفاعًا عن وجود الثورة وحقها المشروع في استمرار الكفاح المسلح من أجل تحقيق الانتصار، وكان مثالًا للمناضل الواعي الملتزم".
وتابع أن الشهيد المغربي أمن - كما كل أبناء الشعب المغربي - أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب، فناضل من أجل تحريرها، وقاتل من أجل الإنسان العربي المشرد والفقير، فهؤلاء هم الذين يشرّفون المغرب ويجسّدون أصالة الشعب المغربي وكفاحه وتعبيره إزاء الشعب الفلسطيني وليس المطبّعون وليس وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي قام بتعزية الصهاينة العنصريين.
ولفت إلى أن "هؤلاء هم رموزنا ويجسّدون رمزية الشعب المغربي الأصيل وتحية لهم ونعاهد شهيدكم وشهيدنا جميعًا على مواصلة الطريق حتى نهاية ما استشهد من أجله".
كما تمّ خلال الوقفة احراق العلم الصهيوني بالتزامن مع إطلاق شعارات منددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ويؤكد الشعب المغربي من خلال هذا الحراك المتواصل الداعم لفلسطين أنه بريء من كل الاتفاقيات التطبيعية التي تحصل بين بلاده والاحتلال، وأن بوصلته ستبقى دائمًا فلسطين والقدس والمقاومة.
ويؤمن "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أن محاربة التطبيع العربي مع الاحتلال الاسرائيلي خاصة في المغرب ضرورة لا يمكن التخلي عنها، لأنّ الكيان الإسرائيلي ليس خطرًا على فلسطين فحسب بل على البلاد العربية والإسلامية.
وصادقت مملكة المغرب على ما يسمى مشروع قانون اتفاقية التطبيع والشراكة وما يسمى التعاون الاقتصادي والتجاري مع الاحتلال الصهيوني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024