الخليج والعالم
سوريا تنفي مزاعم نتنياهو بشأن تقديم المساعدات
دمشق - علي حسن
نفت سوريا بشدة المزاعم التي أطلقها رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو بشأن تقديم مساعدات لسوريا بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له فجر أمس الاثنين.
وقال مصدر رسمي سوري لصحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية "إن دمشق تنفي بشكل قاطع صحة ما ذكره رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال من أي جهة سورية".
وأكّد المصدر أنه "إذا كان نتنياهو قد تلقى طلبًا من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" والمنظمات الإرهابية الأخرى، معتبرًا أن كيان الاحتلال "الإسرائيلي" هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة، ومن المشين أن يستغل نتنياهو كارثة الزلزال التي ضربت سوريا لتضليل الرأي العام والتغطية على سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية.
ويأتي النفي السوري بعد تصريحات أطلقها رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو زعم فيها أن "طرفا ثالثًا لم يحدد هويته طلب من كيانه تقديم مساعدات وصفها بالإنسانية إلى سوريا".
وفي تعليقه على الحدث قال المحلّل السياسي محمد الأحمد لموقع "العهد" الاخباري أنه "من نافل القول رفض المزاعم الصهيونية المتعلقة بالمساعدات"، واعتبر الأحمد أن نتنياهو يحاول من خلال تصريحاته هذه اللعب على وتر المأساة الإنسانية التي تعرض لها السوريون لإظهار نفسه وكيانه أمام الرأي العام العالمي بصورة إنسانية بعيدة كل البعد عنهم فالكيان الصهيوني ومنذ نشأته كان السبب الرئيسي لكل الخراب والدمار الذي تعرضت له المنطقة العربية وسوريا خاصة في الأزمة الحالية.
وسأل المحلل السياسي: كيف للكيان الذي دعم جميع الأعمال الإرهابية في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الدعم اللوجستي وتنفيذ مئات الغارات الوحشية على سوريا أن يدّعي حرصه على الوضع الإنساني فيها؟! إلا أنّ الأحمد اعتبر بالمقابل أن قوة الرد السوري وسرعته وحجم السخرية والتهكم هو رسالة بالغة الوضوح لكيان العدو بأن سوريا لا تخضع للضغوط مهما بلغت شدتها والبلد الذي قطع جل الطريق نحو النصر لن يتعثر في الخطوات الأخيرة ويصبح في خانة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني ومشروعه في المنطقة.