الخليج والعالم
المناطق المتضررة في حلب وإدلب وحماة منكوبة رسميًا والمساعدات تتواصل
زار الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد المُصابين بسبب الزلزال المدمر في مستشفى حلب الجامعي، بحسب خبر نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" وأرفقته بعدة صورة للزيارة.
وأظهرت الصور الأسد وعقيلته أسماء الأسد يتفقدان المصابين في عدد من أجنحة المستشفى ويتحدثان معهم ومع ذويهم بحسب "سانا".
كما ذكر موقع الرئاسة السورية على "فيبسوك" أنّ الرئيس بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد تفقدا المصابين في مستشفى حلب الجامعي، في أول زيارة معلنة للمناطق التي ضربها الزلزال.
وفي الوقت نفسه، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء السورية الجمعة أن "المناطق المتضررة نتيجة الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب تعتبر مناطق منكوبة وبما يترتب على ذلك من آثار"، بما يعني تزايد اهتمام الحكومة بها وتركيز جهودها عليها في الفترة المقبلة.
وتتواصل في سوريا عمليات البحث عن ناجين أو استخراج جثث القتلى من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال المدمر، الذي ضرب مناطق واسعة في شمال وغرب سوريا وجنوب تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر الاثنين الماضي.
المساعدات تتقاطر إلى سوريا
بالموازاة، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي اليوم سادس طائرة إيرانية وعلى متنها 19 طناً من المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال في سورية، مقدمة من الشعب والحكومة الإيرانية.
وأوضح الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية في اللاذقية علي رضا فدوي في تصريح له، أن المساعدات تشمل خيماً ومواد غذائية وإغاثية لتلبية احتياجات الأهالي في المناطق المتضررة، لافتاً إلى أن هذه هي الدفعة السادسة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها إيران للشعب السوري، وأن الجسر الجوي الإيراني سيستمر في إيصال كل ما يحتاجه الأشقاء السوريون على إثر الزلزال الذي دمر مناطق كبيرة من البلاد مخلفًا خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
ولفت فدوي إلى أن الطائرات الإيرانية الخمس التي تم إرسالها سابقاً كانت تنقل فرقاً إيرانية من الخبراء المتخصصين في العمل الإغاثي إضافة إلى المواد الطبية والغذائية والإغاثية التي تحتاجها الشعوب في مثل هذه الكوارث.
وأكد فدوي أن إيران التي ساندت الشعب السوري طيلة فترة الأزمة السورية ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء السوريين حتى تتعافى سورية تماماً من آثار هذه الكارثة ولن تمنعها الضغوطات والحصار الظالم الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية المتحالفة معها من مد يد المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة.
كما وصلت فجر اليوم قافلة مساعدات أردنية عبر معبر نصيب جابر الحدودي مقدمة من الحكومة الأردنية لصالح المتضررين من الزلزال.
من جهته، قال القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي في تصريح إعلامي إن "القافلة المكونة من سبع شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية ومعدات إيواء للمتضررين من الزلزال" مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل".
ولفت بداوي إلى أن الأردنيين حكومة وشعبا يتضامنون مع الأشقاء في سورية بمصابهم الأليم.
كذلك، وصلت طائرتان إماراتيتان وأخرى ثالثة قادمة من الإمارات اليوم إلى مطار دمشق الدولي محملة بمساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال.
وأفيد أن الطائرة الإماراتية الأولى تحمل 87 طناً و420 كيلو غراماً من المواد الإغاثية والغذائية والثانية 30 طناً، أما الثالثة فهي قادمة من الإمارات ومحملة بـ 11 طناً و375 كيلو غراماً من المواد الإغاثية مقدمة من منظمة "اليونيسف" لمتضرري الزلزال.
وما زالت المساعدات تتقاطر إلى مطارات سوريا تباعًا من دول عدّة بعدما كُسر قانون "قيصر" تجاهها.